انتقدت صحيفة واشنطن بوست، تردي أوضاع مهنة الصحافة واستهداف الصحفيين في ظل حكم العسكر في مصر.
وقال “ديفيد إجناشيوس، في مقال بصحيفة واشنطن بوست، إنه تحدث خلال محاضرة بقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الأسبوع الجاري، أكد خلالها للطلاب أنه على الرغم من مواجهتهم قيودا فإنهم يظلون جزءا من شبكة عالمية من المراسلين الذين يصارعون من أجل أداء وظائفهم قدر الإمكان في الأماكن التي قد يكون فيها قول الحقيقة أحيانا عقوبته الإعدام”.
وأوضح إجناشيوس، أن الرقابة لعبة خاسرة في النهاية وأن هناك الكثير من العقول الشابة المشرقة حول العالم التي يمكنها رؤية الواقع بنفسها على الإنترنت وتقرر ما هو حقيقي وما هو زائف، وتواصل البحث عن طرق لتعيش حياة شريفة وحرة.
وأضاف أنه من المحزن أن الناس قد لا يتمكّنون دائما من الكتابة أو التحدث عن الحقيقة علنا لكنهم يعرفون ما هي، ويمكنهم أن يكونوا أحرارا في عقولهم، حتى وإن كانوا حبيسي أماكنهم، مشيرا الي أنه قد يكون من المجازفة نشر الفضائح المعادية للحكومة، لكن هذا لا يعني أن الناس يصدقون الأكاذيب الموالية للحكومة، فهم يبقون الحقيقة حية في المكان الوحيد الذي لا يمكن أن يصل إليه المراقبون وهو داخل رؤوسهم.
وأشار إجتاشيوس إلى أنه بالنسبة للطلبة المصريين يصبح الأمر خطيرا أن تحقق في الخلافات السياسية، بل إن كلمة “التحقيق” تبدو خطيرة بالنسبة لبعض الإداريين.
وتابع قائلا :”في كل يوم في المجتمعات غير الحرة يضع الحكام القمعيون الذين يتفقون مع ترامب الصحفيين الشجعان في السجن؛ لأنهم يؤدون وظائفهم”.