أحرار السجون: دماؤنا لعنة على صناع الإرهاب ورعاته

وجَّه عدد من الأحرار في سجون الانقلاب رسالة مسربة حول مجزرة نيوزيلندا، والتي ارتكبها الإرهابي الأسترالي “برينتون تارنت” في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، ما أسفر عن استشهاد 50 شهيدًا وعشرات الجرحى، بعضهم ينازع الموت.

وقال الأحرار في رسالتهم: “يأتي الحادث الإرهابي الهمجي على مساجد المسلمين في نيوزيلندا والذي بلغ ضحاياه قرابة 50 شهيدًا في أعقاب دعوات جديدة للتعايش ولقاءات جمعت بين شيخ الأزهر وبابا القاتيكان، أسفرت عن إصدار وثائق جديدة للإنسانية ونشاط إعلامي محمود، ليتأكد لنا أن هذه النشاطات لن تؤتي ثمارًا ولن تحقق أي نتائج؛ لأن إرهاب الأفراد هو إفراز طبيعي لإرهاب الدولة، والذي تسبب في قتل عشرات الملايين في الحرب العالمية الأولى والثانية، كما أنه جزء من سياق عام تستنفر فيه أمريكا تحالفًا دوليًّا موسعًا مهمته القتل والإبادة الجماعية في العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا واليمن”.

وأضاف الأحرار أن “هذا الشاب القاتل هو ابن شرعي لإجرام القادة الذين أمروا بالممارسات السادية التي تمت في سجن أبو غريب وفي جوانتنامو، كما أن رصاصات الغدر والغل التي أطلقها والمعبأة بأحقاد تم استدعاؤها من أضابير التاريخ- كما أظهرت عباراته- لا يمكننا فصلها عن تصريح جورج بوش بوصفه حرب الخليج بأنها حرب صليبية”.

وأوضح الأحرار أن هذا السفاح الصغير أقدم على هذه الفعلة وهو يتغنّى بأمجاد السفاح الصربي، الذي أقام المجازر لشعب البوسنة المسلم والمسالم، بل إن الكتيبة الهولندية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية، والتي جاءت لحماية السكان، شاركت في عمليات الاغتصاب التي جرت على نطاق واسع.

وأشار الأحرار إلى أن “هذا الشاب وجد أسوته ومثله الأعلى في قادة دول شاركوا في الانقلاب على أول تجربة ديمقراطية حقيقية في مصر، وساندوا أنظمة قمعية ارتكبت العديد من المجازر، وتوسّعت في سجن وتشريد المعارضين، وبالغت في ارتكاب جرائم قتل خارج إطار القانون وفي إعدامات، وما زالوا يقدمون لها الدعم والمساندة، وليس أدل على ذلك من قرار عقد مؤتمر الشراكة العربية الأوروبية في شرم الشيخ الأسبوع قبل الماضي”.

وتابع الأحرار “كفى بهؤلاء عبثًا زعمهم مكافحة الإرهاب وهم يتحالفون مع الكيان الصهيوني الغاصب، ويبررون ما يرتكبه من أعمال بربرية ومجازر، مما يساعد على تفريخ أجيال من الإرهابيين، ليس أولهم باروخ جولد شتاين، بطل مجزرة الحرم الإبراهيمي، ولن يكون آخرهم هذا الشاب، ما لم تتغير هذه السياسات الظالمة، ويتوقف إرهاب الدولة، وتمزيق ستائر الصمت الكثيف على ما يحدث لمسلمي الروهينجا والإيجور”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...