“حجة البليد”.. السيسي ينعى فشله بـ”شماعة الإرهاب”

3

تأكد فشل عبد الفتاح السيسي، في ملفات البلاد السياسية الداخلية والخارجية والاقتصادية، ولم يعد يمسك بشئ سوى عصا الترهيب التي باتت الأداة الوحيدة التي في يد المنقلب، وبني الحين والآخر يدشن اجتماعا يتجاهل فيه أزمات المواطن ويركز على شماعة الإرهاب ويروج لذلك من خلال أذرعه الإعلامية.

ويرى المراقبون أن اجتماع السيسي اليوم بعددمن المسؤولين الحكوميين، ما هو إلا “تأكيد على استمرار نظامه في إدعاء خلق تعبئة دولية لجهود مكافحة “الإرهاب”، الذي بات حقيقة على يد سياسات معالجته الفاشلة، والاستفادة من شماعته، إضافة لتخويف الناس من الارتفاعات الجديدة مع شهر يناير فى المحروقات والكهرباء.

وتشهد البلاد موجة عاتية من غلاء الأسعار وارتفاع قيمة الخدمات المقدمة للمواطن مثل التموين والكهرباء في الوقت الذي واصل الدولار ارتفاعاته اليومية ليلامس 20 جنيها، إضافة لتراجع مخزون التموين من السلع الغذائية الأساسية، في الوقت الذي كشف فيه د.نادر فرجاني : أن علاوة 10% بأثر رجعي للقضاء والشرطة والهيئات السيادية، وعلى مستوى العلاقات الخارجية الفاشلة، اشتبك حرس السيسي وحرس رئيس أوغندا، كما طالب سياسيون وبرلمانيون مؤيدون للسيسي بإلغاء التعليم الأزهري وتدريس التربية الإسلامية في المدارس؟

مكافحة “الإرهاب”

وتحت هذا التعريف الفضفاض، التقى السيسي اليوم الاربعاء، في اجتماع ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، اعتاد المنقلب ترتيبه لإعادة ما يتلقاه من داعميه الدوليين والإقليميين على أسماعهم، تجاه ملف واحد وفقط هو: الإرهاب!!

ويدعى الإنقلاب أن ذلك يأتي من منطلق رئاسته ل”لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن”.

دعوات مشبوهة

واعتبر البعض أن الخطة الشاملة التي يتحدثعنها السيسي قد بدأت لمنع إعلاميا ثم تعليماي وفق خطة لإعادة تدريس الدين في مصر بحجة الإرهاب، وهو ما اعتبره البعض دعوات مشبوهة.

واستغل سياسيون وبرلمانيون مؤيدون للإنقلاب في مصر، حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذي وقع الأسبوع الماضي، لشن هجوم قوي على كل مظاهر التدين الإسلامي، حيث طالبوا بمنع تدريس الدين في المدارس، وإلغاء التعليم الأزهري، بحجة محاربة التطرف والإرهاب.

كما انتقدت مؤسسات حقوقية حكومية ومنظمات مدنية “التعليم الأزهري” وطالبت بإلغائه، متهمة الأزهر بتخريج متطرفين وإرهابيين للمجتمع.

وطالبت جمعية “مصريون ضد التمييز الديني” بإلغاء التعليم الأزهري في مرحلة التعليم الأساسي، وقصره على التعليم الجامعي فقط.

وطالب “نواب” وأكاديميين من المؤيدين للنظام؛ بدمج مادتي التربية الدينية الإسلامية والتربية الدينية المسيحية في مادة واحدة، وتعميمها على الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، بولس حليم، إن المناهج الدراسية وبعض المنابر الدينية هي التي أدت إلى ذلك العمل الإرهابي (تفجير الكنيسة البطرسية)، مطالبا باستخدام قوة الفكر إلى جانب المعالجة الأمنية للقضاء على “الإرهاب”.

عرض يومي

ويعتبر مصطلح “مكافحة الإرهاب” طقس يومي في لقاءات السيسي، حيث التقى اليوم، أحد القادرة العراقيين المتعصبين، وهو وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء، وقال إنه يقف إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب؟!، رغم قيام الحشد الشعبي (شيعي)، والقوات الحكومية (طائفية شيعية) تواصلان تهجير المسلمين السنة من محافظاتهم تحت زعم مواجهة إرهاب داعش.

كما عقد السيسي، الاثنين الماضي 19/12، جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية مع كل من وزيري الشئون الخارجية التونسية واللبنانية، خميس الجهيناوي، وجبران باسيل.

وتناولت اللقاءات بحسب المتحدث باسم السيسي عدد من القضايا المرتبطة بالأمن على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة.

مقترحات للإرهاب

حتى أن ما يتلقاه السيسي من خطط ورؤى يصب في نفس إطار مكافحة الإرهاب، حيث تقدم محمد أنور السادات، عضو برلمان العسكر، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، بمقترحات للسيسي، لمساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب.

وقال: “أتقدم لسيادتكم بهذا الخطاب بشأن ما تمر به البلاد من الوقوع تحت براثن العمليات الإرهابية الآثمة بل وتطورها وزيادتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة”.

غير أن النائب الشرعي والمحامي محمد العمدة كتب منشورا تحت عنوان “ياما في الجراب يا سيسي” على حسابه على الفيس بوك أكد أنه “بعد أن قضي السيسي عاما كاملا في دراسة الحرب العالمية علي الإرهاب في كلية الحرب الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية عام 2006م فيما يسمي ” دورة كبار القادة ” ، أعتقد أننا سنري منه الكثير مما درس علي يد الدكتورة / شريفة زهور التي كانت تعلمه ” مادة مكافحة الإرهاب” وهي الأستاذة في جامعة بن جوريون الإسرائيلية ، وهي أيضا رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب لحلف الناتو ، وما أدراك ما حلف الناتو”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...