هاني عبود .. شهيد الاتحادية الذي خرج من أجل الشرعية وشرع الله

08
نشر موقع “مصر العربية” تقريراً عن الشهيد هاني محمد سند الإمام عبود، “قتيل أحداث قصر الاتحادية”، والذي خرج لمناصرة الشرعية وتطبيق شرع الله، بحسب رواية أحمد السيد عبد العزيز المغربي، صديقه المصاب بنفس الأحداث.

ووفقاً للتقرير فقد غادر هاني قرية درين التابعة لمركز نبروه، متجهًا إلى قصر الاتحادية دون أن يخبر أهله وأصيب في نهاية المطاف بطلق ناري في الصدر والجانب الأيمن، الأمر الذي أدى إلى وفاته.

هاني، هو الابن الوحيد لوالده ووالدته المتوفيين، ويبلغ من العمر  32 سنة، متزوج ولديه 3 أبناء، أكبرهم ابنته في الصف الثالث الإعدادي، وابنه الثاني في الصف الثاني الإعدادي وابنته الأخيرة عمرها 5 سنوات، وزوجته مريضة نفسية.

وكان هو العائل الوحيد لأسرته وزوجته المريضة.

قال صديقه أحمد السيد عبد العزيز المغربي: “ذهبنا إلى قصر الاتحادية لكي نؤيد قرارات الرئيس الشرعي محمد مرسي، وكان “هاني” يرافقني، ولكنه لم يكن بنيته أن يأتي للاتحادية، وكان قد أخبر ابنته أنه ذاهب ليشتري بضاعة، وفوجئنا عند استقلالنا السيارة بأن “هاني” يأتي معنا دون أن يبلغنا مسبقًا أنه سيأتي، وكان يرتدي “طقم” جديدًا، وكأنه عريس يذهب لعروسته، والهتاف الوحيد الذى هتفناه هو “الشعب يريد تطبيق شرع الله”.

وتابع: “كنا في شارع الميرغني وفى الشوارع الفرعية، وجدنا الأهالي أو البلطجية يهتفون ضدنا والشرطة كانت تقف في المنتصف، فطلبنا من عميد أن يؤمن الشارع، ولكنه قال “كفوا عن إلقاء الحجارة”.

وأضاف: “فوجئنا بهجوم قادم علينا من الشوارع الجانبية، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش، ولكن لم يكن الهجوم من الشرطة، ولكن كان من قبل الأهالي، وأكيد أمن الدولة والمخابرات هم من مدوا الأهالي بهذه الأسلحة”.

وتابع المغربي: “تفرقت عن هاني وفوجئت بعدها باتصال منه، ولكني وجدت الإسعاف من تتحدث وتخبرني بوفاته، لم أستوعب الأمر وعاود رفاقي الاتصال على رقم هاني فأخبرتهم الإسعاف بوجود الجثة في مستشفى منشية البكري”.

وأضاف: “استقللنا تاكسي، وكان بيننا صديق ملتح، وعندما وصلنا المستشفى، تأكدنا أن الجثة لهاني صديقي، فاتصلت بخاله ليأتي يستلم الجثة”.

استكمل المغربي: “أثناء العودة استقللنا نفس التاكسي وجاء معنا شخص لم نعرفه من المستشفى، لأنه كان هناك هجوم أمام المستشفى، وأثناء عودتنا، فوجئنا بشباب يقطعون الطريق ويبحثون عن الإخوان، واستوقفوا التاكسي وقام شاب آخر برش “اسبراى” ناحيتي، الأمر الذي أدى إلى إصابتي بحالة إغماء مؤقت وقطع التنفس”.

وتابع: “ثم فتحوا باب التاكسي من الخلف وقاموا بسحل زميلنا الملتحي المتواجد بالخلف، ونزلت من السيارة وقمت بالاتصال بزملائي وردوا علي بعد حوالي ساعة أو ساعتين، وأكدوا أنهم تم الاعتداء عليهم وإصابتهم”.

واستكمل قائلاً: “انتظرت حتى يأتي النهار وعدت إلى مدينة المنصورة، وأنا للأسف كنت في حزب الوفد من عام 1995 وحتى 25 يناير، وقام حزب الوفد بتشويه صورة “هاني” بادعائهم أنه تقاضى أموالاً ليذهب إلى الاتحادية من أجل مناصرة مرسي”.

متابعًا: “ثم أتوا بفيديو لـ”هانى” على يوتيوب، واتهموه بأنه يضرب شخصًا آخر، ولكن الحقيقة أن هاني كان يقول “محدش يضرب”.

واستنكر قائلاً: “لماذا لم تصرف الدولة تعويضًا لأهل هاني عن مقتله في الأحداث؟ نفسي أعرف هو السيسى عمل إيه للناس اللى بيعبدوه؟ أنا عاوز مرسي يرجع رئيسي الشرعي”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...