ظهور الهانم.. انتصار السيسي تلعب بالمليارات على طريقة زوجة موجابي

معلوم أن الديكتاتور لا يوزع “سبح” ولا سجاجيد للصلاة، فطوال فترة مكوثه في الحكم لا يمل ولا يكل عن النهب والسلب، وتكنيز مليارات الدولارات في خزائن البنوك الدولية، وعلى شاكلة الديكتاتور تتصرف أسرته ابتداء من الزوجة وصولا إلا الأبناء وحتى الأحفاد، وتظل أعمال النهب التي تقوم بها السيدة الأولى في الخفاء، حتى يأتي من يكشفها.

ومن بين ما كشف عنه الفنان محمد علي، صاحب إحدى شركات المقاولات التي تم النصب عليها بمعرفة الجيش، أن شركته “أملاك للمقاولات” قامت بتنفيذ العديد من الاستراحات والقصور والمشاريع العقارية، أحدثها فندق في منطقة الشويفات بالتجمع الخامس، شرق القاهرة، بتكلفة تصل إلى ملياري جنيه، واستراحة لجنرال إسرائيل السفيه السيسي وزوجته انتصار، على شاطئ البحر في الإسكندرية لقضاء عطلة العيد فيها، رغم وجود قصر رئاسي على بعد أمتار من الاستراحة الجديدة!

استراحة الهانم

وأردف: “انتصار السيسي، رفضت قضاء عطلة العيد في قصر المنتزه الرئاسي الذي كانت تقضي فيه سوزان مبارك عطلاتها، وأمرت ببناء استراحة رئاسية جديدة بلغت تكلفة إنشائها فقط 250 مليون جنيه، غير ثمن الأرض وتكلفة التأسيس والديكورات، ثم طلبت تعديلات بلغت تكلفتها 60 مليون جنيه”.

وطالب علي جنرالات السفيه السيسي برد أمواله ومستحقات في المشاريع التي نفذها لصالح الجيش والسفيه السيسي، والتي تقدر بـ220 مليون جنيه، مؤكدا أن شركته حصلت على كافة الاشتراطات المطلوبة، والموافقات الأمنية.

واستطرد: “عارف إنى مش هاخد فلوسى ولكن صعبان عليا حالى.. ولسه فضايح اللواء كامل اللي وقف كل مستحقاتي في البلد بقرار قذر من عنده غير معلن، وده الطبيعي بتاعهم”، محذرا في الوقت نفسه من الزج به في قضايا ملفقة أو توجيه اتهامات له بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين”.

ما كشفه “محمد علي” عن بذخ الهانم “انتصار السيسي” يذكر المصريين بما قامت به الحكومة الفلبينية عندما طرحت مجوهرات “إيميلدا ماركوس”، زوجة الديكتاتور الفيليبيني ماركوس، والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، للبيع في المزاد العلني، وقدر خبراء دوليون قيمة تلك المجوهرات بـ21 مليون دولار.

وفي سبتمبر 1972، فعل ماركوس ما فعله السفيه السيسي عندما انقض على الشريعة واعلن الأحكام العرفية، وبدأ حكما ديكتاتوريا، انتهى بثورة شعبية أطاحت به عام 1986، ليهرب هو وعائلته إلى هاواي.

وأظهرت مقتنيات عائلة كارلوس، التي تمت مصادرتها بعد الثورة، حياة البذخ التي كانوا يعيشونها، والتي كلفت خزينة الدولة مبالغ طائلة، وكانت إيميلدا ماركوس تمتلك مجموعات من المجوهرات والأحذية تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

بيزنس الهانم

وفي وقت سابق أثار ظهور الهانم “انتصار السيسي” اسيتاء نشطاء وسياسيين؛ إذ ظهرت مرتدية ملابس ومجوهرات باهظة الثمن، في الوقت الذي يعبر فيه زوجها الجنرال الديكتاتور دائما عن أوضاع اقتصادية صعبة وارتفاع مستوى الفقر في مصر.

وانتشرت صورة الهانم “انتصار السيسي” على مئات الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا فيسبوك، وكتب الناشط هيثم أبو خليل: “لماذا انتصار لا تتبرع بطقم الألماظات دي لمصر، وهي بالطبع زيادة عن حاجتها؟ لماذا المطلوب من الغلابة فقط أن يتبرعوا لمصر؟”.

وعلقت مديرة مبادرة الرئاسة 2018، هالة البنا، على الصورة قائلة: “الجاكيت الذي ترتديه انتصار السيسي ماركة شانيل يقدر سعره على الأقل بـ7 آلاف دولار، فيما يبلغ سعر مجمل قطع الألماظ التي ترتديها من ماركة شوبار وكارتيير على الأقل 750 ألف دولار”، وأضافت: “كل ذلك ونحن فقراء جدا جدا، وهذا الكلام على عهدتي”.

وطالب نشطاء الهانم “انتصار السيسي” بالتبرع بتلك المجوهرات والمشغولات باهظة الثمن لـ”صندوق تحيا مصر”، الذي أطلقه زوجها الديكتاتور لدعم مشروعات التنمية في مصر، أسوة بتبرع السيدة العجوز زينب التي أثارت غضب النشطاء بتبرعها بـ”حلق أذنها الوحيد” للصندوق أثناء لقاء مفبرك.

وربما تنتهي رحلة الثراء وسلب ونهب المصريين التي تقوم بها الهانم “انتصار السيسي”، كما انتهت رحلة غريس زوجة روبرت موجابي الديكتاتور الذي حكم زيمبابوي، بعد ضلوعها في عمليات تهريب للعاج درّت عليها ملايين الدولارات، وكان التهريب يتم إلى الصين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة”، فهل تتعظ زوجة موجابي مصر؟!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...