الشعور بالهزيمة.. عمرو أديب بطل جريمة سيساوية مكتملة الأركان!

ما جرى يوم الجمعة 20 سبتمبر في مصر، بخاصة في ساعات الليل، وما تبعه أيضا، لم يكن حدثا عاديا بحال، لقد فاجأ ما جرى حتى أشدّ المتفائلين بسقوط الانقلاب، ذلك أن خروج تلك الأعداد المعقولة إلى الساحات، وإلى ميدان التحرير، لم يكن أمرا عاديا في ظل حالة الرعب وسطوة القمع العسكري التي كانت تتصاعد تباعا منذ سبع سنوات ولغاية الآن.

سقطة الوطن..!

ومع تكشف فضائح جنرال إسرائيل السفيه السيسي، بدأ كل ذراع من أذرع الانقلاب يفكر على طريقته لإنقاذ رقبته شخصيا إذا ما سقط السفيه السيسي، وهو ما قام به المذيع المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب، مساء أمس الأحد.

عندما استضاف العضو المنتدب لصيدليات 19011 محمود السيسي في برنامجه “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”، مستغلاً  تشابه اسمه مع محمود نجل السفيه السيسي، لإحداث جدل حول استضافة نجل الجنرال الأوزعة، خاصة بعدما أكدت جريدة “الوطن” الموالية للعسكر إعلان أديب وقالت في عنوان لها “في أول ظهور.. نجل الرئيس السيسي ضيف عمرو أديب”!

وبعد تداول خبر استضافة أديب لنجل السفيه السيسي بوسائل الإعلام المصرية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي، فاجأ المتابعين بأن الضيف هو محمود السيسي العضو المنتدب لصيدليات 19011 وليس نجل السفيه السيسي، وهو ما اعتبره البعض “فخا إعلاميا” لهز ثقة المصريين باعلام المعارضة.

يقول الناشط السياسي أمير المصري: “عمرو اديب قال هيستضيف محمود السيسي والمواقع بتاعتهم قالوا انه ابن الرئيس ولما طلع تشابه اسماء و طلع بتاع الصيدليات قالوا لعيب و حريف و ضحك علينا طب ليه مقلتوش كذاب ومخادع انتو مش عارفين ان الاعلام لازم يكون فيه مصداقية وشفافية”.

جدير بالذكر أن صيدليات 19011 أثارت جدلًا واسعًا مؤخرًا، بعدما انتشر أنها جزء من مشروعات الجيش، وعقب ملاحقة صيدليات “العزبي” و “رشدي” المنافستين لها، وإغلاقهما.

هزيمة لمعسكر السيسي

ويقول الناشط محفوظ عبد الحليم:” #عمرو_اديب_الواطي أكيد حقق مشاهدات عالية لمدة ربع ساعة.. ولكن سرعان ما قامت الناس بالتحويل إلى مكملين والشرق والجزيرة بعد أن عرفوا أنه كذاب وفقد مصداقيته”.

من جهته يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: “إذا كان الناس في بيئات معينة يرون “الفهلوة” شطارة، “والانتهازية” تعبيرا عن الذكاء الحاد، فإن السلطة الحاكمة تعتمد سياسة “كيد النساء”، ولا ترى فيها بأسا، وما ضر القوم لو حدث خروج على قيم مهنة الإعلام؟ فالأبواب الإعلامية في القاهرة لا تلتزم بمدونات السلوك لممارسي هذه المهنة”.

مضيفا:”ومن هنا لا بأس إذا كان “عمرو أديب” قد خالف أداب المهنة، ما دام قد أوقع هزيمة بالإخوان وصفعهم على أقفيتهم، لكن البأس الشديد أن ما جرى هو هزيمة لمعسكر السيسي، ليس فقط لأن البوق عمرو أديب كذب، ولكن لأنه كشف أن القوم يشعرون بالهزيمة، فلا يجدون (والحال كذلك) وسيلة للتخلص منها إلا بهذا الأداء البائس شديد البؤس!”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...