إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
قبل 15 عاما، كانت العراق دولة من دول نمور أسيا وأغنى أغنياء العرب، ولكن بعد أن شوهدت الدبابات الأمريكية في بغداد، وما تبعها من سقوط تمثال صدام حسين، كان إعلان عن سقوط بغداد وسقوط العراق بالكامل، ونهاية نظام صدام حسين، نتيجة الغزو الأمريكي للعراق، تسببت في خسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين، وخسائر مادية قدرت بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال 2006-2007.
تبريرات واهية واستنزاف الخليج
قدمت الأدارة الأمريكة قبل وأثناء وبعد سقوط بغداد في 9 أبريل 2003 مجموعة من التبريرات لأقناع الشارع الأمريكي والرأي العام العالمي بشرعية الحرب، ومنها قيام صدام حسين تصنيع وامتلاك “أسلحة دمار شاملة” وامتلاك حكومة “حسين” لعلاقات مع تنظيم القاعدة ومنظمات “إرهابية” أخرى تشكل خطرًا على أمن واستقرار العالم.
وحتى الآن لا توجد إجابة واضحة ومحددة عن المشروع الأمريكي في العراق الذي بدأ بالغزو وتواصل ناشرا الفوضى والخراب والانهيارات، وصولا إلى انتشار تنظيم “داعش” في هذا البلد وتمدده إلى سوريا؟
بل لا توجد مبررات رسمية واضحة لهذا الغزو العجيب الذي شاركت فيه قوات ضخمة يمكن بواسطتها خوض حرب عالمية ثالثة لا احتلال بلد صغير نسبيا مثل العراق، فقد حشد الأمريكيون وحلفاؤهم في بداية حملتهم 207 آلاف جندي من بينهم 145 ألف جندي أمريكي و62 ألف جندي بريطاني، ووصل عدد هذه القوات لاحقا إلى 270 ألف جندي، ثم زاد عن 300 ألف عسكري، فماذا أراد الأمريكيون أن يفعلوا بكل هذه الجيوش هناك؟
لدى الأمريكيين إجابات متنوعة على هذا السؤال، والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بعد 45 دقيقة من بدء الولايات المتحدة غزو العراق في 20 مارس 2003 قال لمواطنيه إن أكثر من 35 دولة تساند بلاده في هذا الغزو، وخاطب رجال ونساء جيش بلاده لافتا إلى أن آمال “الشعب المضطهد” معلقة بهم.
غضب عارم (بن سلمان ينحني)
وفي الوقت الذي تمر فيه اليوم الاثنين 9 أبريل، ذكرى احتلال العراق الـ15، على يد جورج بوش الابن عام 2003 عندما كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أثار ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، طريقة انحناء ولى العد السعودي محمد بن سلمان لرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية السابقين، جورج بوش الأب والابن، في ولاية تكساس الأمريكية خلال زيارتهام الخاصة في ولاية تكساس وإقامته حفل عشاء فاخر على شرف الأب.
وبثت وسائل إعلام سعودية، صورا لولي العهد السعودي أثناء زيارته إلى بيت جورج بوش الأب، بحضور ابنه جورج بوش الذي غزا العراق في عام 2003، وأعلن احتلاله وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ترحيب مليء بالدم
من جانبهم شن نشطاء هجوما على بن سلمان، حيث هاجم سعيد مهران في تغريدة له اللقاء، بالقول إنها “سفاحين.. دماء 2 مليون عراقي تقطر من أيديهم العفنة وبن سلمان يرحب بهم.. حسبنا الله”.
وعلق صاحب حساب “طوق” على الزيارة قائلا: “عائلة بوش قتلت ما يقارب 2 مليون إنسان مسلم مابين عراقي وأفغاني، أي شخص في قلبه ذره من إيمان لا يرضى بصرف أدنى وأقل احترام لهؤلاء المجرمين القتلة”.
وكتب الإعلامي والناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل على حسابه في “تويتر”: “عندما يزور محمد بن سلمان السفاح بوش الأب الذي دمر العراق وتسبب في قتل مليون عراقي عربي مسلم فماذا تكون إذن الرسالة التي يريد أن يوصلها؟”.
وغرد الناشط السعودي محمد الدوكاح، إن “الملك سلمان سبق أن زارهم.. لماذا يزورونهم؟ من دمروا العراق وصنعوا القاعدة والإرهاب واحداث11 سبتمبر وإلى الآن والدول العربية تنزف موت من أعمالهم، سؤال يلزمه إجابه، لماذا هذه الزيارات؟”.
بينما انتقد الناشط الفلسطيني حذيفة، زيارة ابن سلمان إلى بوش بالقول “لماذا الزيارة لكي يشكرهم على غزو العراق وتدميره وتسليمه لإيران”.
وأعرب السعودي حرب الحربي، عن استغرابه من زيارة عائلة بوش، متسائلا: “مو هذا الرئيس النجس اللي احتل العراق وقال إنها حرب صليبية وقتل مليون ونصف عراقي!؟”.
