
رسالة من معتقلي أحداث جامعة المنصورة بمناسبة مرور عامين
نص الرسالة :
الى الذين فرقتنى الحياه عنهم ، ومازالوا يذكروننى
الى أصدقائي ..أو للدقة الى هؤلاء الذين مازالوا اصدقائي
” اليوم اتممت الخريفين بضيافة الصراصير والجرذان القابعة هنا خلف الزنازين والاسوار .. لا تجزعوا انهم اليفون جداالى حد البشريين ، او ربما ارفق بنا من الذين يطلون علينا بوجوههم القبيحة كل يوم ، فاسدين علينا حياتنا اليومية …
وبعد
في الذكري الثانية لا أريد أن أقول شيئا ، فربما لانى أصبحت أعشق الصمت
وربما لأننى ما عدت أمتلك الكلام ،، و مهما رويت ستعجز مفرداتى حتما عن تصوير ما أشعر به الآن ، ستنفذ أبجديتى عند منتصف القصة ، أو ربما في بدايتها ، وربما نفذ حبري أيضا ، فما نعيشه قد تجاوز حد المفردات والسرد …
صدقت يا عنترة ، صدقت أيها العبد الحر ، صدقت يوم سجنت في لونك الاسود ،صدقت أيها الواقع الأليم ، صدقت يا قلمى ، صدقت أيها العجز ، صدقتم جميعا .. وأنا وحدى أنا وحدى الذى كذبت ..
كذبتُ عندما قلت إننى حُر ، كذبت يا أمى عندما قلت لك أننى أنام جيدا وآكل جيدا أيضا
كذبت عندما قولت كل شئ كذبت عندما لم أقل أى شيئ