دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب جموع المصريين إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان “السيسي يحرق مصر”؛ تنديدا بانتشار الحرائق في كافة ربوع الوطن تحت حكم العسكر، بشكل لم يسبق له مثيل.
وقال التحالف- في البيان الذي أصدره مساء الخميس- إن السيسي أراد بحرائقه أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يوجه الاهتمام بعيدا عن فشله وتعثره، وكذا يصنع قضية جديدة تغطي على أزمة التنازل عن الجزيرتين، وأزمته مع نقابة الصحفيين، كما أنه يريد في الوقت نفسه تفريغا مجانيا لتلك المناطق التي أشعل فيها النيران؛ بزعم أنها مناطق عشوائية مزعجة له ولنظامه من أجل رجال الأعمال وبيعها للصوص.
وحمَّل التحالف نظام الانقلاب المسؤولية عن حادث استهداف الشرطة في حلوان، واستمرار تهجير أهالي سيناء وتدميرها، وإراقة الدماء، بفشل واضح في المواجهة المسلحة، مشيرا إلى أنه إذا كان الإرهاب والفشل والإجرام متهم، فالسيسي وحكومته الفاشلة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا هم المتهمون الحقيقيون.
وأكد التحالف ثقته الكاملة في صمود الرئيس محمد مرسي، مؤكدا أن أي أحكام تلاحقه هي والعدم سواء، فهو الرئيس الشرعي رغم أنف الانقلاب.
وإلى نص بيان التحالف:
وجد السيسي نفسه محاصرا بالفشل من كل مكان، غضب يتصاعد، اقتصاد ينهار، جنيه يغرق، مشروعات تتوقف، مصانع تغلق، قناة سويس تتراجع عائدتها، تحويلات للمصريين تجف من المنبع، انتفاضة الجزيرتين تيران وصنافير لم تخمد، أمام كل ذلك كان على السيسي أن يحرق المركب بمن فيه، وأن يشعل رجاله الحرائق في كل مكان، غير عابئ بأنات المتضررين أو استغاثات المستغيثين.
أراد السيسي بحرائقه أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يوجه الاهتمام بعيدا عن فشله وتعثره، وكذا يصنع قضية جديدة تغطي على أزمة التنازل عن الجزيرتين، وعلى أزمته مع نقابة الصحفيين، وهو يريد في الوقت نفسه تفريغا مجانيا لتلك المناطق التي أشعل فيها النيران؛ بزعم أنها مناطق عشوائية مزعجة له ولنظامه من أجل رجال الأعمال وبيعها للصوص.
والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ يتابع بقلق تلك الحرائق التي تلتهم قوت البسطاء والكادحين في أكثر من مكان في مصر، ويتألم لما يصيبهم، فإنه يدعو إلى أسبوع ثوري جديد ضمن موجته الثورية “ارحل”، بعنوان “السيسي يحرق مصر”، تحت شعار “تيران وصنافير مصريتان”، فثورتنا مستمرة حتى تقتلع هذا النظام العسكري الغاشم، وتعيد الأمن والاستقرار لشعبنا ووطننا، وساعتها يمكننا تطوير المناطق العشوائية بتوافق كامل مع أهلها، وبطريقة لا تسبب لهم أي ضرر، ولن تنسينا الحرائق المفتعلة حق مصر في السيادة على الجزيرتين، ورفض بيع مصالح الغلابة للصوص الداخل والخارج.
إن موقفنا واضح إزاء قضايا الوطن وحقوق الشعب، فلا تفريط في أن جزيرتي “تيران وصنافير” مصريتان، ولا قبول بإعلان الأخرق نتنيانياهو بتهديد مصر عام 2011، أثناء غضبة الثوار ضد كيانه المرفوض، ولا تنازل عن حقوق شهداء رابعة العدوية والنهضة وكل المجارز التي ارتكبت من “القديسين” وحتى الآن.
حكومة الانقلاب هي المسؤولة عن حادث استهداف الشرطة في حلوان، واستمرار تهجير أهالي سيناء وتدميرها، وإراقة الدماء، بفشل واضح في المواجهة المسلحة، وإذا كان للإرهاب والفشل والإجرام متهم، فالسيسي وحكومته الفاشلة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا هم المتهمون الحقيقيون.
والتحالف إذ يدعو أحرار العالم إلى أن يواصلوا كشف المخطط الإجرامي بحق المعتقلين من كل التيارات في السجون، فإنه يدعو إلى فتح تحقيق حقوقي دولي في أحداث فض رابعة العدوية والنهضة، فإن منع الزيارات والإهمال الطبي المستشري في المعتقلات جريمة كبيرة لا يجب أن تمر، لا سيما مع معاناة فصل الصيف، وعدم فتح تحقيقات مستقلة ونزيهة تختص حقوق كل الشهداء، جريمة أخرى لن تغتفر إلا بقصاص عادل وحاسم.
وإننا نؤكد كامل ثقتنا في صمود الرئيس محمد مرسي، وأن أي أحكام تلاحقه هي والعدم سواء، فهو الرئيس الشرعي رغم أنف الانقلاب، ونجدد رفضنا لأحكام الإعدام، ونعتبرها امتدادا لانتقام هذا الحكم العسكري ممن يرفضون ظلمه وفشله في كل شيء.
الله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب