خمس مصائب في عهد السيسي بقلم: محمد عبد القدوس

1

بقلم: محمد عبد القدوس

بلادي تشكو حاليا من خمس مصائب في عهد السيسي أستطيع تلخيصها في نقاط محددة:

1- انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يحدث لها مثيل من قبل حتى في أشد العصور ظلاما، وأنا “شاهد شاف كل حاجة” بحكم عضويتي في المجلس القومي لحقوق الإنسان.

2- الحاكم الفرد العبقري الذي يفهم في كل حاجة وعنده حل لكل مشكلة، ويملك سلطات مطلقة ولا يستطيع أحد أن يحاسبه! وتلك البلوى موجودة في مصر منذ أيام الفراعنة.. وكنا نظن أن ثورة يناير قد قضت عليها وبدأت عهدا جديدا قوامه حكم المؤسسات لكن انقلاب 3 يوليو عام 2013 أعاد إلى بلادنا مرة أخرى هذا النوع من الحكم القبيح المتخلف.

3- والنتيجة الطبيعية لحكم الزعيم الملهم العبقري!! الوقوع في أخطاء فادحة وإهدار آلاف الملايين من الجنيهات في مشروعات فاشلة مثل توسيع قناة السويس دون أي داع، حتى أن المنافقين للاستبداد السياسي قالوا إنها قناة السويس الجديدة مع أن من الأفضل إقامة مناطق حرة ومشروعات كبرى حول ضفاف القناة دون الحاجة إلى إنفاق آلاف الملايين في توسعة لا داع لها بحكم ركود التجارة العالمية، وربنا يرحم أنور السادات الذي جعل من بورسعيد مدينة حرة لكن سرعان ما تحول الانفتاح إلى “سداح مداح”.

4- عودة طبقة العهد البائد من رجال الأعمال الفاسدين أيام مبارك والسادات إلى الظهور بقوة في عهد السيسي.. وما يستبع ذلك من الفساد والافساد.

5- وأخيرا فإن الجيش الذي هو محل احترام وتقدير من الجميع خرج عن وظيفته الأساسية وهي الدفاع عن الوطن وحماية الحدود ليصبح قوة اقتصادية عملاقة، ودخل في العديد من المشروعات المدنية حتى في كنس الشوارع والنتيجة هروب الاستثمارات من مصر، وأصبحت قواتنا المسلحة الباسلة غير متفرغة لمهمتها الأساسية فتوالت الخسائر وكان آخرهم استشهاد 12 جنديا في سيناء على يد الإرهاب وربنا يرحمهم جميعا!

وأخشى بشدة من تكرار خطأ عبدالناصر الفادح عندما استولى ضباط جيشنا على شركات القطاع العام لإدارتها بحجة أننا في ظرف استثنائي والبلد في حاجة إلى تنمية مما أدى إلى كارثة عام 1967 على يد العدو الصهيوني، وهي نتيجة طبيعية لانشغال الجيش عن وظيفته الأساسية.. وربنا يستر على بلدنا.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...