بعد ارتفاع الدولار.. هل بدأ العد التنازلي لانهيار جديد في سعر الجنيه؟

لم يتحمل سعر الجنيه الضغوط الكبيرة المفروضة عليه، رغم كافة المحاولات التي قام بها نظام الانقلاب عبر التدخل المباشر في سعر الصرف لتثبيت الأسعار لأطول فترة ممكنة، في مخالفة صريحة للوضع الحقيقي لسعر العملة.

وفي منتصف تعاملات اليوم الأربعاء ارتفع متوسط سعر صرف الدولار بالبنوك بواقع 2.39 قرشا، ليصل إلى 16.53 جنيه للشراء، و16.63 جنيه للبيع، وذلك مقارنة بـ 16.50 جنيه سعر الشراء، و16.60 جنيه سعر البيع في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.

صعود الدولار

وصعد الدولار أمام الجنيه في تعاملات اليوم بواقع 3 قروش في بنوك العربي الإفريقي الدولي، المصرف المتحد، الأهلي الكويتي، المصري الخليجي، الاستثمار العربي، التعمير والإسكان، العقاري المصري العربي، وبنك المشرق – مصر، كما بلغ سعر العملة الأمريكية في بنوك المشرق والأهلي الكويتي والمصري الخليجي والاستثمار العربي 16.55 جنيه للشراء، و16.65 جنيه للبيع، وهو أعلى سعر للدولار على مستوى البنوك ككل.

ووصل سعر الدولار في بنوك العربي الإفريقي الدولي والمصرف المتحد والعقاري المصري العربي إلى 16.53 جنيه للشراء، و16.63 جنيه للبيع، وبلغ في بنك التعمير والإسكان 16.52 للشراء، و16.62 للبيع.

توقعات سلبية

ويأتي ذلك التحرك الصعودي عقب تزايد التوقعات بقرب عودة الجنيه المصري إلى التراجع بقوة مجددا أمام الدولار خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك وفق مؤشرات وتقييمات المؤسسات الدولية وشركات الأبحاث واستطلاعات الرأي التي تم إجراؤها خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالتزامن مع التراجع غير المبرر لسعر الدولار في البنوك المصرية.

ورجحت مؤسسات دولية تدخل البنك المركزي وتلاعبه بالدولار من خلف الستار للحفاظ على مستواه المنخفض، رغم أن كافة المؤشرات تؤكد أن سعره الحقيقي يزيد بنحو جنيها إلى 1.4 جنيه عن السعر الحالي المعلن من قبل البنوك.

وقال مينا رفيق، مدير البحوث في المروة لتداول الأوراق المالية، إن المحافظة على استمرار تراجع سعر صرف الدولار تتطلب العمل على جذب مزيد من الاستثمارات، وأيضاً رفع عائدات مصر من السياحة، وهو أمر يصعب تحقيقه.

انخفاض مخالف

وأوضح أن الانخفاض غير المبرر الذي شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع الماضية يعود إلى سندات الخزانة وأدوات الدين، ولا يوجد في الوقت الحالي أي مبرر لتراجع السعر، وطالما أن نسب الاستثمار تسير بمعدلات بطيئة ولا يوجد أي تحرك في ملف السياحة فلن يصمد الجنيه المصري كثيراً مقابل الدولار.

وفي أحدث تقريرين صادرين من بنكي استثمار عالميين، أشارت التوقعات إلى أن سعر صرف الجنيه المصري سيعود إلى التراجع أمام الدولار مع نهاية العام الجاري، و أكد بنك استثمار كابيتال إيكونوميكس، أن الارتفاع المشكوك به للجنيه المصري لن يستمر على الأرجح، متوقعًا أن يعود إلى مستوى 18 جنيهًا بنهاية عام 2019، ثم إلى 19 جنيهًا في نهاية 2020.

كما أن بنك استثمار “فوكس إيكونوميكس” ذكر في تقرير له، أن سعر الدولار على الأرجح سيرتفع أمام الجنيه إلى 17.76 جنيه بنهاية عام 2019، ثم إلى 18.27 جنيه بنهاية عام 2020.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...