الشهيد ممدوح كسبر.. الخلوق المسالم

13834321651_image_81662
هو واحد من أبناء الحركة الإسلامية ، عرف عنه حسن التزامه ، وحرصه على مجالس الذكر ، واتصف بمكارم الأخلاق فكان شجاعاً سخياً كريماً ، طيب النفس ، مسالماً لا يؤذى الناس ، مهموماً بشأن هذا الدين وهذا الوطن ، يخرج في حاجة الناس ومساعدتهم ، ولا يتأخر عن واجبه نحو وطنه وأمته ومناصرة الشريعة والشرعية ، حتى لقى الله شهيداً في سبيل الله.
الشهيد ممدوح فتحي كسبر ، من مواليد 1971م بقرية ديم الشلت مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية ، ويعمل فنى تحاليل طبية، وهو وحيد شقيقاته، متزوج ولديه 4 أولاد: أحمد وصفية ونوسة، فيما ابتلاه الله بوفاة ابنته الرابعة “نيرة” قبل شهرين من استشهاده.
عرف عن كسبر الأدب والسخاء وهدوء الطباع، وتميز بالإيجابية والمشاركة الدءوبة فى الفعاليات الدعوية والسياسية، ورغم حزنه على فراق ابنته رفض الاعتذار عن عدم المشاركة فى مظاهرات قوى الإصلاح وتأييد الشرعية المقررة في مدينة المنصورة.
يقول عنه أحد إخوانه: عرفته منذ سنين كان فيها باراً بإخوانه شجاعاً كريما سخيا في أعمال الخير ، طيب النفس ، وحين ينادي المنادي للخروج لمناصرة الحق وجدناه أول من يلبي ، وعندما نشفق عليه من الارهاق كان دائما يصر على المصابرة.
ويقول محمد عبد الفتاح: كان –رحمه الله- شاباً خلوقاً ، اللهم صبر أهله.
ويشهد له أحد الذين عايشوه ويقول: هذا الرجل لم يؤذ أحداً طوال عمره ، وكان دائماً يساعد فى أعمال الخير ويساعد المحتاجين.
ويقول صديقه أحمد أبوزيد: كان نعم الصديق والصاحب ، وهو رجل وقت الشدة ، وخدوم وقت الحاجة.
استشهاده
خرج ممدوح يوم الأربعاء  26 يونيو 2013م لمناصرة الشرعية ورفض محاولات الثورة المضادة اجهاض مكتسبات ثورة يناير ومحاربة هوية الدولة الاسلامية ، وكانت المظاهرات والتي أعلن انطلاقها من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة ، هاجم عليها المئات من بلطجية حركة تمرد وأنصار الثورة المضادة بتواطئ مع الفاسدين من وزارة الداخلية وأطلقوا أعيرة نارية وخرطوش ، وانهالوا على المتظاهرين بالسيوف والأسلحة البيضاء ، وكانت مجزرة بشعة في حق الانسانية ووصمة عار على الداخلية المتواطئة في الاعتداء على المتظاهرين السلميين في أنحاء مدينة المنصورة.
وأصيب ممدوح برصاصات الغدر والإجرام في رأسه وصدره أثناء تواجده في منطقة السكة الجديدة بالمنصورة ونقل على إثرها للمستشفى الدولى بالمنصورة حتى لقى ربه ولحق بابنته بعد يومين من إصابته وارتقى شهيداً يوم 28 يونيو نتيجة نزيف بالمخ والصدر ، وأصبح الشهيد الثالث فى هذه الجريمة ، بعد عبد الحميد العنانى  من ميت غمر، ومحمد أحمد عبد الحفيظ موسى، من شاوة بالمنصورة.
تقول والدة الشهيد: قدمت ابني فداء للوطن ونحتسبه عند الله ، وخرج عم الشهيد والعائلة للتظاهر والاعتصام بميدان رابعة العدوية وقالوا إنهم سيواصلون مناصرة الشرعية ومواجهة الانقلاب وفاء لدم الشهيد ومناصرة للحق.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...