شاهد| في رثاء “نجل الرئيس”.. «العربي» يبكي والحداد يُشكك في أسباب الوفاة

تلقّى الشارع الثوري صدمة، قبل ساعات، بعد الإعلان عن وفاة “عبد الله”، الابن الأصغر للرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى، ليلحق بوالده إلى رب العباد، إلا أنًّ كلمات الوداع والرثاء كانت حاضرة للخلوق الذى لم يتجاوز عمره 25 عاما، والذى استراح من بطش وظلم العسكر له ولأسرته طوال الأعوام الماضية. فى هذا التقرير نسلط الضوء على رثاء الراحل من قِبل سياسيين وفنانين ونشطاء وإعلاميين.

أقرب الناس إلى قلبي

وكان من ضمن من رثاه الفنان المعتزل وجدى العربي، الذي أكد أنه كان بمثابة نجله، وأنه كان من أقرب الناس إلى قلبه.

ولم يتمالك نفسه خلال حوار تلفزيوني، فقال: “الرحيل المفاجئ لا يُرد إلا بجملة واحدة “إنا لفراقك يا عبد الله لمحزنون”، لقد كان دمث الخلق والأقرب إلى والده الشهيد”. مرسلًا أسمى آيات التعازي لأسرة الرئيس مرسى بقوله: “إن هذا البيت باع وإن الله اشترى منهم”.

كان صامدا وتحمل الكثير

كما رثاه الإعلامي محمد جمال هلال، حيث أكد أنه كان صامدًا وتحمّل الكثير رغم كل الأزمات التي مرَّ بها.

وأضاف، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “من الآخر” على تلفزيون وطن، أن “أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي كالجبال الشوامخ”، وأن “هذا الفتى الراحل تحمل ما لا يُطيقه بشر وهو فى سن صغيرة 25 سنة”، وأنه كان دائم الاتصال والتواصل معه، وهو يعرف أنه كان مثابرًا ومدافعًا عن الحق والثورة ووالده حتى آخر لحظات عمره القصير.

ننتظر معرفة أسباب الوفاة

عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين م. مدحت الحداد، نعى كذلك وفاة عبد الله مرسي، حيث قال إنه عانى كثيرًا من انتهاكات حكومة الانقلاب ضده وحبسه ظلمًا.

وأضاف، فى اتصال هاتفي لتلفزيون وطن: “تعازينا لوالدة الراحل وزوجة الرئيس الشهيد محمد مرسى”. مشيرا أن “الراحل لم يكن به أي من الأمراض لكنه تعرض للإيذاء والتهم الباطلة من قبل”.

وحول سبب الوفاة قال “الحداد”: “لم يصلنا أي شيء يؤكد أو يشير إلى وجود أمراض مزمنة عنده، والساعات القليلة الماضية سوف تبين سبب المرض والوفاة.. إن لله وإنا إليه راجعون”.

أنا ضد الظلم

بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي أحمد عبد الجواد: إن آخر ما قاله عبد الله مرسي له قبل وفاته “أسأل الله تعالى أن يلحقني بأبي شهيدًا”.

وأضاف “عبد الجواد”: “هذه الأسرة يُضرب بها المثل فى كيفية الثبات والتضحية والفناء والصمود”. متابعًا: “من يتحمل ما تحملته أسرة الرئيس مرسى سوى أنهم وقفوا مع الحق ضد البطش والظلم”. وأضاف أنه “لو لم يكن هو ابن الرئيس مرسى لسار أيضا على الحق ووقف فى وجه الظلم”.

مطالب بالتحقيق

فى سياق متصل، طالب حقوقيون بالتحقيق في وفاة عبد الله مرسي، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، والذي وافته المنية، أمس الأربعاء، في مستشفى بمحافظة الجيزة المصرية جراء أزمة قلبية.

عبد الله مرسي “25 عاما” هو الابن الأصغر للرئيس الراحل محمد مرسي. وقال الحقوقي هيثم أبو خليل: إن أسرة الرئيس الراحل مستهدفة، وإن كل شيء وارد ومتوقع من النظام الحاكم في مصر الآن، والذي يستهدف عائلات الرموز الوطنية، على حد قوله.

وأضاف: “لا بد من تشريح جثمان عبد الله مرسي حتى تطمئن قلوب المصريين، خاصة وأن ما حدث مع والده يثير الشك، والأمر يحتاج إلى تحقيق”.

وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي: إن عبد الله مرسي كان يعيش ظروفا قاسية بعد وفاة والده في ظروف غامضة، وإن الشبهة الجنائية في وفاة نجل مرسي لا يمكن استبعادها تماما.

أمّا الباحث في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، مصطفى عزب، فطالب السلطات المصرية بفتح تحقيق في وفاة نجل مرسي، قائلا “مصر تعيش في ظل نظام قمعي ينتهك حقوق الإنسان، ونجل الرئيس الراحل كان يتحدث دائما في مواجهة النظام، لذلك أدعو إلى التحقيق في أسباب وفاته”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...