شيخ المنصر والطبيب الجراح

د. عز الدين الكومي:

على طريقة البلطجية والشبيحة، وشيوخ المنصر،قال قائد الانقلاب، زعيم عصابة على بابا، في كلمة له نقلها التلفزيون الحكومى: النهاردة لما قرية يكون فيها ثلاثة متطرفين،هو يصعب إزالة القرية دي باللي فيها؟ممكن لكن إحنا عمرنا ما عملنا كدة ولا هنعمل ده!!

وهل من اقتحم المساجد وهتك حرمتها،وسفك دماء الألاف يصعب عليه ذلك!! قال أحنا بنتعامل زي الجراح، الي ماسك مشرط وعايز يشيل الجزء الخطر، دون أن يؤذي بقية الجسم، طب هما روعوا وخافوا مفيش مشاكل نوفرلهم مكان بديل ونحل ليهم كل المسألة!!

وهناك مئات الأسرنزحت ،تحت قصف الأباتشى، ومازالوا فى العراء. ويحاول الإستفادة من نظرية أهل الشر، فقال :أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار تخطيط الهدف منه ضرب النسيج المصري، واعطاء الانطباع بأن أحد عناصر هذا النسيج لا تؤمن حمايته كما ينبغي،وأن سيناء ستظل ملكًا لمصر، وأنه رفض خطة عرضت عليه منذ أربعين شهرا، بإجلاء كافة سكان مدينة العريش، حتى يتسنى له التعامل مع التنظيمات الإرهابية، لكنه رفض ، وقال خلو الناس عايشين،وأن استهداف المواطنين في العريش يستهدف النيل من الوحدة الوطنية، من ضمن مجموعة تعمل على إشاعة الخوف والرعب والفزع والتشكيك في دور الدولة وحماية المواطنين،وأن ما يحدث حاليا في العريش يؤكد،عمق المخطط الذي تتعرض له الدولة المصرية، وهدفه الإيحاء بأن هناك عدم أمان، وعدم اهتمام وعدم حماية تستخدم فيه وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك!!

وأن الأسر عندما وجدت عدم اطمئنان في العريش، انتقلت للعيش في مكان أكثر أمانا، إلا أن الأزمة ستنتهي وسيعود الجميع إلى منازلهم، وحاول الدفاع عن فشل عسكر كامب ديفيد، وداخلية الانقلاب قائلا: مصر تخوض مواجهة كبيرة وحربًا على الإرهاب منذ أربعين شهرًا، وأن إجلاء القرى والمدن ليس بالأمر الصعب ولكننا لم نفعل ولن نفعل ذلك، في سيناء أناس قدمت ولازالت تقدم أرواحها كي تظل مصر، وسيناء ستبقى ملكا لمصر، وليس كما يحاول البعض أن يؤثر عليكم يا مصريين ويقول كلامًا آخر،وكأنه حاول أن يرد على تصريحات الوزير الصهيوني التى قال فيها:إن نتن ياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء”، وأنها اقتراح من رئيس الانقلاب!!

مصر مش عزبة حد، لا عزبة رئيس ولا رئيس وزراء ولا وزير، مصر بتاعت المصريين، محدش يقدر يعمل كده، ممكن يتعمل فيها كده؟ أيوا، اللي حياخد حاجة منكم، مش حياخدها مني أنا، حياخدها منكم بضعفكم وتمزقكم واختلافكم مع بعضكم البعض، فتضعف مصر، فيسهل النيل منها!!والسؤال هنا من الذى أضعف مصر، وأفشلها باتباع سياسات خرقاء؟؟

وعلى مايبدو أن هذه هى طريقة زعيم عصابة الانقلاب،فهوبدلا من الاعتذارعن فشله فى سيناء،وفى حماية الأقباط، بعد تهجيرهم وذبحهم فى العريش، إذ به الذى يهاجم الشعب، ويهدده بقوله ممكن أن نزيل القرى بمن فيها،لكننا لن نفعل ذلك، وهذا هو الإرهاب بعينه،فكيف يتسنى لمن هو فى موضع المسؤلية، أن يقول هذا الكلام غير المسؤول،ليروع الأمنين، ويهدد الشعب بهذه الطريقة البربرية،كان من الممكن أن يكون هذا التهديد للصهاينة، الذين يستبيحون سيناء ليل نهار،لكن هيهات هيهات فهولايجرؤ على ذلك، بسب التنسيق بينه وبين الصهاينة، كما ذكر مسؤول صهيونى: بإن جيش الاحتلال الصهيونى، شنّ غارات جوية بطائرات من دون طيّار، في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، وأن النظام الانقلابى بارك هذه الخطوات وكان على علم بها، وراضي عنها تماما!!

ومن يسمع كلام قائد الانقلاب، يظن أنه لم يفعل ذلك، ولم يدمر القرى ويهدم البيوت على رؤس ساكنيها،فقد سحق عسكر كامب ديفيد ألاف المدنيين في سيناء، واعتقلوا عشرات الآلاف الذين يعانون كل صنوف العذاب والهوان بالسجون العسكرية، فى سجن العزولي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالجلاء بالإسماعيلية، والكتيبة 101 بالعريش، ومعسكر الزهور بالشيخ زويد والاحراش برفح، كما كان التهجير القسرى من نصيب الالاف من أهل سيناء، كما قام عسكر كامب ديفيد بهدم أكثر من ستة آلاف من منزل، لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة ،كما أن القصف العشوائي على بيوت المواطنين في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، أدى إلى تدمير تلك القرى بصورة كلية أو جزئية، وعلى طريقة الصهاينة، قام عسكر كامب ديفيد،باقتلاع أشجار الزيتون ومزارع الخوخ والموالح، وبعد ذلك يقول وبدون حياء أوخجل: إحنا بنتعامل زى الجراح إلى ماسك مشرط وعايز يشيل الجزء الخطر دون أن يأذي بقية الجسم، طب هما روعوا وخافوا مفيش مشاكل نوفرلهم مكان بديل ونحل ليهم كل المسألة!!

كما انتقد الهجوم على الدولة المصرية، واتهامها بعدم حماية أهالي العريش والأقباط وسيناء، وأن الدولة تحشد قواتها من الجيش والشرطة لحماية سيناء،ولن تفرط فيها. واللي بيقول ليا انتوا ازاي متدافعوش عن أهلنا في العريش، الكلام ده بيؤلم كل أسرة قدمت شهيد من الجيش والشرطة، كأنك بتقول ليهم انتم معملتوش حاجة أمال الناس دي راحت ليه!! النهاردة في ناس روعت في العريش، وده هدفه استخدام الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة الخوف والفزع والتشكيك في دورنا وإنه محدش حماهم!!

والغريب أن النصارى المهجّرين،قاموا بطرد جورج إسحاق ووفد مجلس انتهاك الإنسان الانقلابى، من الكنيسة،وهتفوا ضده،المهم لانبقى مثل سوريا والعراق!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...