رسالة اعتذار من .. قاتل السفير الروسي !! ..

1

عزت النمر:

هي رسالة “مُتَوهَمةٌ” من الشاب التركي الذي قتل السفير الروسي بأنقرة أمس..

هي رسالة اعتذار .. لمن؟! .. وعلى ماذا؟! .. وما عساه يقول ؟؟!..

دعونا نسمع كلماته أو كما أسماها اعتذاراته!!

إلى كل من انشغل فَرَقَاً على تركيا .. شكراً لكم!.. بلدي التي أحبها وأحب من يحبها وأُجِلَّهَا لكم وأجلكم من أجلها.

إلى كل من بحث في الأثر عن كل ما يُدين الحادث تحريراً للمسألة وتوقفاً مع نصوص الشرع وقوانين الإسلام.

إلى كل من رَأَى فعلتي لن يستفيد منها إلا أعداء تركيا ممن ليسوا في حاجة إلى ذريعة لحربها والمكر بها.

إلى الذين حَمَّلوني مسؤلية إحراج الطيب أردوغان .. رجاء خلوا بيني وبين سيدي وحبيبي سأعتذر له.

حقيقٌ عليَّ أن أعتذر لكم جميعاً وأُقَبِل رؤوسكم فأنتم جميعاً على صواب .. وأراني لستُ مُخطِئاً.

أنتم جميعاً حَرَّكتكم عقولكم فكنتم راشدين ووقفتم عند الدبلوماسية وحق الضيافة الواجب.

لست مثلكم .. ربما غَلَب قلبي عقلي وهزمتني عاطفتي.. لكنني لم أفقد صوابي.

إخواني وأحبائي وأساتذتي وكل مسلمي الأرض الكرام الأعزة على قلبي.

نعم سمعت آذانكم طلقات رصاص غادرة قتلت سفيراً آمنا في تركيا المسلمة.

نعم أزعجتكم طلقات طائشة في دولة تحترم الاتفاقات وتؤمن السفراء وهذا واجبها وحقهم.

نعم رفضتم الافتئات على الدولة التركية ونظامها الشرعي الذي يجهد على مصالح الشعب والأمة.

نعم تخوفتم أن تكون طلقات غدر ومكر يُراد بها إحراج الطيب رجب أردوغان والمكر بتركيا.

نعم خشيتم أن أُدخِل تركيا في أتون حرب تستهدف كنزها وتستهلك رصيدها.

أعتذر لكم مرة أخرى فسامحوني, أنا لم أُرِدْ شيئاً من هذا وإن حدث..

أعتذر لكم أنني لم أكن من العقلانيين أرباب الحسابات المعقدة ودبلوماسية العجز.

أعتذر لكم إن كنت قد سببت لكم ألماً أن أظهرتكم في صورة من غَدَر بإنسان آمن في بلادي.

فقط أردت أن أُسمِعَهم في زخات الرصاص غضبة شعب وصيحة رفض للسلوك الروسي في سوريا الذبيحة.

فقط أردت أن أتكلم بصوت الشعوب المكلومة العاجزة عن الثأر لشهدائها والمحرم عليها الغيرة على عفة حرائرها.

أيها المتباكون على دم “شهيد” دبلوماسية الكفر وحرب الاسلام .. أعترف بخطأي؛ فهل تقبلون عذري؟!.

إخوتي: بالله عليكم لا تشتكوني إلى الله رب العالمين, أتريدون مني أن أشكو إليه صمتكم وهوانكم.

إن كنتم لابد شاكين..عندكم “الأمين” بان كي مون لعله يُعِرب عن القلق هذه المرة بقسوة!..

قَدِموا شكواكم ــ وهذا أقبله ــ إلى الأمم المتحدة , ومجلس الأمن, وكل المنظمات ..

ولا تنسوا أن تُذَّكروهم بكل شكايات العرب وأمة الإسلام والقدس وفلسطين..

قدموها وانتظروا لها “فيتو” لعله هذه المرة ينفعكم أو يقف في صفكم..

أما حبيبي الرئيس الطيب أردوغان فأعتذر إليك أنني أحرجتك..

أحسب يا سيدي أنك قادرٌ أن تتجاوز بحنكتك خطأي..

أحسب أن فعلتي لن تضرك ولن تزيد جراح أمتي..

نعم سيقولون : إرهابيٌ فعلها, لابأس إذن ..

يقولونها من غير فِعْل..أليس كذلك ؟!..

أنا فعلاً إرهابي!!.. فليسمعوني ..

هذا ما أردتُكم أن تسمعوه ..

أن تسمعوا تكبيرات .. لكن غير تكبيرات جنائز شهدائنا بقنابلكم وطائراتكم..

أن تسمعوا صوتاً جديداً للشعوب .. غير صوت العقلاء الحكماء من الساسة والطيبين ..

أن تسمعوا: نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً .. الجديد أنه لم يكون صوتاً لمسجون ولا باكي!.

أن تسمعوا صوت المستقبل تكونون فيه أنتم الضحايا, بينما نقف نحن على أرض عزتنا ونتترس بصوت سلاحنا وقرآننا.

أن تسمعوا صوتاً يصرخ فيكم ويقول: كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب .. وأظنها وصلتكم رسالتي.

أن تسمعوا صوتاً لكم (وللمسلمين) جميعاً : لا تنسوا سوريا ولا تنسوا حلب ..لعلكم تُفِيقون أو يُفِيقون!.

أن تسمعوا صوتاً يقول تراجعوا تراجعوا فلن أخرج من القاعة حياً .. حيث لم تعد تعنيني حياتي!!.

ليت صوتي يبلغ جمعكم وجمعهم, فيحجب صوتاً من الذل والبكاءً والعويل يخرج من أمتي!!.

الأهم من ذلك كله .. أن تسمعوا للرعد حين تمتزج العربية بالتركية.. وهذا ما أردت!!.

وأن تعلموا أن تركيا ليست فقط الزعيم رجب طيب أردوغان على عظمته وقوته..

لا .. هنا شعب من الأبطال الغيورين أنا ابن العشرين ربيعاُ منهم وأقلهم..

وأخيراً عذراً أمتى .. عذراً أخوتي .. لعلها وصلتكم جميعاً رسالتي ..

ألقاكم غداً في الجنة .. وإلى وقتها .. سأظل أحبكم وأتابعكم..

فهلا أخوتي وأمتي .. أسمعوني أخبار عزتكم وغيرتكم..

وزملاء الحرس الخاص .. فتحت باباً لا تغلقوه!..

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...