هل تُعيد قُبلة “كامل الوزير” لأسرة ضحية القطار الحياة لابنهم؟

هل تُعيد قُبلة “كامل الوزير” لأسرة ضحية القطار أمام الكاميرات” حقه؟ وما فائدتها عقب تسبُّب أحد أتباعه في فقدان أحد أفراد تلك الأسرة لحياته بسبب تذكرة ثمنها بضعة جنيهات؟ ألا تستحق الجريمة تقديم الوزير ورئيس هيئة السكة الحديد استقالتهما؟ أسئلة تطرح نفسها عقب قيام وزير النقل في حكومة الانقلاب، كامل الوزير، بزيارة أسرة محمد عيد عبد الحميد، الذي توفي بعد إجبار كمسري قطار 934 مكيف “الإسكندرية – الأقصر” له على إلقاء نفسه من القطار لعدم تمكنه من دفع ثمن التذكرة، وقيامه بتقبيل أحد أفراد العائلة أمام الكاميرات.

مسرحية الوزير

وكعادة إعلام الانقلاب الذي لم يعط “الجريمة” حقها في التناول الإعلامي، فقد خصص مساحات واسعة لتغطية زيارة كامل الوزير، الأمر الذي أثار سخرية مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أشرف وجدي: “ينطبق عليهم المثل الشهير يقتل القتيل ويمشي في جنازته”. فيما كتب ماجد الكاشف: “بقى عندنا شهداء الكورة وشهداء الشهامة وشهداء التذكرة وشهداء العبارة وشهداء القطار وشهداء الأتوبيس وشهداء مدنيين وشهداء المطر وشهداء في البحر.. بس كل ده مش مهم.. المهم تحيا مصر ٣ مرات.. وأهم حاجة الأمن والأمان وإن إحنا أحسن من سوريا والعراق”. وكتب أبو يوسف: “مات عاش مش مهم.. فيه منه كتير، ما هو كان غلبان والغلابة كتير ومالهمش حد”.

وكتب حسام فرج: “كله شو عشان اللقطة زى كل مأساة بتحصل”. فيما كتبت نهى عارف: “لا شيء يمكن أن يعوض الأم عن فقدان ولدها ومعيلها في نفس الوقت”. فيما كتب حازم مصطفى: “اعتذاركم مش مقبول إحنا عاوزين الراجل شوف هترجّعه إزاى”. وكتب زيزو عبد الحميد: “يقتل القتيل ويمشى فى جنازته”. وكتب منير الشرابى: “ولا ملايين الدنيا تعوضه”.

غضب شعبي

وكانت حكومة الانقلاب قد بررت جريمة إجبار مواطنين على إلقاء نفسيهما من القطار، بأنهما كانا من الباعة الجائلين وأنهما امتنعا عن دفع الأجرة. وقالت حكومة الانقلاب، في بيان عبر الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، إنه “وخلال سير قطار 934 مكيف الإسكندرية/ الأقصر، وأثناء قيام رئيس القطار بمطالبة اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة، امتنعا عن دفع الأجرة وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، قاما بالنزول من القطار أثناء سيره، ما أدى إلى سقوط أحدهما أسفل عجلاته وتوفى فى الحال، وأصيب الراكب الآخر، وتم نقلهما بالإسعاف لمستشفى طنطا العام”.

وأضاف البيان: “وعليه تم التحفظ على رئيس القطار بمعرفة شرطة السكة الحديد، وجارٍ عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا، واتخذت الهيئة قرارًا بوقف رئيس القطار، وكمسري القطار، لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة، وتبين أن الراكبين من الباعة الجائلين”.

وأثار هذا التبرير سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب محمد الهادي: “متصورة صوت وصورة.. إيه يعني طفلين مش معاهم تذكرة.. هي حياة البني آدم رخيصة قوي كده”. فيما كتب حمادة تيتو: “شهود العيان مصورين الواقعة والكلام.. غير كده الكمسري أجبرهم على النزول من القطر وهو ماشى”. وكتبت نجوى إبراهيم: “أكيد هيخلصوها بدري بدري… والناس اللي في القطر دول ايه؟ والا انتوا مش بتشوفوا إلا بعيونكم بس”!.

وكتب تامر السقعان: “ركاب القطار شاهدين على الكمسرى والمصيبة السودة اللى عملها”. فيما كتب أحمد المرشدي: “شهود عيان بيقولوا إن الكمسري هوه اللي فتح الباب”. وكتب لبيب المكاوي: “ما حدث هو مهزلة وتخلف مهني موجود في كافة القطاعات، ولا بد من الحذر والاحتراز منه”. وكتبت رضوى شادي “الفيديو المتداول إن الكمسري طلب منهم ينزلوا”.

وكتب أحمد مالك: “لا يا بيه الناس شهود الواقعة بيقولوا غير كده وبالڤيديو بجد شيء يحزن يعني الناس بتحكي صوت وصورة.. وأنتم مصرين ليه علي الكذب”. فيما كتب يوسف سيف “هتنظبخ ديه كمان”. وكتب نزيه يوسف: “يا فندم لو أجبرهم الكمسرى على النزول فلا بد من معاقبته أشد العقاب عديم الإنسانية والرحمة”. وكتب محروس شعبان: “الشهود العيان قالوا كلام غير كده”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...