محمد عبد الرحمن صادق يكتب :- فرحتكم أقوى من الرصاص

05_07_16_11_31_ew

محمد عبد الرحمن صادق:

– قال تعالى : ” مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {2} ” ( فاطر 2 ) .
– وقال تعالى : ” قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} ” ( يونس 58 ) .
– وقال تعالى : ” وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى {43} وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا {44}‏ ” ( النجم 43 – 44 ) .
– طالما أن الله تعالى هو الذي يُضحك فلا تكترث بالوضع أو بالحالة التي أنت عليها مريضاً أو مهموماً أو جريحاً أو مُطارداً أو سجيناً فستضحك وستفرح وستبتهج وتكون سعيداً مُنشرح الصدر مسروراً إذا أراد الله تعالى لك ذلك . وطالما أنه سبحانه وتعالى هو الذي يُبكي فلو كنت في القصور الفارهة والحدائق الغنَّاء والمال الوفير فستبكي بل سينفطر قلبك من البكاء إذا قدَّر الله تعالى لك ذلك .
– رحم الله ابن تيمية يوم قال : ” أنا جنتي وبستاني في صدري أنَّى اتجهت فهي معي لا تفارقني … أنا سجني خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة ” . وقال احد الصالحين : والله إنَّا في سعادة لو علمها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف .
– وتذكَّرْ ما قاله الإمام عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه عندما دخل رجلٌ عليه في يوم عيد الفِطر، فوجده يأكل طعامًا خشنًا ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، تأكل طعامًا خشنًا في يوم العيد !! فقال له الإمام عليٌّ كرم الله وجهه : اعلمْ يا أخي ، أنَّ العيد لِمَن قَبِل الله صومَه ، وغفر ذنبَه ، ثم قال له : اليوم لنا عيد ، وغدًا لنا عيد ، وكل يوم لا نعصى الله فيه فهو عندنا عِيد . وقال الحسن : كل يوم لا يُعصَى الله فيه فهو عيد ، وكلُّ يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذِكْره وشكره فهو له عِيد .
– أحبائي في الله : إن من ينظر لبعض بيوتنا ويتفقد أحوالها يجد في كل بيت من دواعي الهم والحَزَن ودواعي البكاء والألم ما لو وُزِّعت على أهل الأرض لكفتهم . فهذا البيت فيه مريض وذاك فيه غارم ، وآخر فيه شهيد وذاك فيه جريح وآخر فيه مُطارد وغيره فيه أسير إلى غير ذلك من أسباب الحُزن والبكاء بل والعويل . ولكنك إذا دخلت معظم هذه البيوت وجالست أهلها فلن تجد سوى الرضا والتسليم بل والفرح بقضاء الله وحُكمه في أهل هذا البيت . ولما لا ، وهؤلاء قد تربوا على مائدة القرآن . ولما لا ، وهم يعلمون جيداً أن تضحيتهم مأجورة ولن تضيع عبثاً . ولما لا ، وهم يستشعرون كلام النبي صلى الله عليه وسلم ( صبراً آل ياسر ) فإن موعدكم الجنة . ولما لا ، وهم يشعرون بأنهم معنيون ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا صهيب ( ربح البيع صهيب ، ربح البيع أبا يحي ) .
فالمسلم مأجور على كل ما يُصيبه إن احتسب ذلك بالنية الصالحة . ودليل ذلك ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسلم وغيره عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عجباً لأمر المؤمن ! إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له ! وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له ! وفي مسند أحمد من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عجباً للمؤمن ! لا يقضي الله له شيئاً إلا كان خيراً له ” وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما يُصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه ” .
1) فأسرة الشهيد وأهله فرحين بمنزلته عند ربه وببشارة النبي صلى الله عليه وسلم : عن عُبادة ابن الصامت رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن للشهيد عند الله سبع خصال ، أن يغفر الله له في أول دفعة من دمه . ويرى مقعدهُ من الجنة ويُحلّى حلية الإيمان ، ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويُوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة فيه خيرٌ من الدنيا وما فيها ، ويُزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويُشَفَّع في سبعين من أقاربه ” .
– لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟ قلت : بلى . قال : ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ، وكلّم أباك كفاحاً ، فقال : يا عبدي تمنّ عليّ أعطك . قال : يا رب تُحييني فأقتل فيك ثانية ! قال : إنه سبق مِنِّي أنهم إليها لا يُرجعون . قال : يا رب فأبلغ من ورائي ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} ” ( آل عمران 169 ) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . ( كِفَاحاً : أَيْ مُوَاجَهَةً( .
– وقال صلى الله عليه وسلم : لما أُصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خُضر تَرِد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ، فلما وجدوا طِيب مشربهم ومأكلهم وحُسن منقلبهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا ينكِلوا عن الحرب . فقال الله عز وجل : أنا أُبلغهم عنكم ، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} ” ( آل عمران 169 ) رواه الإمام أحمد وأبو داود .
– وبعد كل هذا الفضل ألا يحق لأهل الشهيد أن يفرحوا بل يتمنوا أن يلحقوا به على درب الشهداء ؟
2 ) الأسير والمُطارد وأهليهما فرحين بما يقدمونه من أجل نصرة دين الله ومن أجل الأمة ورفعتها وحريتها : فهذا الأسير وذاك المطارد قد قدَّر الله تعالى لهما أن ينخلعا من نمط الحياة المألوف إلى نمط اختاره الله عز وجل لهما . هذا النمط الذي في ظاهره العذاب والعنت والمشقة ولكن في باطنه الرحمة واليُسر والهداية ، الرحمة التي قد طالت إبراهيم عليه السلام في النار ، وشعر بها يونس عليه السلام في بطن الحوت ، واستلذ بها كليم الله موسى وهو مُطارد خشية أن يقتله فرعون ورجاله كما استلذ بها أصحاب الكهف . قال تعالى : ” وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً {16} ” ( الكهف 16 ) لقد قيد الله تعالى لهؤلاء خلوة ربانية وفتح لهم أبواباً من العبادة والمناجاة ما كانت تُفتح إلا في مثل هذه الظروف والأحوال . لقد أنعم الله عليهم بالرضا لأنهم قد استودعوا أموالهم أهليهم وذويهم عند من لا تضيع عنده الودائع ففرحوا بما قدموا من طاعات .
3 ) والأرملة التي انقطعت لتربية أيتامها فرحة ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم : عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أنا أول من يفتح باب الجنة فأرى امرأة تُبادرني ( أي تُسابقني ) تُريد أن تدخل معي الباب فأقول لها : من أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي” .. رواه أبو يعلى الموصلي ، وصححه الألباني .
– مات زوجها فأبت الزواج مع حاجتها الفطرية إليه ، ونأت بنفسها عن مواطن الشبهات ، وعكفت على تربية الأبناء تربية صالحة كما يحب ربنا ويرضى . تركت كل لذة واستعلت على كل شهوة ، ورفضت الخُطَّاب ، وتفرغت لهذه المهمة العظيمة ما تبغي سوى مرضاة ربها ، هذه هي منزلتها مع المصطفى صلى الله عليه وسلم . ألا يحق لها أن تفرح ؟
4 ) ومن يكفل اليتيم ويسعى على الأرملة وينفق من ماله ليفك أسيراً أو يجهز مجاهداً في سبيل الله فرحاً بما بُشِّر به من أجر وثواب : فكفى اليتيم شرفاً أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد يتيماً ، وكفاه فخراً بأن الله تعالى قد وصى عليه وأمر بإكرامه . عن مالك بن الحارث أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول : ” من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة ، ومن أعتق امرءاً مسلماً كان فِكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضواً من النار ” رواه الإمام أحمد .
– وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال : وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر ” رواه البخاري ومسلم .
– عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏ :‏‏ “‏ من جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره‏ “‏‏ ‏ رواه الطبراني .
5 ) ومن غبَّر قدميه أو جُرح في سبيل الله فرحاً مستبشراً بجزيل عطاء الله تعالى له : عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏: ‏”‏ لا يجمع الله عز وجل في جوف رجل غباراً في سبيل الله ودخان جهنم ، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرَّم الله سائر جسده على النار ومن صام يوماً‏ في سبيل الله باعد الله منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل ‏( ريح )‏ ‏المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون‏ :‏ فلان عليه طابع الشهداء ، ومن قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة‏ “‏‏ رواه أحمد ( فواق الناقة : المدة بين حلبتين ) .
6 ) والمرابط في سبيل الله تعالى الذي لا يغير ولا يبدل ولا ينكث ولا يفرط فرحاً بأن ثبته الله تعالى على الحق : عن عقبة بن عامر قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏” ‏كل ميِّت يُختم على عمله إلا المُرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله‏ ” ‏‏.‏ وفي رواية ‏:‏ ‏” ‏ويُؤمَّن من فتان القبر ‏” ‏‏‏رواه أحمد والطبراني .
– أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن السعادة أمراً معنوياً نسبياً ، فما يُسعد هذا ربما يُشقي ذاك . وما يجلب لهذا الفرح والسرور ربما يجر على غيره الحزن والأسى . وإن من تأمل السعادة في أسبابها وجد لديه الكثير منها ولكننا نغفل عما بين أيدينا ونبحث عما ينقصنا ونلهث خلفه فيشقينا فلا نتنعم بهذا ولا ندرك ذاك .
– روي أن أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول : ‘ الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق ، وفضلني تفضيلاً ” فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك ؟ فقال : ويحك يا رجل ؛ جعل لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً .
– ابحث عن السعادة في المقابر تجد أنك حي تُرزق . انظر إلى من ضل الطريق وانكب على وجهه محروماً من رحمة الله تعالى تجد أنك تمشي على صراط مستقيم . اذهب إلى المستشفيات تجد أصحاب العِلل والأمراض والعاهات وأنت مُعافا في بدنك سليم الأعضاء …… الخ .
– إن طُمأنينة القلب والرضا بما قسمه الله تعالى من أعظم نعم الله على المؤمن ، وذلك أن سكون النفس واستقرارها هو الدافع للخير والشعور بالغبطة والسعادة ، وبقيمة الحياة وهدفها ، والثقة بالله ووعده ولذا كانت طُمأنينة القلب هي حصنه الحصين الذي يستعصى على الشياطين ، وذلك أن النفس المطمئنة والقلب الثابت الموصول بربه لا سبيل إلى زعزعته بإذن الله تعالى ” أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {28}‏ ( الرعد 28 ) .
ولله در القائل :
فليتك تحلو والحياة مريـرة وليتك ترضى والأنام غِضَاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خـراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
وأخيراً : أود أن أقول لكل مبتلى : إنك في منحة من الله عز وجل تغبط عليها ، منحة يصطفي فيها من يشاء من عباده ويتخذ فيها من يشاء من عباده شهداء ويرفع فيها أجراً ويحط فيها وزراً ، في هذه المنحة نتعلم في مدرسة الصبر وجامعة الشكر ، في هذه المنحة نكتسب زاداً نُربي به من خلفنا ليكونوا أصلب منَّا عوداً وأقوى منَّا عزيمة وشكيمة فلا يُؤتى الإسلام من قِبَلهم كما أنه لن يُؤتى من قِبَلنا إن شاء الله تعالى .
– افرحوا جميعاً بعيدكم وزينوا بيوتكم واملئوها بالفرحة وأنا لست بهذا الطلب أريد أن أجردكم من مشاعركم أو أخرجكم عن طبيعتكم البشرية ولكن لأن فرحكم هذا هو الرصاص الذي يكيد أعداء أمتكم .. فابتسامتكم أقوى من الرصاص في صدور جلاديكم ، فبفرحكم تُعكرون صفو عيدهم وتُفسدون فرحتهم فأنتم أحق بالفرح منهم وهم ما لهم إلا الهم والغم والحسرة والندامة .
* اللهم عليك بمن ظلم المسلمين .. اللهم عليك بمن خذل المؤمنين .. اللهم عليك بمن بغى على الموحدين .. اللهم عليك بمن سفك الدماء .. اللهم عليك بمن يتم الأطفال .. اللهم عليك بمن رمل النساء .. اللهم عليك بمن خرَّب بيوتك .. اللهم عليك بمن تطاول على دينك .. اللهم عليك بمن تطاول على نبيك .. اللهم عليك بمن تطاول على العلماء .. اللهم عليك بمن تآمر على أمن بلاد المسلمين … اللهم أهتك سترهم .. اللهم اقصم ظهورهم .. اللهم أرعب قلوبهم .. اللهم بدَّد مُلكهم .. اللهم عرضهم للفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم خلِّص منهم البلاد والعباد .. اللهم انزع البركة من صحتهم ومن أموالهم .. اللهم اجعل صدورهم ضيقة حرجة .. اللهم ابتليهم من الأمراض ما لا شفاء لها .. اللهم اجعلهم لكل ظالم عبرة وآية .. اللهم لا تحقق لهم في بلاد المسلمين غاية .. اللهم لا ترفع لهم في بلادنا راية .. اللهم لا تجعل لهم على أهل الحق سبيلاً .. اللهم ائذن لشرعك أن يسود .. اللهم اجعلنا للحق جنود .. اللهم إنا نجعلك في نحورهم .. اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم . اللهم استجب … اللهم آمين .
 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...