على خُطى أبو تريكة.. المنتخب الأوليمبي يتحدّى العسكر ويتضامن مع “غزة”

“من هنا يأتي النصر”.. لم يكتف منتخب مصر الأوليمبي بتصدير الفرحة إلى ملايين المصريين بعد نكبة الكبار، بحجز بطاقة العبور إلى أولمبياد “طوكيو 2020” للمرة الـ12 في التاريخ، والتأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، وإنما قرر الشباب المتألق أن يواصل الإبداع خارج البساط الأخضر، عبر التضامن مع قطاع غزة ضد آلة القتل الإسرائيلية المدعومة من صهاينة العرب.

وعقب الفوز الثمين على منتخب جنوب إفريقيا، أمس الثلاثاء، لحساب نصف نهائي البطولة القارية، تضامن الثنائي المتألق مصطفى محمد هداف البطولة برصيد 4 أهداف، والمدافع الواعد أسامة جلال، مع المصور والصحفي الفلسطيني المصاب معاذ عمارنة، والذي أيقظ أحرار العالم بعد إصابته برصاصة إسرائيلية في العين اليسرى، أثناء تغطية مجازر الاحتلال الصهيوني.

وفي الوقت الذي خيّم الصمت المُخيب والمهين على دولة العسكر، وتواطؤ الانقلاب المخزي مع جرائم الحرب الصهيونية، قرر منتخب الشباب كسر حاجز الصمت، واللحاق بركب الإنسانية، والدفاع عن تراب الأمة، من خلال تغطية العين اليسرى، في إشارة إلى الإصابة التي تعرض لها عمارنة، وباتت وسيلة عالمية للتضامن مع غزة.

وخضع المصور الصحفي الفلسطيني، صاحب الـ34 عاما، اليوم الثلاثاء، لعملية جراحية استأصل الأطباء خلالها عينه اليسرى، بعد إصابته المباشرة من قبل قناص صهيوني، أثناء تغطيته الصحفية لفعالية مناهضة للاستيطان بقرية صوريف بشمال الخليل.

وفي الوقت الذي أصاب صهاينة العرب الخرس أمام جرائم الحرب الصهيونية، وحالة الخسة والتواطؤ التي سيطرت على إعلام العسكر، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بحملات التضامن مع الصحفي المصاب، والقصف الوحشي الذي يتعرض له قطاع غزة مخلفًا عشرات الشهداء أكثرهم من الأطفال، وتصدر هاشتاج #عين_معاذ_عين_الحقيقة، ليجمع الأحرار حول العالم.

وانضم النجم العالمي كريستيانو رونالدو، جناح فريق يوفنتوس الإيطالي، لحملة التضامن بنشر صورته وقد غطّى عينه اليمنى، والمطرب الفلسطيني محمد عساف، قبل أن يلحق بالركب ثُنائي شباب منتخب الساجدين الجدد، مصطفى محمد وأسامة جلال.

منتخب الساجدين

وفي الوقت الذي تتواصل فيه نكبة منتخب المتحرشين في ملاعب القارة السمراء، بعد اعتزال جيل الساجدين اللعبة، وترك الساحة لأشباه الرجال من اللاعبين، جاء الصغار ليتحدّوا حالة الخرس الانقلابية في مصر، ويلقوا حجرًا في الماء الراكد لحفظ ماء وجه الشعب المنكوب تحت بيادة العسكر.

ويسير جيل الشباب على خطى عدو الانقلاب محمد أبو تريكة، والذي قرر بمفرده كسر جمود المشهد قبل 11 عاما، على وقع العدوان الإسرائيلي على غزة، ليحتفل بهدف منتخب الساجدين في شباك السودان لحساب بطولة إفريقيا، ليرفع قميص “تضامنا مع غزة”، ليوجه أنظار العالم إلى البقعة الملطّخة بدماء الأبرياء.

ولم تغب قضايا الأمة عن جيل الساجدين، حيث تحرك المنتخب المصري لنصرة رسول الله، عقب انتشار الرسوم الدنماركية المسيئة، وكانت المحصلة السيطرة على الألقاب في القارة السمراء، وتقديم وجهة مشرقة لكرة القدم المصرية، قبل أن يطول الانقلاب كافة مكونات الدولة ويحول الفريق الذي عانق المجد إلى مسخ يضم مجموعة من الأشباح والمتحرشين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...