النصيحة كلمة جامعة ، تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلا ، يرشده إلى مصالحه ، ويعلمه أمور دينه ودنياه ، ويستر عورته ، ويدافع عنه ، وأن يحب له ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكرهه لنفسه ، ومن أعظم أنواع النصح أن ينصح لمن استشاره في أمره .
من نور النبوة
عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ » ، فذكر منها : « وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ » [رواه مسلم ] .
وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
ضوابط النصح
ـ أن يكون النصح على قدر الطاقة بحيث لا يقود إلى مفسدة ، أو يسبب ضررًا للناصح .
ـ ألا تكون النصيحة على وجه التوبيخ ، أو التعيير ، أو يقصد بها الاستعلاء .
ـ أن تكون بالسر مـا أمكـن ، ويتجنب التشهير ، أو المفاخرة فيما بعد بأداء النصيحة .
ـ ألا يكون في النصح ، رد الاعتبار شخص ، أو مظهر من مظاهر الانتقام .
ـ أن يتوخى في النصح أجمل العبارات ، وأسهل الألفاظ ، وأحسنها موقعا .
ـ أن لا ينتظر من الناصح قبولها ، وإنما عليه أداء الواجب دون العتاب على عدم الأخذ بها .
من روائع الوصايا
ـ المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعير .
ـ سئل ابن المبارك : أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله .
واجب عملي
الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والنصح للمسلمين في أي موقع أو مكان وعبر النت ، وذلك عن طريق نقل حديث أو موضوع ينفع المسلمين .