تحذيرات من أزمة اقتصادية دولية بعد فشل قمة “الدول السبع”

حذر الصحفي الاقتصادي مصطفى عبد السلام، من خطورة اندلاع أزمة اقتصادية عالمية خلال الفترة المقبلة، عقب فشل قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في حسم القضايا العالقة التي تهدد الاقتصاد العالمي وتنذر بعودة الاضطرابات والركود للأسواق، مشيرا إلى تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، خاصة عقب إعطاء دونالد ترامب تعليمات للشركات الأمريكية بالانسحاب من الصين.

وقال عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك: إن “إدارة البيت الأبيض مضطربة لعدم حسم معركة التجارة مع الصين لصالحها أو حتى انتزاع نصر يقنع الناخب الأمريكي بالتصويت لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويزيد توتر ترامب وإدارته عقب أي هزة تتعرض لها أسواق “وول ستريت”، وتتراجع على إثرها المؤشرات الرئيسية، ومنها مؤشر “داو جونز” الشهير”، مشيرا إلى عدم استقرار سوق الصرف مع تراجع أسعار الدولار.

وأشار عبد السلام إلى اهتزاز العملة الصينية “اليوان”، اليوم، لتهبط لأقل مستوى في 11 عاما وتسجل مستوى قياسيا متدنيا في الأسواق الخارجية، بعد تصعيد ترامب الأخير في الحرب التجارية، والذي هز ثقة المستثمرين والأسواق وأعطاها انطباعا بأنه لا حل في الأفق للأزمة، وأن المعركة الشرسة بين أكبر اقتصادين في العالم ستتواصل وتدفعهما سريعا نحو الدخول في دائرة الركود، وتراجعت الليرة التركية 1% رغم المؤشرات الإيجابية الأخيرة، ومنها تراجع معدل التضخم وزيادة إيرادات النقد الأجنبي، وارتفاع مؤشر ثقة الشركات العاملة بقطاع الصناعات التحويلية، كما تراجع سعر صرف الإسترليني والدولار الأسترالي واليورو والين الياباني وغيرها من العملات.

وأضاف عبد السلام: “مع زيادة المخاطر الجيوسياسية والحرب التجارية ومخاطر الركود يخرج علينا أكبر بنك سويسري هو “يو بي إس”، اليوم، ليتوقع حدوث قفزة في أسعار الذهب لتصل الأوقية إلى 1600 دولار قبل نهاية العام الجاري 2019، وهي مستويات لم يصل لها السعر منذ شهر إبريل 2013، وهو نفس توقع بنك غولدن مان ساكس الاستثماري الأمريكي”، مشيرا إلى ظهور بيانات منشورة في ألمانيا، اليوم، أن ثقة الشركات تدهورت بشكل أكبر من المتوقع في شهر أغسطس الجاري، متراجعة لأدنى مستوياتها منذ شهر نوفمبر 2012، في علامة جديدة على اتجاه أكبر اقتصاد في أوروبا نحو الركود.

وعلى صعيد البورصات، أشار عبد السلام إلى “تراجع الأسهم الأوروبية والآسيوية، اليوم، وتعرضت الأسهم الخليجية وفي مقدمتها السعودية وأبو ظبي ودبي، منذ أيام، لتراجع حاد تأثرا بزيادة مخاطر الاقتصاد العالمي والحرب التجارية وتصاعد المواجهة بين أمريكا وإيران وحرب اليمن.

وهبطت بورصة مصر رغم خفض سعر الفائدة بنسبة 1.5%، يوم الخميس الماضي، لافتا إلى أن اجتماع قادة مجموعة السبع كان الفرصة الأخيرة لوضع حد لمخاطر الاقتصاد العالمي وتأجيل دخوله مرحلة الركود والانكماش، لكن تصلب ترامب وتعنته تجاه الصين وقضايا خلافية أخرى حال دون تحقق هذا الهدف.

واختتم عبد السلام قائلا: “ترامب والاقتصاد الأمريكي هما الخاسر الأكبر من التطورات الأخيرة، وأصبح احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الآن هو أكبر مصدر قلق للأسواق، حسب مؤسسة ستاندرد تشارترد، التي أكدت اليوم أن احتمال حدوث ركود أمريكي في الاثني عشر شهرا المقبلة ارتفع من 25% إلى 40%”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...