على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك تجتمع الأسر المصرية، إلا أن أكثر من 40 ألف أسرة تبكي فيها الأمهات حنينا إلى فلذات أكبادهن، عندما نادى المنادي “الله أكبر”؛ لغياب صانعي ابتساماتهن في السجون، ولسان حالهن يقول: رمضان لم يمر من هنا.
وبحسب تقرير بثته قناة وطن، فإن رمضان يأتي هذا العام وقد غاب عن هذه الأسر أب أو ابن أو شقيق خلف القضبان، أو قيد الإخفاء القسري، وأمل كل عائلة تأمين احتياجات معتقلهم، بل ووصولهم إليه في محبسه.
أوضاع قاسية يعيشها المعتقلون داخل السجون في شهر رمضان، لا سيما وأن الشهر الفضيل يتزامن مع دخول فصل الصيف بحرارته المرتفعة، فضلا عن عدم ملائمة الزنازين وأماكن الاحتجاز، وتكدس الأعداد الكبيرة في أماكن ضيقة.
إلى جانب هذا، تتكبد أسرهم معاناة جمة أثناء الزيارات، مع رفض إدخال الطعام، وطريقة التفتيش التي تفسد الأطعمة، ومنع المحتجزين من التريض، وحرمان مرضاهم من العلاج.
منظمات حقوقية رصدت ارتفاعا في وتيرة حالات الوفاة بين المعتقلين خلال الصيف، وسوء الرعاية الطبية والتهوية، ما يجعل رمضان أشد قسوة على المعتقلين، وعبئا إضافيا في سجل معاناتهم الحافل بالآلام، ويشتد الوجع، إذ يجري حرمانهم من أداء صلاة التراويح، وينتظر ذووهم ساعات النهار كاملة أمام أسوار السجون.