لماذا يُقدّم السيسي 1500 جندي مصري قُربانًا لشيطان العرب ومنقلب لبيبا؟

أثارت تصريحات آمر قوة الإسناد بالجيش الليبي، والتي كشف فيها عن رصد وجود 1500 جندي مصري و120 مقاتلا روسيا من شركة فاغنر يقاتلون بجانب حفتر في معركة طرابلس، العديد من التساؤلات حول أسباب الزج بالجنود المصريين في النزاع الليبي الداخلي، والمستفيد من التضحية بجنود مصر في معارك خارج الوطن طمعًا في مليارات شيطان العرب المدعو محمد بن زايد، ولى عهد الإمارات.

التضحية بجنود مصر

ويرى مراقبون أن الأضرار الناجمة عن التدخل العسكري المصري في ليبيا لا تقتصر فقط على وقوع ضحايا عسكريين في القتال الدائر هناك، بل تشمل أيضا تشويه صورة مصر لدى الشعب الليبي، وجعل المصريين في ليبيا عرضة للاستهداف والقتل، مشيرين إلى أنَّ دخول السيسي بهذا الشكل العلني في الصراع الليبي أفقد مصر مكانتها في المنطقة، وأنه كان بإمكان مصر أن تكون “وسيطا” لحل الصراع في ليبيا وكسْب ثقة الشعب الليبي وشعوب المنطقة، كونها تمثل أكبر دولة عربية.

هذا التدخل السافر دفع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إلى الرد على السيسي، واتهامه بدعم المليشيات المسلحة، قائلا: إن “حكومة الوفاق تؤكد شرعيتها ومشروعيتها في أداء عملها واستقلالية قراراتها وبسط سلطتها على كافة المؤسسات، مذكرة “الجميع بالملحمة الوطنية التي قادتها ضد تنظيم داعش في مدينة سرت والقضاء عليه في زمن قياسي”، وأضاف المجلس أن “حكومة الوفاق لا تقبل بأي تهديد يمس السيادة الوطنية الليبية، وتأمل أن يكون لمصر دور جوهري يحظى بثقة الجميع في إطار دعم الاستقرار والسلم الأهلي في ليبيا، بدلا من دعم تشكيلات مسلحة خارجة عن الشرعية المعترف بها دوليًّا يقودها مجرم حرب قام بالاعتداء على العاصمة رمز وحدة ليبيا واستقرارها”.

ولا تقتصر المخاوف من الزج بالجنود المصريين في الصراع الليبي أيضًا على صورة مصر الخارجية، بل تشمل أيضًا مخاوف من تكرار الانقلابيين لسيناريو الزج بجنود مصريين في صراعات خارجية “بشكل سري” ثم الادعاء بمقتلهم في استهداف مدرعات أو أكمنة في سيناء، خاصة في ظل الحظر الإعلامي الذي تفرضه سلطات الانقلاب على تغطية الأحداث في سيناء خلال السنوات الماضية.

هزائم حفتر

ويتزامن الإعلان عن وجود جنود مصريين يقاتلون على الأرض إلى جانب حفتر مع استمرار تقهقر مليشيات حفتر على أبواب العاصمة طرابلس وفي عدة مدن أخرى، حيث كشف المتحدث الرسمي لقوات حكومة “الوفاق”، مصطفى المجعي، عن أن “معركة “طرابلس” دخلت مرحلة جديدة، وذلك منذ إعلان “حفتر” عمّا أسماه “ساعة الصفر”، والتي أعقبها إعلان حالة النفير العام في عدد من المدن ذات الثقل السكاني والعسكري، وأخذ قواتنا لزمام المبادرة”.

وقال المجمعي: إنه “عقب إعلان حالة النفير تشكّلت قوة قوامها من مدينة “ترهونة” ومدعومة من الحكومة لبسط السيطرة الكاملة على المدينة وتخليصها من “الميليشيات” المسيطرة عليها، وأنه بالفعل تمكنت هذه القوة في ساعات قليلة من دخول الحدود الإدارية لترهونة”، مشيرا إلى أن “ترهونة هي المعقل الرئيسي الأخير لحفتر في غرب البلاد بعد خسارته لقاعدته المهمة ومركز عملياته مدينة “غريان”، لذا تحريرها أمر مهم عسكريًّا وجغرافيًّا، وهذا ما تستهدفه قوات الحكومة”.

وأضاف المجمعي أنَّ الدعم التركي يفترض أنه دخل حيز التنفيذ منذ موافقة الحكومة، الخميس الماضي، على مذكرة التفاهم الأمني والعسكري مع الجانب التركي، وننتظر أن نرى أثره على أرض المعركة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...