“في القلب أنتم”.. الشهيد نعيم محمد عبده الشربيني

 

الشهيد نعيم محمد عبده الشربيني

مواليد 27/5/1972م ، من بقطارس – أجا – دقهلية ، مدرس أول لغة إنجليزية ، متزوج وهو أب لثلاث بنات يحفظن كتاب الله ومن أوائل الطلبة، وزوجته معلمة.

شاب ملتزم متدين ومن حفظة القرآن الكريم ومجوديه ، وهو خطيب مفوه ، وداعية إسلامي ، ومعلم ومربي ، هادئ الطبع ، زاهد في المغانم الدنيوية ، عضو مؤسس في كفالة اليتيم بالقرية ، وكان يدير المعارض والأسواق الخيرية بالقرية ، نموذج للمسلم الوطني الإيجابي المبادر للخيرات ، واصلاً للأرحام والمرضى والفقراء والأيتام، كما هو رياضي متواضع خدوم ، له ابتسامة ملؤها الود والزهد.

 يقول أحمد جمال: أشهد له بالتقوى وحسن الخلق وإتقان العمل ، ورأيت له رؤيا وكان وجهه منير كالقمر ويقول لي “لا تحزن على ، فأنا هنا أسعد من الدنيا”

 ويضيف مصطفى عوض: نعم الأخ ، دائما يحثك على طاعة ، عاش هادئا محبوباً ومات بطلاً.

ويرثيه مدحت أبو حسين وقول: عشت رجلا كريماً وحنوناً ، ومت شهيداً.

 

إرهاصات الشهادة

في العام الأخير حج بيت الله واصطحب معه أبويه وزوجته ، وأنهي كافة معاملاته المالية المعلقة ، وبني مقبرة للأسرة ، أعلن أنه قد سامح كل من أساء إليه وطالبهم بالمسامحة.

 كتب على الفيس بوك: “اللهم أني أخرج نصيرا للشرع والشرعية بعت نفسي لك فإن كانت الشهادة فلتكن رصاصة في الرأس” .. ، وقد كان ، صدق الله فصدقه الله واستشهد حيث أراد .

 

استشهاده

كان نعيم وطنياً غيوراً على مصر ومدركاً للمؤامرات التي تحاك بثورة مصر وهويتها الإسلامية ، وحين وقع الانقلاب العسكري ونادي المنادي للتظاهر والاعتصام بميدان رابعة العدوية ، لبى وشد رحاله مناصرة للشرعية ورفضا للانقلاب العسكري وهاتفاً بسقوط العسكر.

قضى نعيم شهر رمضان في الميدان وبعدما صلى العيد ، سافر إلى بلدته ليؤدي بعض الواجبات الاجتماعية لأهل بلدته الذين لم يدركوا أنها زيارة الوداع من الدنيا.

مكث نعيم في القرية أربعة أيام ، اليوم الأول مع أبويه وأهل بيته ، واليوم الثاني لزيارة المرضى ، واليوم الثالث لتهنئة المتفوقين في الشهادات ، واليوم الرابع للأقارب ، ثم انطلق إلى الميدان مساء يوم الثلاثاء بعدما ودع أحبابه وردد الشهادة.

وصل إلي رابعة في الساعة الثانية ليلاً ، صلي وتناول السحور للصيام ، ونام ليستيقظ على أصوات الضرب وإطلاق النار في أبشع مجزرة قتل جماعي لقوات الأمن والجيش المصرية.

خرج نعيم من خيمته مسرعاً ورأى عشرات المصابين ، وانطلق نحو أحد المصابين لنقله وإسعافه ، فأطلق عليه قناص مجرم رصاصة غدر وخسة ودناءة فأصابت رأسه وسقط شهيداً أمام مدخل الميدان أمام طيبة مول وارتقت روحه الطاهرة إلى مولاها ، واستجاب الله لدعاءه –رحمه الله-.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...