بحجة “الواحات”.. طائرات الجيش تغتال الأبرياء وتُهمش دور الشرطة

بدأ اليوم عمليًا تهميش داخلية عبد الغفار، في ضوء الصراع بين كياني الانقلاب الأمنيين، بعدما ادّعى المتحدث العسكري للجيش، عبر صفحته على موقع التواصل فيسبوك، اغتيال عدد ممن زعم البيان أنهم “متورطون” في هجوم الواحات، إضافة إلى إعلانه “تحرير” النقيب محمد الحايس الذي اختطف منذ حادث الواحات، الذي أسفر عن قتل نحو 58 ضابطا ومجندا بالشرطة.

وتجاهل بيان “المتحدث العسكري” الكشف عن “عدد” من تم اغتيالهم بدعوى هجوم الواحات، كما حدث في 27 أكتوبر الماضي، عندما زعمت “الداخلية” قتل 12 شخصا، لم تكشف إلى الآن عن هويتهم؛ بعدما زعمت أنهم أيضا “متورطون” في عملية الواحات، وأكد مراقبون أن “الداخلية” والجيش يقتلون عشوائيا، ويغتالون مختفين قسريَا تحت دعاوى الإرهاب.

الجيش يتبنى

وادّعت صفحة الضابط تامر الرفاعي على تويتر “القضاء على عدد من العناصر المشاركة بإستهداف عناصر الشرطة على طريق الواحات، وتدمير (3) سيارات دفع رباعى”. وزعمت القوات المسلحة، في بيانها، أن القوات الجوية هاجمت منطقة اختباء العناصر على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، وأسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، مدعية القضاء على عدد كبير من العناصر، لم تكشف عن رقم.

واستكمل البيان مزاعمه بأن ذلك يأتي استمرارًا لجهود القوات المسلحة والشرطة للثأر لشهداء الواجب الوطني، وبناءً على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر التي قامت باستهداف قوات الشرطة على طريق الواحات، وبناءً على أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة.

“الحايس” مصاب

ومع النفي المتكرر من إعلام الانقلاب لوجود الضابط محمد الحايس على قيد الحياة، وأنه أختطف وقتل، صرحت مصادر أمنية مجهلة، لبعض مواقع الانقلاب على الإنترنت، ويبدو أنها من جهة الجيش أيضا، حيث نسبت نجاحًا للقوات المسلحة في إعادة النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم أكتوبر، الذي فقد جراء حادث الواحات، والذي أسفر عن مقتل 16 ضابطا بحسب مصادر أمنية، و58 مقتولا بحسب وكالات، وشددت المصادر على أن “الحايس” مصاب بطلق ناري بالجسم، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة للعلاج، ورأى مراقبون أن ذلك ربما يكون تمهيدا لإعلان مقتله أثناء العمليات.

وادّعى المصدران، في تصريحات لمصراوي، أن مأمورية من الأمن الوطني بالتنسيق مع القوات المسلحة مدعومة بغطاء جوي، داهمت إحدى المناطق الجبلية بمنطقة الواحات بالقرب من محافظة الفيوم، صباح اليوم.

لغز الواحات

ولا تزال اشتباكات الواحات- التي جرت بين عناصر مسلحة وقوات الشرطة، وقعت يوم الجمعة قبل الماضي، في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم 15 إرهابيا (حسب بيان الداخلية)- تثير لغطًا في مصر، لا سيما بعدما أجرى وزير داخلية الانقلاب حركة نقل شملت عددًا من القيادات الأمنية، منهم اللواء محمود شعراوي رئيس جهاز الأمن الوطني من منصبه، واللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم المصري رئيس جهاز الأمن الوطني بالجيزة، واللواء مجدي أبو الخير مدير إدارة العمليات الخاصة بإدارة الأمن المركزي.

هذا فضلا عن قيام السيسي بدور المنصاع لصدقي صبحي، وزير دفاعه، فعزل صهره الفريق محمود حجازي، وعين مكانه أحد أعضاء المجلس العسكري إبان انقلاب الثالث من يوليو 2013 على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...