أحمد المغاوري يكتب :- ليلة ولا كل الليالي .. (ليلة أردوغان)

03_07_15_12_06_Capture

 

احمد المحمدي المغاوري:

لست اجري وراء الأسماء ولا أحب الشخصنه ولا أن أجعل هالة حول شخص ما مهما كان فالأشخاص يذهبون وتبقى المبادئ والقيم. ولكن عندا وغيظا لشعب المنقلب الخائن وأزلامه السيسي نعم إن ليلة 15 من يوليو هي ليلة الشعب التركي والشرطة التركية والمخابرات التركية والأحزاب التركية والحكومة التركية نعم إنها ليلة اردوغان القائد العظيم!!!
هذا هو اردوغان ورجاله . اقرؤوا .يا من لا زلتم تجهلون. وأخرجتم وحبستم وطردتم المتطهرون..تلك مؤشرات نجاح القائد اردوغان والتي تغيظكم وتغيظ الأعداء.والتي أسقطته عندكم!! ولكنه لم ولن يسقط عندنا وعند الشرفاء .
– اردوغان الذي قفز ببلاده قفزة مذهلة من المركز الاقتصادي إلى 16 المركز بعد أن كانت 111، وللمرة الأولى تصنع أول دبابة في عهدة وأول ناقلة جوية وأول طائرة بدون طيار، وأول قمر صناعي عسكري! ووصلت في عهده الى ما يقرب من 153 مليار وكانت قبل 10 سنوات 23 مليار وأصبحت صناعة السيارات التركية تحتل المراكز الأولى في أوروبا ثم تليها صناعة الإلكترونيات، ويستخدمون عملية تدوير القمامة لتوليد الطاقة ليستفيد منها ثلث سكان تركيا لتصل الكهرباء إلى 98%في أنحاء تركيا وقد أنارت أكبر جسر معلق في العالم على شواطئ البحر الأسود بأضخم إنارة – تضمّ حروف كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم )، في حين أن إحدى الدول العربية صنعت أكبر شجرة (كريسماس) في العالم – بلغت تكلفتها 40 مليون دولار!! بل وحاربت الثورات وأنفقت المليارات لضحدها وقتلها في مصر وليبيا واليمن وسوريا ولا زالت
وارتفعت الرواتب والأجور في عهد اردوغان بنسبة 300%، وارتفع أجر الموظف المبتدئ من 340 ليرة إلى957 ليرة تركية، وانخفضت نسبة الباحثين عن العمل من 38% إلى 2%. فأين انتم يا عباقرة العسكر بتوع 50الــ% ويا من تفخرون بتصنيع (كفته عبد العاطي لعلاج الايدز!!) وصناعة الإطباق والمعالق وكعك العيد وتوزعون فتات اللحم على عبيدكم .
– هذا اردوغان القائد الذي جلس مع طفلة لا تتعدى الـ 12 من عمرها، في مناظرة تلفزيونية نقلتها وسائل الإعلام على الهواء، وتحدثا عن مستقبل تركيا بنديّة، واحترم ذكاءها واندفاعها فأعطى الأطفال الأتراك المثل والقدوة في مناقشة ومناظرة من يحكمهم في قراءة المستقبل ..!
– هذا أردوغان القائد الذي أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي إلى المدارس الحكومية بعد تسعة عقود من منعه. وها هو يعيد اللغة العثمانية للمناهج الدراسية ( بالأحرف العربية ) ..!!؟ وهو في طريقه لجعل اللغة العربية من اللغات الأساسية في تركيا. وها هو كرّس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء والشارع التركي! وأطلق مسيرة مكونة من 10آلاف طفل يبلغوا السابعة من العمر يجوبون شوارع إسطنبول معلنين بلوغهم سن السابعة متفاخرين بأنهم سيبدأون بأداء فريضة الصلاة وحفظ القرآن الكريم.
هذا هو أردوغان القائد الذي زار بورما هو وزوجته والتقی بالمسلمين من أهالي إقليم ميانمار المنكوب.نعم اردوغان الذي وجه صفعة قوية لإسرائيل وجعلها تعتذر عن ضربها لسفينة مرمره حين توجهت لغزة المنكوبة، واشترط في قبول الاعتذار رفع الحصار عن عنها! ونذكر أيضا موقفه في منتدى دافوس الاقتصادي 2009 حين تكلم بيريز وزير رئيس الوزراء الصهيوني وبرر فيه الحرب على غزة وصفق له الحضور في حضرة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العريبه(العبرية)وحينئذ خرج اردوغان غاضباً من المنتدى بعد أن وجهه نقده اللاذع لبيريز.
كل هذه النجاحات تحققت ويبقى النجاح الحقيقي له ولحزبه والذي فهموه وحرروه وجعلوه واقع أمام أعيننا وأمام من كان يتغني بلا للعلمانية وفصل الدين عن الدولة.
يقول الكاتب الأردني بسام ناصر(كانت لأردوغان وحزبه رؤية في التعامل مع إشكالية الدين والدولة، فالدولة تقف على مسافة واحدة من جميع أتباع الأديان، ولا تنحاز لطرف على حساب طرف آخر، وهي تتبنى نموذجها الخاص في العلمانية، والتي أسماها الباحث التركي محمد زاهد جول بالعلمانية المؤمنة، والتي فهمها “على أنها فلسفة في الحياة إن لم يدعو إليها الدين الإسلامي في أسسه وأصوله، فإنه لا يعارضها، بل هو أسبق منها في الدعوة إلى الحرية والعقلانية والعلمية، وفي رفض الأفكار التي تلغي حرية الإنسان وتحرمه من عقله وتمنعه من أتباع العلم واكتشاف الحياة وتسخيرها لمصلحة الإنسان والناس والبشرية جمعاء “.
فالعلمانية التركية وفق تنظير زاهد جول استطاعت أن تخوض تجربتها العلمانية الحرة والعقلانية والعلمية وهي تؤمن بالدين والإسلام دون تناقض بينهما ولا تعارض، وبالأخص في عهد حزب العدالة والتنمية ، في توظيفه للفلسفة العلمانية بمفاهيمها الأساسية كقوة فكرية تنهض بمقومات المجتمع التركي المسلم دون اصطناع معارك وهمية بينهما ، مشيرا إلى خصوصية العلمانية التركية بأنها لم تجعل من العلمانية الأوروبية معياره ولا نموذجه ولا محرابه ، ولم تجعل من العلمانيين الغربيين قدوته ولا أئمته ولا وعاظه.أما على صعيد الشرعية التي اكتسبها أردوغان وحزبه فإنها تقع في دائرة شرعية الإنجازات، التي دفعت دوائر واسعة من الشعب التركي للانحياز إلى تجربة أردوغان فصوت لها، ا.هــ
– وبعد فما حدث في ليلة اردوغان 15 يوليو لا يزال المنقلب السيسي وشعبه وإعلامه في واد والعالم في واد!!واعتقد أنهم الآن لا زالوا يعيشون في كذبهم بل ربما يعينون ويبحثون عن بديل لأردوغان في انتخابات نزيهة سيساويه!1 فهنا في مصر السيسي وهناك في تونس السبسي وربما يرسلون الى تركيا الستسي وذلك بعد نجاح الانقلاب عندهم !!إنهم الرويبضه الكذبة الذين تحدث عنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعيشون الآن في زمننا ( السيسي وإعلامه التفهه ).
لقد سقط الانقلاب في تركيا والعالم كله يتحدث و السيسي وأزلامه لا زالوا يكذبون ويكذبون . لكنهم خسئوا.وبهتوا. فقد خاب سعيهم . كل هذه النجاحات كان يراد لها الفناء في ليلة ظلماء لكن الله هو صاحب القوة كما قال اردوغان هو الذي اسقط الانقلابيين وهزمهم بفضلة أولا وفضل وعي الشرفاء من الشعب والشرطة والجيش والأحزاب المعارضة الحقيقية لا الكرتونية
– ها هو اردوغان القائد الزعيم يعيش اسعد الليالي ويفخر برفع شعار رابعة ويقول شعب واحد وجيش واحد وعلم واحد وقضاء واحد فأين مصر وأين القضاء وأين الجيش و السيسي وشعبه قد سرقوا مصر وعلمها منكس وبددوا حلمها وحلم شبابها فعرقلوا مسيرة مصر بعد أن كادت تتقدم وتتنفس الحرية في عهد حبيس مصر الرئيس مرسي .
فهل نفرح بسقوط الخونة ونسعد وتكون لنا ليله ولا كل الليالي..ويخرج اردوغان مصر من محبسه أو يخرج علينا قائد فذ مثل اردوغان.وهل يفهم المغيبون الحقيقه..اللهم آمين .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...