هو واحد من خيرة شباب قريته ، شاب متدين خلوق ، عاش في رحاب الدعوة الإسلامية ، وتربى في مساجدها ، ونشأ في مناشطها التربوية والدعوية والحركية المختلفة ، متطلع للآخرة والموت في سبيل الله ، وسمى نفسه الشهيد الحي.
الشهيد المهندس أحمد يوسف يوسف العفش ، مواليد 29 – 8 – 1989م ، قرية شها مركز المنصورة ، حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة المنصورة 2011م .
اتسم المهندس أحمد بحب العمل الخيري والدعوي والمشاركة الايجابية في الفعاليات السياسية والوطنية والثورية ، نشأ في عبادة الله ، واشتغل بتربية وتعليم النشئ تعاليم الإسلام ، وكان حريصاً على اعتكاف رمضان في المساجد وكان يقوم على خدمتهم وإعداد الطعام والمكان والمشاركة في البرنامج الايماني لليالي المباركة ، إلا رمضان الأخير قال فيه: هعكتف السنة دى فى رابعة ، في إشارة لاعتصام رابعة العدوية.
تميز المهندس أحمد بحس وطني وحب عميق لهذا الدين وهذا الوطن ، وخرج في المظاهرات والفعاليات المختلفة لنصرة الحق ودعم الفكرة والهوية الاسلامية ورموز الحركة الاسلامية.
وحين وقع الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو 2013م ، ونادى المنادي للخروج للتظاهر والاعتصام لرفض الانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية، خرجت جماهير محافظة الدقهلية للاعتصام في ميدان رابعة العدوية فيما خرج آخرون للتظاهر والاعتصام في مدينة المنصورة أمام القرية الأوليمبية ، ونصح البعض المهندس أحمد أن يكتفي بالتظاهر في المنصورة فقال: مش هرتاح .. لازم أروح القاهرة ، وانطلق الشهيد مرابطاً بنية لله وللوطن أن يتحرر من لصوص الثورة المضادة والقوى العلمانية التي تحارب باستماته لإلغاء الهوية الإسلامية عن هذا البلد المسلم.
قضى أحمد اعتصامه في ميدان رابعة العدوية ورأى بعينه توالي سقوط الشهداء ووقوع الجرحى والاصابات في المجازر المختلفة لمجرمي العسكر ولصوص نظام مبارك وبلطجية الداخلية ، وأعد نفسه أن يلقى الله شهيداً في أي لحظة ، وكتب وصيته أثناء اعتصامه برابعة العدوية دعى فيها كل من يعرفه أن يسامحه ، وأوصى إخوانه في جماعة الإخوان ألا يهجروا من تركوهم أو اختلفوا عليهم.
وفي يوم 14 أغسطس 2013 م وقعت أكبر مجزرة قتل جماعي في التاريخ المصري والمعروفة بمجزرة ومحرقة فض رابعة العدوية ، وتلقى أحمد يوسف رصاصة فى الظهر ودخل المستشفى الميداني وأثناء إجراء العملية قامت قوات الامن بإخراج المصابين مما اضطر مرافقوه للجوء إلى مستشفى اليوم الواحد بالقاهرة ، وأجريت له عملية جراحية في اليوم التالي للمذبحة في الواحدة ظهراً ثم ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها بعدها ببضع ساعات.
وشيعت الجنازة في مشهد مهيب من المسجد الكبير بقرية شها ، وكانت جنازة حاشدة زفه أحبابه إلى مثواه الأخير وقد صدق الله فصدقه الله.