هو واحد من شباب الدقهلية عاش حياته يتمثل شجاعة الصحابي خالد بن الوليد سيف الله المسلول.
تميز الشهيد بالحماسة والجرأة والإقدام ومواجهة المخاطر بانضباط المسلم الملتزم، يغضب لدين الله ولأحوال الأمة ، وهو من نشطاء العمل الخيري والتطوعي والفعاليات السياسية المتعلقة بهموم الوطن.
خالد بن الوليد الشال من مواليد قرية ميت زنقر بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية ، وهو طالب فى كلية الطب البيطري بجامعة المنصورة .
ما إن أعلن عبد الفتاح السيسي عن الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي المنتخب في 3 يوليو 2013م ، إلا وانتفض د. خالد وشد رحاله إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة معتصماً ومعلناً أنه لن يعود حتى عودة الشرعية أو الموت في سبيل الله وظل معتصماً نحو 45 يوماً حتى لقى الله شهيداً.
شارك الشال في دوريات حراسة ميدان رابعة العدوية امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله” ، واشتهر بقدرته المميزة على اصطياد اللصوص والبلطجية وحرصه على تنقية الميدان من هؤلاء والحفاظ على طهارة الميدان والحفاظ على المعتصمين وحاجياتهم.
وفي إحدى ليالي رمضان وقبل وقت السحور ذهب لخيمته لينام قليلاً فرأى رؤية بأن الأمن هجم على ميدان رابعة وأطلق النار على المعتصمين وفضوا الميدان ، فانتفض من نومته وأمسك عصاه وأدوات الحراسة ، ولما سئل: ماذا حدث؟ قال: رأيتهم يفضون الميدان ، وقد كان.
وفي يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013م يوم محرقة فض اعتصامي رابعة والنهضة وبينما خالد على حدود الميدان للحراسة ومنع الهجوم تلقى خالد ثلاث رصاصات قاتلة غادرة من قوات الأمن والجيش اخترقت رقبته وظهره فارتقى شهيداً في الحال.
وبينما كان أهل الشهيد يتسلمون جثمانه الطاهرة من مسجد الإيمان بالقاهرة فوجئت أسرته باقتحام أمن الدقهلية لمنزلهم في المنصورة للقبض على خالد بتهمة ملفقة أنه اقتحم مديرية أمن المنصورة رغم اعتصامه شهراً ونصف الشهر في ميدان رابعة وارتقاءه شهيداً.
وحين وصل جثمان الشهيد لمدينة المنصورة زفته السيارات في شوارع المدينة وعقب الصلاة عليه ودفنه وقف والد الشهيد الدكتور الوليد الشال أستاذ الروماتيزم بطب المنصورة وقال: أشكركم على حضور زفة ابنى ، فهو شهيد والحور تستقبله ، وقد عاش حياته يتمنى الشهادة والموت في سبيل الحرية.
استشهد خالد الوليد شجاعاً مقداماً باذلا دمه رخيصة لله وللوطن وتلقى رصاصات لأنه قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. فهو سيد الشهداء.