بداية سوداء.. تحصيل 50 جنيهًا “جباية” من كل طالب فى اليوم الأول من العام الدراسي

واصلت سلطات الانقلاب العسكري منهجها فى تحصيل الجبايات، فلم يمنع ذلك من كونه صغيرًا أو كبيرًا، حيث قررت وزارة التعليم بحكومة الانقلاب تحصيل 50 جنيها جباية من كل تلميذ فى مطلع العام الدراسي، والذى افتتح أمس بدخول مرحلتي رياض الأطفال والصف الأول والثاني الابتدائي، لتكون بداية سوداء لكل أسرة بدعوى أنها تصب فى مصلحة تطوير التعليم.

وفرضت دولة العسكر كذلك تحصيل مبلغ 12 جنيهًا قيمة التأمين الصحي، بعد أشهر قليلة من مطالبات الدكتور طارق شوقي بزيادة مخصصات التعليم.

10 جنيهات للغياب

وزادت من الجبايات، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الطالب إذا تخلّف أو انقطع عن المدرسة بدون عذر مقبول لمدة عشرة أيام منفصلة أو متصلة فى مدارس التعليم الأساسي الرسمية أو الخاصة بأنواعها، تُحصّل من ولى الأمر غرامة مقدارها 10 جنيهات إذا لم يتقدم للمدرسة بعذر مقبول بعد استلامه إنذار الانقطاع، وتُكرر هذه الغرامة باستمرار إذا تخلّف التلميذ على الحضور كل عشرة أيام.

وبحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد المدارس بلغ 52 ألفًا و664 مدرسة، منها 45 ألفًا و279 مدرسة حكومية، و7 آلاف و385 مدرسة خاصة.

وأن إجمالي عدد التلاميذ على مستوى الجمهورية يبلغ 23.2 مليون تلميذ، منهم 18 مليونًا و608 آلاف تلميذ بالمدارس الحكومية، ومليونان و32 ألف تلميذ بالمدارس الخاصة، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.

بينما بلغ إجمالي عدد الفصول بالمدارس الحكومية والخاصة 419 ألفًا و900 فصل بمدارس الحكومة، و62 ألفًا و700 فصل بالمدارس الخاصة.

500 جنيه خدمات

وواصل الانقلاب جبايته من المصريين، بتحصيل رسم إعادة قيد من طلاب المدارس الثانوية والفنية، 24 جنيها عند إعادة قيد الطالب الذى يستنفد مرات الرسوب مرة واحدة فى الصف أو مرتين فى مرحلة الثانوي العامة، كما تحصل مبلغ 500 جنيه كرسوم من طلاب وطالبات فصول الخدمات، وتحصل رسوم الامتحانات الدور الأول ولا تحصل رسوم امتحانات للدور الثانى.

10 جنيهات من أجل الجيش

يشار إلى وزارة التربية والتعليم قررت تحصيل 5 جنيهات من جميع الطلاب لصالح صندوق تكريم أسر شهداء وضحايا ومصابي ومفقودي العمليات الحربية والأمنية، بدءًا من العام الدراسي الجاري .

وقبل أسبوع، كشفت الوزارة عن أن لديها خطة للقضاء على الكثافات الطلابية، فطرحت فكرة “الفصول المتحركة”، والتي سيفتتح بها العام الدراسي الجديد 2019/2020، من تنفيذ وزارة الإنتاج الحربي.

الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، قالت إن “الفكرة التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها جيدة، في حال تطبيقها بشكل صحيح وليس بشكل عشوائي، كما يحدث مع بعض الأفكار التي تكون رائعة، لكن بفضل تنفيذها تتحول إلى سيئة”.

وتساءلت، في تصريح لها، عن الآليات والخطط التي وضعتها الدولة لتنفيذ تلك الفكرة، خاصة أنها تحتاج إلى أرض وأموال، إضافة إلى مكان أيضًا، متابعًة: “لا توجد أماكن وتم بناء الأحواش لتزويد المدارس بفصول فكيف ستُنفذ؟”.

وبرأي عبد الرؤوف، فإنه “من الصعب تطبيق الفكرة على أرض الواقع”، غير أنها أكدت أنها مع أي فكرة تحل أزمة الكثافة الطلابية لكن بصورة صحيحة.

جدير بالذكر أن أزمة كثافة الفصول في المدارس المصرية، أشار إليها المنقلب عبد الفتاح السيسي من قبل في إحدى جلسات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، لافتا إلى أن احتياجات الدولة المصرية من الفصول تصل إلى 250 ألف فصل، بتكلفة 130 مليار جنيه، للوصول بالكثافة إلى 40 طالبا في الفصل الواحد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...