قائمة المتبرعين لترميم معهد الأورام تفضح لعبة “العسكر والحرامية”

على الرغم من الإعلان أن الجدار الخارجي للمعهد القومي للأورام هو الذي تضرر نتيجة الانفجار الذي تم قبل أيام وأودى بحياة أكثر من 20 شهيدا، سارع العشرات من رجال الأعمال المحسوبين على النظام الانقلاب بتقديم التبرعات للمعهد في مشهد غريب يدفع للتساؤل والتفكير في أسباب تلك التبرعات الغزيرة.

وتداول ناشطون عبر الإنترنت قائمة للمتبرعين التي زعم إعلام العسكر أنهم بادروا بدعم المعهد بعد الانفجار، كان محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، أبرزهم بمبلغ 3 ملايين دولار، وهو ما شكك فيه الإعلامي حمزة زوبع الذي أشار إلى أنه يشك في تقديم اللاعب الدولي المصري محمد صلاح لهذا المبلغ، مبديا دهشته من تبرع رجل الأعمال المقرب من السيسي “نجيب ساويرس” بمليون جنيه فقط،.

وتساءل “زوبع”: من أين أتت الوزيرة غادة والي بمبلغ التبرع ( مليون جنيه) حيث تتقاضى راتبا كوزيرة قدره 40 ألف جنيه؟!

كما تضمنت قائمة المتبرعين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والذي تبرع بـ 10 ملايين جنيه ومجموعة حديد “الجارحي” التي تبرعت بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه، ورجل الأعمال محمد أبو العينين الذي تبرع بالسيراميك الخاص بإعادة الترميم.

الناشط السياسي عمر عبد الله علق على تبرعات رجال الأعمال المحوسبين على النظام الانقلابي، قائلا: الجميع فطن مبكرا لما بعد الحادث خاصةً وأن تلميحات السيسي بالتبرع تكررت طوال السنوات الماضية.

وأضاف: جاء الإجبار بعد “تغريدة” عبد الفتاح السيسي بالوقوف ضد الإرهاب كما يدعىي وأن مصر مع أبنائها يقفون سداً واحداً وهى الرسالة التى فهمها من فهمها من أجل التبرع.وأردف: عبد الله-هل جدار وسور خارجى لمعهد الأورام بعد الانفجار يدفع هؤلاء للتبرع بتلك المبالغ في حين أن نفس المعهد في شهر رمضان الماضى كان يدخل له تبرعات عن طريق الإعلانات التلفزيونية.

وفى السياق، جاء تبرع جمعية الأورمان بـ 10 مليون جنيه ،ولم يفوت محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي الأمر وقد تبرع بـ50 مليون جنيه ،فضلاً عن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة تبرع بمليون جنيه ورجل الأعمال نجيب ساويرس تبرع بمليون جنيه ورئيس جامعة القاهرة وعمداء الكليات ونوابهم براتب شهر للمعهد القومي للأورام ،وأخيراً شركة الشرقية للدخان بـ3 ملايين جنيه .

الإصرار على ذكر أسماء المتبرعين

وأعلن ذراع الانقلاب الإعلامى عمرو أديب أن هناك عددًا من رجال الأعمال قاموا بالتواصل مع فريق إعداده للتبرع لصالح ترميم معهد الأورام، مؤكدًا إلى أن الحملة استطاعت في وقت قصير جمع أكثر من 70 مليون جنيه لصالح المعهد والمرضى من رجال الأعمال وبعض المؤسسات ومواطنين بادروا بالتبرع.

وقالت الناشطة وفاء السيد غردت على” تويتر”: “التبرعات جزء مهم من تكوين الشعب المصرى منذ سنوات طويلة، لكن السؤال هنا؟ لماذا يذكر إسم المتبرع بهذه الطريقة على الرغم من وجود مواقف سابقة لايعلن فيها اسم المتبرع”

وأضافت: الهدف ليس “التبرع” بل إيصال رسالة إلى من لم يتبرع بأن “العين عليك” فاحذر منا ،وإلا كنت قدمت الولاء والطاعة بالتبرع.وانتهت قائلة: لم يعرف إسم الجهة التى ارسل إليها التبرع هل هو “صندوق تحيا مصر” أم” صدنوق تبرعات معهد السرطان” ،وإن كان الأول هو الهدف.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...