ريجيني والرئيس مرسي قاتلهما واحد.. وإيطاليا تتكتم!

مر خبر شراء جنرال إسرائيل السفيه السيسي صمت الحكومة الإيطالية على جريمة مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، في القاهرة، مقابل نحو سبعين مليون يورو اقتطعها العسكر من دماء المصريين ووضعوها في خزينة روما، بمضاعفة مشترياتها من أسلحة القمع البوليسي.

وبالطبع لن تشبع ايطاليا برشوة واحدة يدفعها السفيه السيسي، مقابل عدم توريط إبنه المنخرط في عملية تعذيب وقتل الطالب الإيطالي، بل انها ستدخل على خط الحلب كما يفعل ترامب مع السعودية، وكما تفعل فرنسا وبريطانيا مع السفيه السيسي.

ابن القاتل

وبين الحين والآخر تنتظر إيطاليا من القاتل السفيه السيسي إجابات حول مقتل مواطنها جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته بالقاهرة عام 2016 وعليها آثار تعذيب، في جريمة ما زالت غامضة، ويبرز اسم نجل السفيه السيسي فيها.

وفي وقت سابق قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، إن حكومة بلاده “حاولت طريق الحوار في الأشهر الأخيرة مع مصر”، التي “يتعين عليها تقديم إجابات عن مقتل جوليو ريجيني”.

وأضاف نائب رئيس الوزراء الإيطالي: “لقد أكدنا دائماً أننا نُجرِّب  مساراً، ولكن إذا لم يأت هذا المسار بمؤشرات من مصر حول تحديد المسؤولين عن وفاة ريجيني، فسوف نستخلص النتائج”.

وطالب والدا ريجيني، بتسليم خمسة ضباط شرطة مصريين إلى إيطاليا لمحاكمتهم، وفي رسالة مفعمة بالعاطفة ممهورة باسمي باولا وكلاوديو ريجيني، موجهة إلى السفيه السيسي، أدان الوالدان ما وصفاه بـ “عدم وفاء السلطات المصرية بوعودها بشأن التحقيق في مقتل ابنهما”، حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وعود السفيه السيسي بالقبض على قتلته ريجيني أثارت سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت، سناء: “بالظبط زي ما بن سلمان بيحاول يوصل لقاتل خاشقجي”، وعلّق حسام: “القاتل يحقق في الجريمة”، وساخراً كتب عبده الديك: “يعني هما بيعرفوا مين اللي بيعملو الهجمات الإرهابية، في خلال يوم ويروحوا يضربوهم، وعايزين يقنعونا إنهم مش عارفين مين اللي قتل ريجيني بقالهم 5 سنين!”.

اتهام الإخوان

وكتب الناشط نديم: “البيصي يعِد رئيس وزراء إيطاليا بالعثور علي قتلة ريجيني، يعني بعد 3 سنوات من اتهام الإخوان بأنهم قتلوه ثم قتْل 5 مصريين أبرياء، وتلفيق تهمة قتل ريجيني لهم ولم يتم محاسبة المسؤول، لسه بيوعد بالكشف عن القتلة، قال يعني مايعرفوش، وده يخليني أصدق الكلام عن تورط ابن البيصي في مقتل ريجيني”.

وأجابه حمدي زكريا: “الموضوع ده اطرمخ عليه مقابل منْع الهجرة غير الشرعية، وإثارته من حين لآخر بتبقّى ذرّ للرماد في العيون ليس إلا”، وكتب أحمد حافظ: “والنبي يا ريس ما تنسى الـ 5 المصريين كمان، اللي اتقتلوا في الميكروباص”.

وليس سراً أن من قتل ريجيني هو نفسه من قتل الرئيس الشهيد محمد مرسي، بعد قيامه بانقلاب دموي مدعوم من الخليج واسرائيل وواشنطن، بعدها تغول في الدماء وارتكب مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء المصريين، ولم تحقق معه أي هيئة قضائية دولية.

واتهم عبد الله نجل الرئيس الشهيد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر السفيه السيسي ومسؤولين في نظامه بـ”قتل” والده، وقال:”لا تنسوا أن وزيرَي الداخلية -وتحديدا الحالي محمود توفيق والسابق مجدي عبد الغفار- والأمن الوطني والمخابرات العامة والقضاء المصري -وتحديدا القضاة شيرين فهمي وشعبان الشامي وأحمد صبري- والنائب العام نبيل صادق، شركاء للسيسي ومدير مخابراته عباس كامل في قتل الرئيس الشهيد مرسي”.

وختم تدوينته التي تفاعل معها مئات الناشطين، قائلا “عند الله نلتقي وعند الله تجتمع الخصوم”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...