إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
يحرص الإسلام على تقوية الروابط بين مجتمعه، وأوثقُ الروابط، هو رباطُ التَّحَابِّ والتوادِّ والاخاء في الله، وأخصُّ صفات أهل الايمان هي الإخاء، وتلك روح الحب وأخْلَصُهُ، قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾.
والحب في الله ينتج مجتمعا متماسكا، لا يفرط أحدُ أفرادِهِ في حقٍّ لأحد من أهله أو ذَوِى قُرباه، وكل المجتمع أهلٌ وذَوُو قربى، ولا يقصِّرُ في نصرته مهما كلفه ذلك، حرصا على ما ينفعه، ودائما ما يؤثره على نفسه، قال تعالى:﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾.
تَذَوُّقُ حلاوة الايمان:
إن ذَوْقَ حلاوة الايمان رهنٌ بحب الغير في الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ » رواه البخاري ومسلم.
الحب … الايمان … الجنة:
أرأيت … لو أن جماعة مَّا فقدت الحب والاخاء فيما بينها، فإنها حتما تفقد إيمانها، ويَعِزُّ عليها دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» رواه مسلم.
مما يدعم الحب في الله:
التواضع:
قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾
وصفات أخرى:
قال تعالى:﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾
قال تعالى:﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾
قال تعالى:﴿ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾
طلاقة الوجه:
قال صلى عليه وسلم: « لا تَحقِرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلق» متفق عليه.
