“ارفض سيناريوهاتهم وانبهاراتهم.. واثبت أنك مش مجرد سلعة أو عبد تتساق وتتباع متسلسل فى سوق نخاستهم، قاطع الدراما الرمضانية”، تحت تلك اللافتة حاول الإعلامي الساخر أن يرصد تطورات المشهد الرمضاني في مصر وتحولاته منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى وصول صافيناز إلى عتبات الشهر الفضيل.
بحير- في الحلقة الـ50 من برنامجه “تعاشب شاي” على موقع “يوتيوب”- حاول أن يعيد ترتيب المشهد على فضائيات دولة العسكر منذ تحول رمضان من ساحة إيمانية تجتمع فيه الأسرة المصرية على المائدة القرآنية وتحتفي بالشهر الفضيل على وقع ابتهالات النقشبندي وتحيي الليالي قيامًا وذكرًا فى حضرة كبار الدعاة والمشايخ، دون أن تنسى الترويح عن النفس، إلى واقع يفتقد تمامًا لكل تلك الأجواء الروحانية ويستحضر فقط الدراما الرمضانية ويصبح عبدا لشهوة الفوازير ومسلسلات النخاسة.
وأوضح الإعلامي الساخر- فى حلقة “رمضان جانا”- أن التحول أخذ في التصاعد منذ ستينيات القرن الماضي بعدما تم سلخ الشهر من أجوائه الروحانية، وتدشين عصر الفوازير، الذي أخذ في التطور لإقحام الصائم في حبكة الدراما، قبل أن يصل إلى رمضان 2016 والذي بات فيه المسلم أسير الدعاية وسلعة على مائدة الشركات المعلنة.
وأشار إلى أن الصائم هو السلعة الوحيدة التي تباع وتشترى في الشهر الفضيل، بعدما أنفق أصحاب المسلسلات الملايين من أجل ابتزاز المليارات من شركات الدعاية لمحاصرة الصائم بمقالب رامز ودراما عادل إمام ورقصات صافيناز، حتى يصبح مسلسلاً أمام الشاشة وينسى الصيام والقيام والقرآن.
واختتم أن الهدف الخفي من تلك المنظومة البائسة بات معلنًا، ولم يعد أصحاب الدراما الرمضانية يجدون غضاضة في الاعتراف ببجاحة أنه لا صوت يعلو في رمضان فوق صوت المسلسلات ولا مكان للتراويح ولا حاجة لثواب الصيام.