“في القلب أنتم”.. الشهيد صهيب البسطويسى صيام

الشهيد صهيب البسطويسى صيام

19 عام ، قرية العوضية مركز شربين بمحافظة الدقهلية ، طالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.

هو من خيرة شباب مصر ، طيب القلب ، اتسم بالشهامة والرجولة ومناصرة الحق وأهله.

 يقول طارق المشد: كنت معه قبل فض الميدان بيوم وقلت له : مرسى مش راجع امشى بكره معايا ، فقال : “أنا مش همشى من الميدان إلا على جثتي” ، وقد نالها ومات ميتة بطل.

 ويروي أبو مروان: حسين مأساة امتهان الانقلابيين لآدمية وحرمة الإنسان في قتل صهيب ويقول: حكى لي زوج أختي أن صهيب أصيب بأول رصاصة في قدمه قطعت نحو 15 سم من لحم قدمه فوقع على الأرض ورفع السبابة في السماء ، فلما رآه القناص كذلك أطلق عليه رصاصة أخرى في صدره فلما اتجه إليه مرافقوه إذا بجرافة ردمت عليه بالرمل فصاحوا في السائق : حرام عليك ، فإذا بالسائق يقف بالجرافة عليه.

ويضيف عبد الرحمن الهلالى أحد أقران صهيب بالاعتصام: صهيب كان أطيب واحد فينا ، عليه ابتسامة تنسيك همك ، كنا –يوم فض اعتصام رابعة- بجوار بعض عند الشارع الخلفي لـ “طيبة مول” ، وكان الرصاص فوقنا كالمطر ، فقلت له: “نذهب إلى مكان آخر” فقال: “ده مكانا وهندافع عنه ومش هنتحرك” ، وظللنا خلف ساتر رملي نرمي الطوب في وجه الرشاشات والجرينوف.

 ويستكمل الهلالي: ثم ظهر قناص أعلى مبنى أمن الموانى من خلفنا ، وقتل كل من كان خلف الساتر بالرشاش ، وكنت الوحيد الذي لم أصب حيث مرت الرصاصة بجوار رأسي وخرمت الخوذة التي ألبسها دون أن تصيبني.

وأصيب صهيب ورفع سبابته بالشهادة وهو يحضن آخر كان بجواره اسمه شعبان حيث استشهد وما زال صهيب حي ، ثم ظهر فجأة جندي بجرينوف من خلف سور المبنى وأطلق الرصاص على من تبقى ، وجاءت مدرعة دخلت وداست فوق صهيب وهو حي ، آه .. ، ده كفر .. ، والله حرام ، حسبي الله ونعم والوكيل.

 ويرثيه محمود سليم: مع السلامة يا صهيب ، يا أجمل ما رأته عيني ، يا أرق ما حسه قلبي ، يا أجمل ما لمسته يدي ، في جنة الخلود يا صهيب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...