فقر وبطالة وسرقة.. البنك الدولي يكشف انهيار الاقتصاد المصري بسبب العسكر

كشفت بيانات وأرقام البنك الدولي عن حجم الانهيار الذي آلت إليه المنطقة العربية تحت حكم الديكتاتوريات، سواء الملكية أو العسكرية، والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها على مدار السنوات الأخيرة، وذلك وفق ما كشفه محمود محيي الدين، وزير الاستثمار في إحدى حكومات المخلوع حسني مبارك ونائب رئيس البنك الدولي حاليًا.

فقر مدقع

وأكد محيي الدين، وفق ما نقلت عنه تقارير محلية، أن ارتفاع نسبة الفقر بين المجتمعات العربية- وخاصة معدلات الفقر المدقع- يمثل سمة رئيسية للشعوب العربية خلال السنوات الأخيرة، والتي ارتفعت إلى نحو 5% خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وفيما يتعلق بالفقر، فإن عسكر مصر أسهموا بالدور الأكبر في زيادة معدلاته بين المصريين على مدار السنوات الماضية، حيث يعانى الشعب من ويلات الخطوات الكارثية التي اتخذها قائد الانقلاب الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي في انصياعه التام لصندوق النقد الدولي، الذي أملى عليه اشتراطات صعّبت معيشة المصريين، في مقابل حصوله على قرض قيمته 12 مليار دولار.

وتسببت الإجراءات التي أقرها السيسي في توسيع رقعة الفقر، حيث أكدت عدة تقارير بحثية أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليون مواطن، وذلك في أعقاب الإجراءات التقشفية التي شملت رفع الدعم عقب الاستيلاء على السلطة بأشهر قليلة، ومن ثم فرض الضرائب وزيادة الديون الخارجية وتوجيه الأموال نحو مشروعات فاشلة.

سوء التوزيع

وتابع محمود محيي الدين أن بيانات البنك الدولي كشفت عن أن الدول العربية تعاني أيضا من أزمة كبيرة، تتمثل في سوء عدالة توزيع الدخل أو الناتج القومي، حيث يستحوذ 10% من السكان على 60% من الدخل القومي، وهو أمر كارثي.

ووفقًا لتقرير بنك “كريدي سويس” للثروة العالمية السنوي للعام 2018، جاءت مصر كأكثر الدول العربية التي تضمنها التقرير في عدم المساواة في توزيع الدخل بنسبة 90.9% لتحتل المركز الرابع عالميًّا، تلتها لبنان بـ88.9% في المركز الثاني عربيًّا والخامس عالميًّا من حيث عدم المساواة في توزيع الدخل.

بطالة متزايدة

وفي سياق متصل، كشف محيي الدين عن أن الدول العربية بها أعلى نسبة بطالة ويصل متوسطها إلى نحو 10.6%، رغم سيطرة الشباب على الشريحة الأكبر من سكان تلك المنطقة بنسبة تصل إلى 60%.

ويعيش الشباب المصري واقعًا مأساويًّا بسبب عدم وجود فرص عمل لهم، في ظل وقف التعيينات في القطاع الحكومي، وإغلاق آلاف المصانع والشركات أبوابها في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية خلال السنوات الماضية، فضلا عن تأثر قطاع السياحة بشكل كبير.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...