سؤال يتردد علي كثيرا من الاخوات، خاصة من لديها أبناء في عمر السادسة أو السابعة أو أكبر قليلا.
وهو كيف أُعلم ابني الصلاة فيحبها ويرتبط بها؟
.
والجواب ببساطة واختصار هو تعريف ابنك او ابنتك بالله عز وجل ثم تعريفهم بالصلاة وقصتها ودورها في علاقتنا بالله عز وجل وأهميتها في حياتنا.
.
فلابد من التحدث مع أبناءك عن الله عز وجل وعظمته وقدرته وتعليمهم أن الله هو الخالق الرازق المدبر، وهو مالك كل شيء وأنه قادر على أي شيء، مع ذكر أمثلة من واقع الحياة حولك.
وأنه لا إله إلا هو سبحانه، خلقنا لنعبده ووعدنا بالجنة لمن اتبعه وابتغى مرضاته.
وأرسل لنا الرسل لتُرشدنا وتُوجهنا لعبادته وحده ولتُعلمنا بما سنفوز به في جنة النعيم وتُحذر المشركين والكافرين من النار.
ثم بعد ذلك حدثيه عن قصة الاسراء والمعراج وكيف فرض الله علينا الصلاة.
ثم حدثيه عن دور الصلاة في حياتنا وكيف أنها تُكون علاقة عميقة بيننا وبين الله عز وجل وتُذكرنا به دوما لنبتعد عن المعاصي وعما يغضبه، كما أنها تُعلمنا اللجوء لله عز وجل والافتقار اليه.
علميه كيف كانت الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم واشرحي له ما معنى ان تكون الصلاة قرة عين لنا؟
علميه كذلك ان الصلاة هي الفارق بين المسلم والكافر وانها أول ما سيُحاسب عليها المرء يوم القيامة.
هذا بإختصار كيف ينبغي لكِ ان تتحدثي مع ابنك عن الصلاة وكيف تغرسي حبها في قلبه، وهذا لن يتم في جلسة ولا اثنين ولا ثلاثة بل يحتاج لجلسات وجلسات على مدار الايام والشهور.
وتذكري أن القدوة لها عامل كبير في أن يُحب ابنك الصلاة. فيجب ان يشعر بحرصك أنت ووالده على الصلاة في وقتها وحبكم لأداؤها بدون تثاقل.