من كفر الوزير مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ، متزوج وله ثلاثة أبناء، إبراهيم وعمره 11 عام وقد حفظه القرآن الكريم كاملا ، بالإضافة إلى إسراء وملك.
هو شاب نشأ في طاعة الله ، متدين حسن الأخلاق ، غيور على هذا الدين وهذا الوطن ، شارك في الأعمال الخيرية والدعوية والخدمية المختلفة ، كما كان مشاركاً في الفعاليات الإسلامية والثورية.
هو أحد فرسان ثورة يناير وأحد ابطال موقعة الجمل في ميدان التحرير ، ورأى بعينيه الموت في مجزرة الحرس الجمهوري الأولى والثانية ، ونقل الشهداء والمصابين في مجزرة المنصة.
قضى آخر رمضان له وهو مرابط في سبيل الله ورفعة الوطن في ميدان رابعة العدوية ورفع صوته بكلمة الحق أمام السلطان الجائر ، وقضى أيامه بين صيام وصلاة ليل وذكر ودعاء ، وحراسة للميدان في سبيل الله ، وظل كذلك حتى وقعت المجزرة الدموية لإبادة المعتصمين في الميدان في يوم 14 أغسطس 2013م والمعروفة بمجزرة فض اعتصام رابعة والنهضة ، حيث تلقى رصاصة غدر وخسة أسفل ظهره وارتقت روحه الطاهرة شهيدً بإذن الله تعالى.
يقول رضا الصاوي: رحم الله أخى حمودة فقد كان مثالاً نادراً في الإخلاص والأخلاق ، مثالاً حقيقياً لحب دينه ، عالماً به في زمن الجهلاء ، فارساً في زمن الجبناء ، صادقاً في زمن الغوغاء والكذابين ، موصوف بأرفع الخصال ، وجاهد حتي الشهادة مع أكرم الرجال.