تزور وفود من عدة دول عربية وخليجية حاليًا فلسطين المحتلة، خلال الأيام المقبلة، بدعوة من وزارة الخارجية. الوفود بحسب تصريحات الصحف العبرية ليست رسمية، ولكنها تضم إعلاميين وناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي من عدة دول، منها الإمارات والسعودية والبحرين.
وقالت الصحف العبرية، إن الخارجية الصهيونية دعت 4 سعوديين للمشاركة، حيث رفض اثنان منهم الدعوة خشيةً من تبعات زيارتهما، ووافق آخران على الزيارة، وسيحاولان الحصول على موافقة الخارجية السعودية التي أشارت إلى أنها لا تملك أي علاقات مع إسرائيلي ولا يمكنهما الحصول على تصريح بالسفر، فقدما طلبهما إلى آل سعود للحصول على إذن، والإجابة كانت صورا التقطت لهم ومن خلفيتهم إعلام الكيان الصهيوني.
والتقى وفد الإعلاميين السعوديين نوابا في الكنيست (البرلمان الصهيوني)، ومسئولين في وزارة الخارجية، وأكاديميين صهاينة.
وقالت الخارجية الصهيونية، إن برنامج الزيارة يتضمن “متحف المحرقة النازية”، والأماكن المقدسة في القدس، ومدن الناصرة وحيفا وتل أبيب، مشيرة إلى أن الهدف من زيارة الصحفيين هو التعرف عن قرب على واقع فلسطين المحتلة من جانب تل أبيب والحياة فيها.
استضافة الوفد الصحفي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في خارجية الاحتلال، بهدف إطلاع الصحفيين- القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية معهم- على موقف الكيان من قضايا سياسية وجيوسياسية، والتعرف على المجتمع الصهيوني بكافة فئاته.
ورشة يونيو
وانطلقت في 25 يونيو الماضي، ورشة البحرين بمشاركة وفود عربية وأجنبية، على رأسها تل أبيب، التقوا مسئولين رسميين خليجيين وعربا، ووصل عدد الوفود المشاركة في ورشة صفقة القرن المعلنة 39 وفدا، بمن فيهم وفود أوروبية وآسيوية ومن مناطق مختلفة من العالم.
وشرح جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي ترامب ومهندس صفقة القرن أو “الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط”، الشق الاقتصادي.
اللافت هو انتشار الإعلام الصهيوني ومراسلي الصحف العبرية في البحرين، والتقاط الصور التذكارية لمشهد يريدون اعتباره طبيعيًّا لهم ومن الطرف الآخر (المستضيفين).
ولعل ذلك ما أشار إليه كوشنير يتجنب كلمة “الدولتين” أو حتى “الدولة الواحدة”، التي اعتبرها تؤدي إلى فجوات واسعة في مواقف الأطراف المعنية، لدرجة بات من الصعب مد الجسور فوقها.
تطبيع متعدد
المتحدث باسم الخارجية الصهيوني “يوني بن مناجم” قال، عبر تغريدة له: إن وفودا عربية تزور الكيان بشكل سري من الخليج والأردن واليمن والمغرب والجزائر وتونس والعراق وسوريا ولبنان.
وقالت خارجية الاحتلال، إن 3 وفود من دولة عربية زارت “إسرائيل” سرًا خلال 2018، ومن العراق فقط 15 شخصا، في عام واحد.
وكانت الزيارة الثالثة للوفد العراقي في نهاية 2018، حيث ضمت الوفود شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه الوفود من بغداد أم من إقليم كردستان العراق، الذي تدعم تل أبيب انفصاله.
وزارت الشخصيات العربية متحف (ياد فاشيم) الذي يخلد ذكرى “المحرقة”، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسئولين في حكومة تل أبيب.