منع الزيارة عن المعتقلين.. القتل بين القضبان والقهر خارجها

أمام بوابات السجن لا معنى للإنسانية ولا مكان للرحمة؛ فميليشيات الانقلاب لم تقنع بتغييب المعتقلين بالسنوات خلف القضبان، بل تمعنوا في الإجرام، فمنعوهم من احتضان أبنائهم والاطمئنان على ذويهم.

وأمام سجون الانقلاب تتفاعل الأحزان والهموم في محاولة التقاط ابتسامة من أبنائهم المعتقلين، أو اختطاف تلويحة باليد، أو حتى قبلة في الهواء. إلا أن تلك الأمنيات البسيطة تتسرب وسط بجاحة الحراس وقلوبهم الحديدية التي فاقت في قسوتها القضبان التي شيدوها لتخفي وراءها الأحرار.

المشهد المحزن ترويه شروق سلام، المحامية، من أمام أحد السجون المنتشرة في أنحاء مصر، عبر تدوينة كتبتها على صفحتها بموقع “فيس بوك” قالت فيها: “الأهالي واقفين من الساعة ٨ الصبح وطالعين من محافظاتهم من الفجر عشان بس يلمحوا ولادهم أو يندهوا عليهم ويسمعوهم في عربية الترحيلات.. تقوم تيجي المأمورية يسبقها مدرعة مشغله سارينة بصوت عال جدا الأهالي تفضل تجرى ورا العربيات تنده على أولادها وصوت السرينة مغطي على صوتهم وصوت ولادهم داخل عربيّات الترحيلات. يدخلوا لمعسكر الجبل الأحمر جلسة التجديد تتمنع الأهالي من الدخول يفضلوا واقفين ساعتين منتظرين انتهاء الجلسة وخروج المأمورية”.

وأضافت: “تنتهي الجلسة وبينما الأهالى منتظرة أمام باب المعسكر المأمورية في هدوء وبدون تشغيل السارينة المزعجة تخرج من باب تاني خالص بعيد عن الأهالي. الناس تلمح العربيات تهرول جرى في وسط الشارع وزحام العربيات اللي كانت هتدوسهم على ما يوصلوا للباب تكون المأمورية اختفت. منع من الزيارة ما يقارب السنتين أفظع أنواع الانتهاكات وحبس انفرادي لأغلب المتهمين في سجن العقرب ١ و ٢ وأطفال متهمه بوقائع قتل وتفجير ومأساة ما بعدها مأساة”.

وفي سياق الإجرام الانقلابي، قررت مصلحة السجون مد منع معتقلي 6 هزليات من الزيارة لمدة 3 أشهر للمرة الثامنة على التوالي، وذلك رغم صدور أحكام قضائية بتمكين الأهالي من الزيارة.

وأضافت داخلية الانقلاب إلى قائمة الممنوعين من الزيارة معتقلي 7 قضايا أخرى، ويسري القرار حتى يوم 25 ديسمبر 2018، وذلك بسجون شديد الحراسة 1 وشديد الحراسة 2 وسجن استقبال طره وسجن القناطر.

والهزليات الممنوعة من الزيارة: الهزلية رقم 831 لسنة 2016، والهزلية رقم 1053 لسنة 2016، والهزلية رقم 1040 لسنة 2016 والمحالة للمحكمة العسكرية، والهزلية رقم 79 لسنة 2017 والمحالة للعسكرية برقم 137 لسنة 2018، والهزلية رقم 148 لسنة 2017، والهزلية رقم 316 لسنة 2017.

وشملت القائمة أيضا الهزلية رقم 221 لسنة 2015 عسكرية، والهزلية رقم 185 لسنة 2016 عسكرية، والهزلية رقم 398 لسنة 2015، والهزلية رقم 513 لسنة 2016 والمعروفة بميكروباص حلوان، والهزلية رقم 420 لسنة 2017 والمحالة للعسكرية برقم 123 لسنة 2018، والهزلية رقم 1074 لسنة 2017 والمحالة للعسكرية برقم 123 لسنة 2018، والهزلية رقم 25278 لسنة 2016 جنايات الجيزة.

وتيقى جريمة منع الزيارة وسيلة الانقلاب قي إخضاع الأحرار، وهو أمر مستحيل الوصول إليه، وهو ما لا يدركه الانقلابيون، كما الصهاينة لا يصدقون ثبات الاسرى في سجونهم أمام إملاءاتهم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...