صهيب عماد.. اعتقلوه طفلا وأفرجوا عنه عاجزا

صهيب عماد.. طفل من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية دخل معتقلات الانقلاب وهو في عمر الزهور، حيث لم يتجاوز الـ15 سنة، وخرج منه وهو ابن 18 سنة عاجزا يجلس على كرسي متحرك نظرا لتعسف الانقلاب في السماح بعلاجه طوال فترة السجن، بعدما تم اعتقاله في فبراير 2014 بتهمة التخطيط لحرق سيارات الشرطة، وأحيلت قضيته للجنايات وتم تجديد حبسه لمدة 6 مرات متتالية، حتى صدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات.

واحتفت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر الإفراج عن صهيب عماد، طفل المرحلة الإعدادية الذي اعتقل منذ 3 سنوات بتهمة التخطيط لحرق سيارات الشرطة.

داخل محبسه، أصيب صهيب بروماتيزم بركبته اليمنى، ولم تنجح العقاقير في شفائه حتى قام بإجراء جراحة بها في أغسطس 2014، ومنذ ذلك التوقيت وهو يذهب جلسات المحاكمة على كرسي متحرك.

قالت والدته إن نجلها ألقي القبض عليه في 11 فبراير الماضي بعد أن داهمت قوات الأمن في تمام الساعة سبعة والنصف المنزل وألقت القبض عليه هو شقيقه بدون إذن نيابة، وبعد تحطيم المنزل وتكسيره، وتم سرقة اللاب توب والتليفونات المحمولة الخاصة بنا، كما قامت النيابة باتهامه بعدة قضايا منها حيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتخطيط لحرق سيارات الشرطة.

وأضافت أن نجلها تعرض للتعذيب بمحبسه وساءت حالته الصحية وأصيب بروماتيزم شديد أدى إلى تدهور حالته يوما عن يوم حتى خضع لإجراء جراحة ونقل عقب ذلك إلى محبسه رغم سوء حالته الصحية وأصبح يذهب الجلسات على كرسي متحرك.

دخل صهيب السجن وهو ” في ثانية ثانوي بدأ امتحاناته داخل السجن.. ليضيع مستقبله يضيع ويتم سجنه ظلما”.

وعقب إلقاء القبض على صهيب وإيداعه بمحبس قسم ثان المنصورة، أرسل خطابا لأهله وأصدقائه قال فيه: “إذا أحب الله عبدا ابتلاه”.. ازيكم؟ يا رب تكونوا بخير دايما.. أنا الحمد لله بحاول أنسى وأسامح أي حد زعلني في حاجة قبل كده علشان المسامح كريم، وإن شاء الله محدش يكون زعلان مني، وأي حد زعلان منى أحب أقول له “أنا آسف”.

وأضاف في رسالته: أنا بقيت بصلي كل الصلوات في وقتها، وأقرأ كل يوم ورد قرآن، أنا الحمد لله بقيت كويس، والمكان اللي أنا فيه كويس والناس كويسين وبنتعامل كويس، علشان محدش قادر علينا أصلا، أنا حاليا قاعد في قسم ثاني واحتمال كبير أروح دكرنس، بس اطمنوا “محدش قدنا ومعانا ربنا، بس هيحصل اللي أنا خايف منه أو اللي كنت بخاف منه.. هحلق شعري”.

وختم رسالته بقوله: أنا سمعت إن أنا اتسيطت وبقيت سوابق.. والقضية بتاعتي، اتشهرت أحب أقولكم “تسلم الأيادي” وخليكو صامدين وحلوين كده علشان أجيب ليكو توفى وانا راجع.. يا ما في السجن مظاليم”.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الطفل صهيب عماد، البالغ من العمر ١٥ عاما آنذاك، وشقيقه في ١١ فبراير عام ٢٠١٤، بعد مداهمة منزله في الساعة السابعة والنصف صباحا دون إذن النيابة، وارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات، منها تكسير المنزل وتحطيم محتوياته، وسرقة لابتوب وهواتف خاصة بالأسرة، دون مسوغ قضائي، وتم الإفراج عنه بعد قضاء مدة السجن التي قضت بها المحكمة طوال ثلاث سنوات.

وضمت نيابة الانقلاب الطفل إلى قضية تحوي ٤٢ شخصا آخرين، من بينهم عدد من طلاب الثانوية ممن لم تتعد أعمارهم الـ١٨ عاما، بعدما لفقت لهم اتهامات بحيازة أسلحة بيضاء مولوتوف، والتخطيط لحرق سيارات الشرطة، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات.

وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاز التعسفي، أُصيب “صهيب” داخل محبسه بروماتيزم بركبته اليمنى، وبتحرك المفصل من مكانه، ولم تنجح الأدوية في تخفيف آلامه حتى قام بإجراء جراحة بركبته، بقي على إثرها قعيدا على الكرسي المتحرك، ولا يستطيع الحركة دون مساعدة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(ملف كامل) شهداء الدقهلية في مذبحتى رابعة والنهضة 14 أغسطس 2013

شهداء الدقهلية في مذبحتى رابعة والنهضة 14 أغسطس 2013 1- الشهيد عمر الفاروق صدقي  محفظ ...