حكاية أم تدمي القلب …

مأساة وظلم بين من قوات أمن الانقلاب وقع على طفل في الرابعة عشر من عمره وإخفائه قسريًا واعتقاله وتلفيق له اتهامات زائفه لا يصدقها العقل!!

البداية كانت في 12/1/2016 الساعة 01:45 AM يوم تلات إتفاجأنا بالأمن الوطني بيخبط و يسأل علي آسر بابا إستغرب و قاله ليه قالو هنسأله سؤالين بس

آسر وقتها كان عنده 14 سنة و 11 شهر مواليد 2/2/2001 كان في التيرم الأول من أولي ثانوي و كان لعيب Handball ف جسمه مكنش يوحي لسنه بس وشه كان baby face خالص المهم كان نايم علي سريره بابا قالهم طيب هدخل أصحيه عشان ميتخضش قالوله لأ إحنا اللي هندخل صحوه و سألوه علي بطاقته قالهم مش معايا قالولوا هنبدأ إستعباط من أولها بابا تدخل و قالهم الولد فعلا تحت السن و مش معاه بطاقه ده 14 سنه إتصدموا و قعدوا يعملوا موبايلات و بعدين قلبوا أوضته و قالوا لبابا إحنا هناخده ساعتين و هنرجعهولك و رفضوا حتي بابا ينزل معاه

الساعتين دخلوا في 33 يوم إختفاء قسري منعرفش هو فين ؟ بيحصل فيه إيه ؟ عايش ولا لأ ؟ طيب لو عايش الجو تلج بينام ازاي ولا لابس إيه ؟ طيب بياكل إيه ؟ 
ده في الأخر طفل مهما قدر يستحمل هيستحمل قد إيه ؟

كل يوم كنا بنعمل أي حاجة تحاول توصلنا ليه و بنروح محكمة الطفل يومياً عشان لو ظهر هناك..
إتفاجأنا إنه إتعرض علي نيابة أمن دولة عليا علي قضية ملفقة ( نية تفجير فندق التلات أهرامات) بدون المحاميين بتوعه و أخد 15 يوم و التهم المضحكة الموجهه ليه ” إنتماء لجماعة أسست علي خلاف القانون ” أي جماعة طيب العلم عند الله هي جماعه وخلاص و ” تهمة التجمهر ” ودي تقريبا لما جم ياخدوه لقوه بيتجمهر في الحلم و هو نايم علي السرير

خلال الفتره دي كان في الأمن الوطني إتعرض لتعذيب و كهربا لدرجة إن كتافه الإتنين إتخلعت بسبب إنه مبيجاوبهمش علي أسئلة هو ميعرفلهاش إجابة و ناس أول مره يسمع أساميهم ف علقوه يوم كامل من إيده علي أمل إنه يعترفلهم باللي هما عايزينه

بعد شهرين من التجديدات 15 في 15 القضية إتحالت للقضاء قدام المستشار ناجي شحاته ( المعروف عنه بقاضي الإعدامات) و اللي فعلا أحال 7 من القضيه للإعدام و اللي من ضمنهم ولد وقت إعتقاله كان طفل برضو !!

بدأنا جلسات شهود ( اللي بالمناسبة قالوا ميعرفوش آسر ولا واحد من القضية كلها حتي ) و جلسات مرافعات خلال ال3 سنين اللي فاتوا ..

آسر قضي فترة طفولته اللي كانت المفروض تكون وسط أهله و أصحابه في السجن ، ذاكر و خلص مرحلة الثانوي في السجن ، نضج و كبر و بقي عنده 18 سنة و 6 شهور في السجن بين 4 حيطان ، إتحرم من أهله صحابه رياضته مش عارفه الحقيقه إزاي جالهم قلب يعملوا فيه كده

النهارده اليوم ال 1239 ليه 3 سنين و 6 شهور و 16 يوم

بكره عنده جلسة نطق بالحكم بعد البهدلة و المرمطه ديه .. مش عارفين النهاية هتبقي شكلها عامل إزاي الحقيقة

هل هيبقي فيه ذرة رحمة و يخرجوه ولا هيبقوا لسه مستكفوش

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...