الحاج طلعت الشناوي .. ثمانون عاماً في سبيل الله

نعت جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية القائد المجاهد الحاج طلعت الشناوي رحمه الله رحمة واسعة الذي أفنى حياته في سبيل الله صلبا ثابتا على الحق مضحياً بنفسه وماله في سبيل الله ، قضى حياته منذ الطفولة في رحاب الدعوة الإسلامية معلماً ومربياً وقائداً حتى لقى الله يوم الاثنين 14 ديسمبر عام 2015م .

والحاج طلعت –رحمه الله- هو مسئول الإخوان المسلمين في الدقهلية ، من مواليد 16/9/1935 قرية سنفا مركز ميت غمر  ، تخرج من كلية دار العلوم سنة 1974 وعمل أستاذا للغة العربية ثم أعير فترة إلى اليمن وعاد منها إلى المدرسة الثانوية بقرية سنفا ثم إلى مدارس الهدى والنور بالمنصورة ، متزوج ورزقه الله بستة أبناء.

ارتبط بالإخوان وهو صغير في شعبة الإخوان في قريته خلال فترة الأربعينيات ، خاصة حينما رأى بعينيه خروج الإخوان للجهاد في حرب فلسطين عام 1948م ، فولدت لديه الرغبة للانضمام ، وانتظم فعلياً عام 1951م عندما أعيد فتح الشٌعب مرة أخرى.

واعتقل الشناوي لسنوات كثيرة عدة مرات بدأت عام 1955 فيما سمى بتنظيم مارس وحكم عليه بعشر سنوات ، وخرج عام 1965م حراً لمدة ثلاثة أشهر وبضعة أيام فقط ثم اعتقل مرة أخرى وحكم عليه بخمس سنوات ، ثم اعتقل عام 1995م لمدة ثلاث سنوات.

تأثير الحاج طلعت بشخصيات وقادة الإخوان ويحمل لهم فضلاً وتقديراً في حقل التربية ، يقول : كل إخواننا لهم فضل علينا في تربيتنا حتى وقفنا على الأبعاد الحقيقية لهذا الدين ومنهم الأستاذ عمر التلمساني والأستاذ محمد العدوي رحمهما الله والأستاذ عبد الحميد المرديني والأستاذ صالح شادي وغيرهم ممن لا أذكرهم الآن , وفي مستشفى ليمان طره التقينا بالأستاذ سيد قطب وكان أكبر المؤثرين في حياتي .

من كلماته :

1. نصرة الإسلام تتطلب الضغط على الحكام بكل الطرق والوسائل السلمية وبالأساليب الإعلامية والشعبية ، يجب أن نوعي الناس ليكونوا على مستوى الأحداث الواقعة.

2. مفهوم الجهاد لدينا أوسع من حمل السلاح ” من جهز غازياً فقد غزا ” فلابد من النية الصادقة للجهاد ، ومن أشكال الجهاد إنفاق المال والدعاء للمجاهدين بقلب صادق ومخبت ، والاحتجاج على ما يحدث لا بإثارة الفتن بل بطريقة سلمية

3. الأستاذ سيد قطب عليه رحمة الله قال لنا يوما ” الإنسان مجموعة من الاهتمامات فإن كانت اهتماماته عظيمة فهو إنسان عظيم وإن كانت اهتمامات فارغة فهو إنسان فارغ ” وشٌغل العدو الأول هو تغير اهتمامات الشباب وتسفيهها كما فعلوا في الأندلس يوم خابت سهام الفتى.

4. الخوف من الله ومن لقاءه هو الخوف المحمود الذي يولد حركة وطاعة واستخفاف بالباطل “فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين” ، والخوف المذموم هو الذي يولد ركودا أو سكونا أو هروبا “فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشي عليه من الموت”

5. والحذر يجب أن نفهمه كما قال الله تعالى “خذوا حذركم فانفروا” فهو حذر يعقبه حركة وعمل وابتكار وليس كسل وركون ، لذا يحذر الله المؤمنين من الركون والكسل “إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم”

 

ذات صلة:

وفاة الحاج طلعت الشناوي مسئول إخوان الدقهلية

صورة ابتسامة الشناوي بعد وفاته

دعاء الحاج فؤاد الهجرسي للمرحوم الحاج طلعت الشناوي

شهادة الدكتورمحمد الدسوقى عن المربي طلعت الشناوي

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...