السيسى يرد على ترامب بمزيد من القمع

بقلم: ناصر البنهاوي

السيسى يطبق مع ترامب نفس السياسة التي اتبعها مع الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما. فعندما حوّل أوباما جزءا من المعونة الأمريكية لمصر الى تونس بسبب رفض السيسي تخفيف حدة سياساته القمعية ضد معارضيه سلط السيسى أذرعه الإعلاميه على باراك أوباما ليتهموه بأنه إخوان رغم أن أوباما هو ولىّ نعمته وهو من بارك الانقلاب وخطط له ووفر كل ما يحتاجه من الدعم اللوجستي والمالي والسياسي.

هاجمت أذرع السيسي أوباما و كالت له الاتهامات وشهرت به كما فعل مع كل شركائه في الانقلاب وعلى رأسهم محمد البرادعي وشباب حركة 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين وحركة تمرد و وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، ورئيس المخابرات العامة السابق محمد فريد التهامي وتوفيق عكاشة وإبراهيم عيسى وكثير من قيادات الدولة والمجلس العسكري والمخابرات العامة.

ولنتذكر أنه سلط إعلامه على السعودية واتهمها بتمويل الإرهاب بعدما أوقفت مده بالبترول العام الماضى. ولم يكتف بالانقلاب على أوباما بل زاد من سياساته القمعية رغم أنها تحرج إدارة البيت الأبيض ولا سيما أن عدداً كبيراً م الخبراء نصح إدارة البيت الأبيض بان سياسة السيسى القمعية هي أحد الأسباب الرئيسية لتنامى التطرف والإرهاب. فهو يقمع الجميع ولايتفرق بين سلميين وغير سلميين كما طالت العلمانيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني. ومن شدة تطرف السيسي في القمع قتل وعذب ومثل بجثة الباحث الإيطالي جوليو ريجينى.

يكرر السيسى نفس السياسة مع صديقه ترامب الذى استقبله في البيت الأبيض وسهل إشتراكه في قمة الرياض ومدحه هو وحذائه ووصفه بانه “من الشخصيات الرائعه”. فبعدما قلص أوباما المعونات الأمريكية لمصر الأسبوع الماضى زاد السيسى من سياساته القمعية وسلط أذرعه الإعلامية على ترامب. فقد سلط كتائبه الإلكترونية بتدشين وسم وسم #مصر_أكبر_من_معونتكم كال من خلاله شيعة السيسى كل الشتائم وصوبوا مدافع الكره لترامب وأمريكا وكأن المعونة الأمريكية لمصر هو حق مقدس للمصريين لا يمكن المساس به.

كما ردَّت صحيفة اليوم السابع المصرية برسم كاريكاتيري، حمل عنوان “بالجزمة”. وعلى نفس المنوال، علق نشأت الديهي رئيس قناة تى إن تى بقوله “طظ في المعونة الأمريكية. مش عايزنها. هنشتغل ساعة إضافية، وكل واحد هيتبرّع بدولار ومش عايزين المعونة”. أما رد إعلامى الإنقلاب أحمد موسى فكان أشد تطرفاً حيث إتهم الإدارة الأمريكية بإنتهاك حقوق الإنسان مشيراً الى معتقلى جوانتانامو. كما نشرت مجلة روزاليوسف مقالة بعنوان “من يحكم أمريكا؟”.. الأمثلة كثيرة على أن السيسى سخر كل نوافذه الإعلامية لشحن المصريين ضد أمريكا.

الأسوأ أن السيسي صعد سياساته القمعية رداً على قطع المعونة. فقد تم تصفية أفراد من المعارضين السلميين على نفس طريقة تصفية جوليو ريجينى والسياح المكسيكيين ومنهم محمد يونس إبراهيم يونس والسيد ماهر السيد. كما تحفظ على أكثر من 19 شركة بشبه انتماء ملاكها الى الإخوان ومنهه راديو شاك ودلتا آر إس، وشركة كمبيوتر شوب للتوزيع، وشركة موبايل شوب للتوكيلات التجارية وكمبيو مى مصر لتكنولوجيا المعلومات، ودلتا للاتصالات، وغيرها. السيسى لا يهتم بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ويجهز على شركات الاخوان رغمدورها الكبير في القضاء على البطالة وتحقيق التنمية ومحاربة الفقر.

كما ابتكر السيسي طريقة لتصفية قادة الإخوان في السجون عن طريق الإهمال الطبي حيث تم تصفية نحو 500 منهم وآخرهم عضو مكتب الإرشاد المهندس عبد العظيم الشرقاوي يوم أمس في مستشفى ببنى سويف. وعندما طلب المجلس القومى لحقوق الإنسان زيارة المعتقلين للتحقق من حوادث تصفية المعتقليين عن طريقة الإهمال الطبي رفض نظام السيسي طلب الزيارة. كما أجل النطق في حكم في قضية مسجد الفتح رغم مرور 4 سنوات على القضية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...