بسم الله الرحمن الرحيم
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”
أيها الإخوان المسلمون
إن أبناء دعوة الإخوان المسلمين يجمعهم سمو الغاية ، وقوة الأخوة ، وضوابط تنظم العمل الجماعي والعلاقة بين الأفراد ومستويات العمل؛ وإن الأخ الملتزم هو ذاك الذي يعمل أكثر مما يتكلم ، ويمسك لسانه عن الخوض فيما لا يرضي الله ، ويقدم رأي الجماعة على رأيه الشخصي مع تقديم النصح بآدابه وضوابطه وعبر مساراته السليمة.
والقيادة هي جزء من دعوة الإخوان المسلمين ، فلا دعوة بلا قيادة ، وعلى قدر الثقة المتبادلة بين القيادة والجنود تكون قوة نظام الجماعة وإحكام خططها ونجاحها في الوصول إلى غايتها وتغلبها على ما يعترضها من عقبات وصعاب ، ﴿فَأَوْلَى لَهُمْ ، طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ﴾.
وإننا نجدد بيعتنا لله تعالى وثقتنا في كفاءة وإخلاص القيادة ، ثقة تنتج الحب والتقدير والاحترام والطاعة ، تحت قيادة المرشد العام الدكتور محمد بديع فك الله أسره ، وفضيلة القائم بعمل المرشد الدكتور محمود عزت ، وقيادة اللجنة الإدارية العليا برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسى.
وأننا على العهد نلتزم بما تقره مجالس الشورى ، ونستنكر الدعوات التي تدعو لإجراء انتخابات للجماعة من غير ذي صفة وبالمخالفة لما قرره مجلس الشورى العام في مارس 2016م ، ونرفض ما يقوم به البعض من ادعاء التحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين على غير الحقيقة وإصدار بيانات لا تمثل إلا أصحابها.
ونؤكد أننا على العهد ننصر دين الله ، ونقاوم الظلم والظالمين ، ونلتزم بالمسار الثوري السلمي لإسقاط الانقلاب ، وأن مسألة الشرعية لا تفاوض عليها ، وأننا لن نخون الله في أبنائنا وأهلنا الذين أوذوا في سبيل الله وقدموا أرواحهم وحريتهم وأخرجوا من ديارهم وأموالهم لإعلاء كلمة الله والمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة وتحرير الوطن من كل سلطان جائر ينهب خيراته ويستنزف قدراته.
وإننا في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به دعوتنا ندعو أبناء ومحبي هذه الدعوة المباركة أن يلتفوا حول قيادة الجماعة داعمين وناصحين ، ويحسنوا تقدير الظرف الذي تعمل فيه القيادة ، وأن يلمسوا العذر مع النصح ، وأن يتفهموا خصوصيات الجماعة خاصة في أوقات اشتداد المعركة بين الحق والباطل ، وألا يقع الأخ أو الأخت في الجدل المذموم المهلك والكلام الذي لا ينبني عليه عمل أو ينشغل عن الهدف الرئيسي في إسقاط الانقلاب فالمعركة لم تضع أوزارها بعد.
أيها الإخوان الصادقون
إن الأزمات التي تمر بنا هي واحدة من الابتلاءات التي يختبر الله بها صدق العبد في التزامه بالقيم والمبادئ والأركان والواجبات ، فيتقدم من يتقدم ويتأخر من يتأخر ، فكونوا مع السابقين إلى الخيرات ، الباذلين أرواحهم وأوقاتهم وأموالهم في سبيل الله .. لا تقعدوا مع القاعدين ، ولا تخذلوا المجاهدين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
المكتب الإداري للإخوان المسلمين بشمال الدقهلية
المكتب الإداري للإخوان المسلمين بجنوب الدقهلية
المكتب الإداري للإخوان المسلمين بدمياط
المكتب الإداري للإخوان المسلمين ببورسعيد
5 شعبان 1437 هجري ، الموافق 12 مايو 2016م