إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
الشهيد محمد عبد الحفيظ ، أحد أبناء قرية شاوة بالمنصورة والذي عرف بأدبه وتسامحه وحسن خلقه ، رزقه الله حب الناس فكان محبوباً ، وكان وطنياً يحب وطنه ، شارك في مظاهرات ثورة يناير حتى إسقاط مبارك ، يشهد له الناس بأن له شأن مع الله ، فاختاره الله ليموت شهيداً برصاصة غدر أثناء خروجه للسعي على حاجة أولاده.
يقول إبراهيم عبد الحفيظ (عم الشهيد): محمد كان طيب القلب يحبه الجميع متسامحا، لم يكن يحمل فى قلبه ضغينة لأحد، ويتجنب المشاكل والاحتكاكات. وأضاف “نحن فى قمة الحزن والأسى على فراقه.
وأعرب “عبد الحفيظ” عن أسفه؛ لأن الشرطة تركت البلطجية يقتلون ويضربون المتظاهرين السلميين، الذين قدموا من أنحاء المحافظة ليشاركوا فى مسيرة شعارها (لا للعنف)، مشيرا إلى أن ابنه صهيب أصيب أيضا بكسر فى يده نتيجة اعتداء البلطجية عليه.
ويشير المهندس محمد عبد الرءوف -من قيادات الإخوان بالقرية- إلى أن الشهيد كان يتميز بالخلق الطيب، والسلوك القويم، وكان محبوبا بين الناس، مؤكدا أنه شارك فى فعاليات ثورة 25 يناير بالمنصورة، وكان دائما قريبا من الله، يدافع عن الحق.
والشهيد محمد أحمد عبد الحفيظ (38 عامًا) من قرية شاوة، مركز المنصورة، حاصل على دبلوم صناعة- نجار موبيليا، متزوج ولديه ثلاثة أولاد، ابن وبنتان، أحمد فى الصف الخامس الابتدائى، وأفنان الصف الثالث الابتدائى، وأمنية فى الحضانة.
خرج محمد، عصر الأربعاء 26 يونيو ، بصحبة زوجته وأولاده لشراء ملابس ومستلزمات للمنزل، وعند مروره فى شارع بورسعيد شاهد أحد أقاربه “ابن عمه”، يشارك فى مسيرة مؤيدة للرئيس محمد مرسى، بعنوان: “لا للعنف.. نعم للشرعية”، فذهب لمصافحته والمشاركة فى المسيرة، فأصابته رصاصة غادرة من سلاح ميري 9 مللي مع أحد البلطجية، استقرت فى رأسه، واخترقت المخ، بينما كانت زوجته وأولاده ينتظرونه بشارع جانبى، فحمله المتظاهرين بالمسيرة إلى مستشفى السلام الدولى، وظل في غيبوبة حتى صعدت روحه الطاهرة مساء اليوم التالي.
وشيع الآلاف من أهالي قرية شاوة مركز المنصورة عقب صلاة الجمعة جثمان الشهيد محمد أحمد عبدالحفيظ بعدما صلوا علية صلاة الجنازة بالمسجد الأربعين بشاوة بحضور رموز وقيادات الحركة الاسلامية ، واتشحت قريته بالسواد وبكاء الرجال وعويل النساء حزنًا على فراق ابن قريتهم وسط أجواء مليئة بالحزن والغضب الشديد والسخط من بلطجية إسقاط الشرعية.
