في اليوم الثاني من المظاهرات الحاشدة التي نظمها المصريون ضد السيسي وعصابته في الموجة الثورية الجديدة، أغلقت سلطات الانقلاب تمامًا الكباري التي تربط القاهرة بالجيزة، ومن أهمها كباري قصر النيل و15 مايو، وهي التي تؤدي إلى ميدان التحرير؛ وذلك لمنع وصول المتظاهرين إلى الميدان الأيقونة في نضال المصريين ضد السلطة الفاسدة.
وفي سياق الرعب الذي ينتاب السلطات الانقلابية من المتظاهرين تم إغلاق ميدان التحرير بالتمركزات الأمنية بشكل كامل، وذلك تفاديًا لوصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ميدان التحرير ومحيطه كما حدث في الجمعة الماضية.
كما تم غلق محطات المترو القريبة من وسط البلد.
يضاف ذلك إلى التفتيش الأمني الشديد للمارة في الشوارع منذ يوم الجمعة الماضية، وإلقاء القبض على من يشتبه في انتمائه للثورة أو معارضته للسيسي.
ويشير مراقبون إلى أن تلك الإجراءات القمعية دليل على رعب النظام من المتظاهرين، وأنه لو كان النظام يثق في إمكاناته والتفاف الشعب المصري حوله فكان سيسمح بالتظاهر دون تلك القيود الشديدة. بالإضافة إلى اعتقال نحو 2000 مواطن على الأقل، منهم نحو 75 فتاة وسيدة.
تأتي تلك التضييقات في نفس الوقت الذي تم فيه حشد عدد من المنتفعين والعمال بالشركات لدعم السيسي مقابل مبالغ مالية ووجبة.
من جانبه أشاد الفنان والمقاول محمد علي بخروج المصريين للتظاهر اليوم، لافتا إلى أن السيسي يتاجر بالمصريين ويحاول تصوير المشهد بأن له مؤيدين.