إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
بقلم: د.عز الدين الكومي
ما يحدث اليوم من حرائق يشعلها النظام الانقلابى للتغطية والتمويه على جرائمه من دمار البلد وبيعها! عندما يقف أحد تجار العتبة ليقسم بالله: أن ما حدث هو عدالة السماء.. مش احنا الذين أيدنا زعيم عصابة الانقلاب اللى عمل كل البلاوى دى وخلى مصر كلها في الأرض.. فاكرين لما كنا نمسك الإخوان الهاربين إللى كانوا بيهربوا من الرصاص والغاز من رمسيس ويدخلوا جرى على هنا نقوم نضربهم ونقول لهم أنتم ضيعتوا البلد.. دى عدالة ربنا في الناس إللى اتقتلوا وفى الرئيس الطيب إللى دخل السجن عشان الغلابة.. وكان عايز مصلحة البلد.. أقسم بالله دة إللى انتوا شايفينو دة عدل ربنا.. هى الناس مش كانت بتتحرق وكنا نقول في ستين داهية أهى النار حرقت كل حاجة.. ونحمد ربنا إنها ماطالتناش عشان يكون في فرصة للتوبة.. وكم قام بلطجية تجار العتبة من تسليم الشباب من المساجد وضربهم والانتقام منهم {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون}!
واستمرارا لحالة الفشل التى تضرب البلاد في ظل الانقلاب العسكرى الفاشل الذى فشل فى إخماد النيران فى حريق العتبة ومنطقة الغورية إلى أن دمرها الحريق، على الرغم من أن مركز الإطفاء المركزى لا يبعد عن العتبة سوى كيلومتر واحد فقط!
لكن على ما يبدو أن هناك مؤامرة لإخلاء هذه المناطق قسريا وتسليمها لمستثمرين عرب وأجانب ضمن مسلسل بيع الأرض والعرض، خاصة أن محافظة القاهرة صاحبة تاريخ مشبوه في بيع المناطق للمستثمرين؛ حيث اتفقت المحافظة على بيع منطقة رملة بولاق أبوالعلا لأحد رجال الأعمال، لكن الظروف أعاقت تنفيذ الصفقة بين المستثمرين وأهالى المنطقة، التى ستتم تحت رعاية محافظة القاهرة!
النظام الانقلابى يحرق البلاد ويدمرها ويخربها ويقعد على تلها، وإلا ما معنى أن يستمر حريق لمدة 8 ساعات متواصلة وتفشل الدولة بجيشها وشرطتها في السيطرة عليه في أكثر المناطق حيوية في العاصمة، في العتبة، ليلتهم عقارات و238 محلا ومخازن للبضائع ومصنعا للجلود وفندقين، ومقتل 3 سيدات وإصابة ما يقرب من 100 شخص، بعضهم إصاباته خطيرة وخسائر بالمليارات!.
والسؤال المنطقى هنا: لماذا لم يتم الاستعانة بقوات الجيش للسيطرة على الحرائق أو استخدام طائرات الإطفاء للمساعدة في إخماد النيران كما حدث في كثير من الحوادث المشابهة بدلا من الاكتفاء بمشاهدة النيران وهي تلتهم المحلات والبنايات؟!
بدلا من أن تقتل أهل سيناء وتشردهم وتدمر بيوتهم.. ونذكر بأن جيش عسكر كامب ديفيد أسهم في إخماد حرائق غابات الكيان الصهيوني دون أن يطلب منه ذلك!
وللرد على هذا السؤال سيأتي أحد الخوابير الأمنيين كالعادة ويسفه أصحاب هذا الاقتراح، وأنه مستحيل نظرا لضيق الشوارع والزحام المرورى الذى سيعيق حركة طائات الهليوكوبتر وأنهم محتاجين خراطيم طويلة مثل خرطوم الفيل وهذه غير متوفرة، وأن من قام بالحرائق الخلايا النائمة والمستيقظة لجماعة الإخوان المسلمين!
حتى أصبح حال البلاد من خلال النشرة الجوية الانقلابية تتميز باندلاع الحرائق صيفا والتفجيرات شتاء والحالات الفردية طوال العام وفى كل الأحوال أحسن من سوريا والعراق وبوركينا فاسو!
الأهالي في المناطق المحترقة أكدو أنهم عند سماعهم تصريح محافظ القاهرة الانقلابى وخطته لنقل كثير من المناطق التجارية في وسط البلد ومنها منطقة الغورية.. توقعنا أن هناك مصيبة قادمة، وأن مصيرنا سيكون مثل مصير الرويعى والعتبة وبالفعل فوجئنا بالحريق الذي تم افتعاله لإخراجنا من المنطقة لصالح مستثمرين، وأنه في أثناء حريق العتبة أكد الكثير من الشهود أن مجموعة كانت تحمل مواد شديدة الاشتعال وتلقى بها أمام المحال التجارية لمنع سيطرة رجال الإطفاء على الحريق مما أدى إلى انتشاره بصورة كبيرة!
كما اتهموا النظام الانقلابى بالمسؤولية عن الحريق قائلين: أن الحريق مدبر لطردهم من المنطقة وهتفوا الحريق بفعل فاعل!
كما هتف أهالي المنطقة بقوة ارحل يا.. وجاء ذلك في بث مباشر لقناة النهار اليوم الانقلابية من منطقة الغورية التي اضطرت لحجب صوت الجماهير!
وقال أصحاب المحال إن ما يحدث من حرائق بات مؤكدا أنه بفعل فاعل لإخلاء المنطقة من كافة التجار تمهيدا لبيعها لرجال الأعمال، رافضين الحديث عن كون الحريق نجم بسبب ماس كهربائى كما تزعم السلطات الانقلابية!.
وكان اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة أن هناك لجانًا من وزارة الإسكان وكلية الهندسة لمعاينة عقارات الرويعى بمنطقة العتبة لمعرفة الحالة الإنشائية لفندق الأندلس والعقارات.
وإن وزارة التضامن الاجتماعى هى المنوط بها بحث خسائر أصحاب المحلات والعقارات والعقارات التى طالتها النيران عقارات سكنية وارتكب بها أكثر من 3 مخالفات خطيرة وجسيمة؛ حيث تحولت لأماكن تجارية وأماكن تخزينية لمواد سريعة الاشتعال لا يجب أن تخزن فى هذه الأماكن ولم يضعوا أبسط قواعد الحماية المدنية، وسيتم التعامل معهم جنائيا.. ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى!
وهناك تأكيدات بأن محلب أبرم اتفاقا مع مستثمرين إمارتيين منذ أكثر من شهرين للاتفاق على بيع هذه المناطق بعد إخلائها من أصحاب المحلات، وإن محلب أوضح لهم خطة إخلاء تلك المناطق فى خلال أيام مع توفير أماكن بديلة لهم، وأن المسألة مسألة وقت!
وإذا كان النظام النصيرى يحرق سوريا فالنظام الانقلابى يحرق مصر حتى لا نبقى مثل سوريا والعراق!
