إسماعيل هنية القائد الجديد لحماس بقلم: شعبان عبد الرحمن

قالت عنه الصحفية البريطانية إيفون ريدلي بعد مقابلتها له في غزة : هنيّة قائد يمتلك حُنكة سياسية، وقادر على جمع الناس وقيادتهم…الناس في غزة يعلمون أن رئيس الوزراء الذي كان جالساً معنا يعاني مثلما يعانون. تلك شهادة سجلتها ” إيفون ريدلي ” لي في حوار أجريته معها بمدينة لاهورالباكستانية ( ديسمبر2011م ) .

فقائد حماس الجديد ..قادم من أتون كل المعارك الجهادية والسياسية التي خاضتها الحركة منذ تأسيهسها قبل ثلاثين عاما ( 1987م ) ، وهو من نتاج معاناة الشعب الفلسطيني منذ عمليات التهجير والشتات حتي العيش في المخيمات .. ومن خلف قضبان سجون العدو ومحاولات الاغتيال إلي فضاء غزة وميادين جهادها ..ومن كرسي البرلمان إلي موقع رئاسة الوزراء .

– فهو مولود في مخيم الشاطئ للاجئين ( 23- 5- 1963م ) .. مخيم عاش -ومازال – معاناة الشتات والاحتلال ، بعد تهجير عائلته قسرا من قرية جورة عسقلان عام 1948م .

– خرج من قلب مأساة حصار دام أحد عشر عاما لغزة ( 2006م – 2017م ) ومازال متواصلا .

– وقادم من بين حطام وأشلاء ثلاثة حروب شرسة (2008م – و 2012م و 2014م ) أثبت خلالها وبعدها الشعب الفلسطيني في غزة صموده وانتصاره علي أعداء الحياة .

– عاش مع أسرته الصغيرة ( ثلاثة عشر من الأولاد ) معاناة الحصار فخورا في بيت متواضع وبحياة بسيطة .

– هو أزهري التعليم في المرحلة الثانوية والجامعة وصاحب لسان وثقافة عربية وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، وخريج كلية اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة وعضو مجلس أمنائها .
– خطيب الجمعة البارع الذي جعل من منبر الجمعة منصة كفاح وجهاد وعبادة لله ، لم يبحث عن سلطة فقد عن رئاسة الحكومة الفلسطينية لفتح الباب أمام مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.
– قادم من داخل سجون الاحتلال الصهيوني المجرم بعد اعتقال تكرر ثلاث مرات .. عام م1987م بعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولي ، حيث أمضى في السجن 18 يوما.. وعام 1988م لمدة ستة أشهر اعتقالا إداريا… وعام 1989 م بتهمة الانتماء إلى “حماس”، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها تم نفيه مع 415 من المبعدين قيادات حماس إلى مرج الزهور في جنوب لبنان لمدة عام .

– تعرض لثلاث محاولات اغتيال .. في 6 أيلول/ سبتمبر 2003 م إثر غارة صهيونية استهدفته مع الشيخ أحمد ياسين… في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2006 م خلال أحداث الانفلات الأمني بغزة حيث تعرض موكبه لإطلاق نار أدي لاستشهاد أحد مرافقيه… خلال حرب غزة 2014 م عندما قصفت الطائرات الحربية الصهيونية منزله.

– عاش حركة حماس من يوم تأسيسها وخاض مع قادتها مسيرة كفاحها السياسية والعسكرية فقد تولى رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد الإفراج عن الشيخ من سجون الصهاينة ، وهو عضو اللجنة العليا للحوار، وممثل حماس في لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية في الانتفاضة الثانية.

إنه قادم من تجربة سياسية ساخنة وحافلة بالثراء فهو – نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في الدورة الانتخابية السابقة، ورئيس حماس في قطاع غزة ، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب في شباط/ فبراير 2006م .

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...