بصواريخ مصرية.. “السيسي” شريك “بشار” في ذبح أطفال “إدلب”

تأكيدات متتالية من الثوار السوريين على قصف النظام في دمشق مناطق في محيط إدلب بصواريخ شديدة الانفجار صناعة مصرية، بحسب ما كشف العديد من الثوار عن صور لأسلحة وصواريخ “صقر” المصرية، من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع، يستخدمها بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

وهو ما اعتبره مراقبون وحشية من نظام السيسي الذي يدعم القتل في سوريا؛ حيث سبق أن زار مدير الاستخبارات الدمشقية على المملوك القاهرة أكثر من مرة، والتقى خلال زيارته السيسي ومدير المخابرات الحالي عباس كامل ومن سبقه المعزول خالد فوزي، كما امتنعت مصر عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يدين نظام بشار الأسد.

صواريخ خان شيخون

وقتلت صواريخ السيسي (صنع في مصر) في مدينة خان شيخون بريف ادلب 16 مدنيا بينهم 9 أطفال، على الرغم من اتفاق سوتشي الذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف إطلاق النار، وتناقل نشطاء أمس السبت، صورا من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، تظهر بقايا صاروخ من طراز “جراد” تظهر عليه عبارة “صنع في مصر”، مصدره قوات بشار الإرهابي ليحرق بها اجساد الأطفال في قصف متواصل على مدى يومين متواصلين على خان شيخون.

Embedded video

Rfq Alalousi@AlalousiRifg

صواريخ السيسي يستخدمها بشار الإرهابي ليحرق بها اجساد الأطفال في قصف متواصل على مدى يومين متواصلين على مدينة خان شيخون مما أدى الى استشهاد 16 مدني بينهم 9 أطفال، على الرغم من اتفاق سوتشي الذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف إطلاق النار . #خان_شيخون_ريف_ادلب_قصف4:09 PM – Feb 17, 2019See Rfq Alalousi’s other TweetsTwitter Ads info and privacy

الناشط طارق شهدا، كتب على “فيسبوك”: “شعور صعب لما تشوف اسم بلد غالي على قلبك بتشاركك الثقافة والدين واللغة مكتوب على  صواريخ عم تهد بيتك وتقتل أطفالك وزوجتك بإدلب”.

وتابع “شهدا” بلهجة محلية: “ما فينا نلوم حدا غير النظام المصري القذر، يلي عم يذيق أهلنا بمصر ويلات الفقر والانكسار الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي”.

من جانبه، أكد الناشط الإعلامي عهد الصليبي أن استخدام النظام السوري صواريخ مصرية الصنع في قصف مناطق المعارضة، ليس بالأمر الجديد.

وأعاد الصليبي نشر شريط مصور قام بتصويره في شهر سبتمبر 2013، في ريف دير الزور الشرقي بمدينة موحسن، يوضح قصف النظام صاروخ من تصنيع “الهيئة العامة للتصنيع، مصنع صقر” بمصر، لمناطق المعارضة في حينها.

دعم ممتد

ويعتبر التدخل المصري الداعم للسفاح بشار بعيدا عن الموقف الشعبي المصري الرافض لمجازر وجرائم “الأسد” وشركائه.

ففي نوفمبر 2016، أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام بشار الأسد»، قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري.

وقالت “صفحة أخبار طرطوس”، الموالية لنظام “الأسد”: إن بعض الجنرالات المصريين عقدوا اجتماعات مكثفة مع القادة الروس في القاعدة المنشأة حديثًا.

وأضافت أن الجنرالات المصريين قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات عسكرية، تتبع قوات المعارضة في عدة مناطق، لم تأتِ على ذكر أسمائها.

ولفتت إلى أن الضباط المصريين الذين التقوا قيادات عسكرية روسية في طرطوس يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني، الذي يتخذ من الضفة الغربية لقناة السويس مقراً له.

وأكدت أن الضباط المصريين جلبوا معهم بعض الأسلحة والذخائر، بجانب سفينة حربية مصنعة في تسعينيات القرن الماضي، في إطار دعم “عبد الفتاح السيسي” لـ”بشار الأسد”.

دعم سياسي

واتخذ الانقلاب سياسة مغايرة للرئيس مرسي ورغبات الشعب المصري؛ حيث استقبل الكثير من الوفود الأمنية والدبلوماسية لنظام الأسد، وقدم الدعم العسكري لهذا النظام في مواجهة المعارضة، بحسب تقارير إعلامية. كما أعلن السيسي، أواخر 2016، عن أنه يدعم الجيش السوري التابع لبشار.

وكشف موقع المونيتور الأمريكي عن أن مصر تسعى لأن يكون لها دور في إعادة إعمار سوريا بعد سبع سنوات من الحرب، وسط تقديرات متضاربة لتكلفة إعادة إعمار تتراوح بين 250 و500 حتى 900 مليار دولار.

وشاركت مصر بأعداد ضخمة من رجال الأعمال وممثلي نقابة المهندسين بمعرض (إعادة بناء سوريا 2017)، في سبتمبر الماضي بالعاصمة دمشق، كما شاركت مصر في معرض دمشق الدولي في أغسطس الماضي، ووفقا لاتحاد غرف التجارة المصرية، حضرت 30 شركة مصرية لتسليط الضوء على دور القطاع الخاص المصري في إعادة بناء سوريا.

ويرى مراقبون أن الدعم الإنقلابي لبشار الأسد يأتي نكاية في الجانب التركي، والذي يُصِّعد عملياته العسكرية في مناطق الأكراد في عفرين.

مصانع كيماوي

وكشفت “فرانس برس” في 19 مايو 2018، في تقرير لها أن حكومة فرنسا جمدت أصول 3 أشخاص و9 شركات لتورطها المفترض في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، كما أعلن وزيرا الخارجية جان إيف لودريان والاقتصاد الفرنسيان برونو لومير، منها شركات لها فروع في مصر وتتعامل تحت أعين نظام السيسي.

وقال لودريان ولومير في بيان مشترك إن هذه الكيانات التي يتمركز معظمها في سوريا ولبنان، تعمل لحساب”مركز الدراسات والبحوث السوري، وهو المختبر السوري الرئيسي المكلف تطوير وإنتاج أسلحة كيميائية وناقلات بالستية.

ويشمل القرار تجميد أصول شركات “مجموعة المحروس” (دمشق) ولها فرعان في دبي ومصر، و”سيجماتيك” (دمشق) و”تكنولاب” (لبنان) وشركة تجارية مقرها في غوانجو في الصين.

أسر ضابط

ومن التدخلات المصرية على الجبهة السورية تمكنت المعارضة السورية المسلحة من أسر ضابط ‏مصري في حلب، في 2016، اعترف أن ‏السيسي أرسل “كتيبة المرابطين”، لدعم الأسد، وذلك في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى يوليو 2015، في حين أن صفحات المعارضة السورية ما زالت تتداول أنباء أسر الضابط، ولم يرد أي نفي رسمي حتى الآن.

وقالت الصفحة الإخبارية “حمص الحدث” إنّ المجاهدين في حلب يأسرون ضابطا ‏مصريا اعترف بأن ‏السيسي أرسل كتيبة لدعم بشار تحت مسمى ‏كتيبة المرابطين.

عائلة صقر

فضلا عن صواريخ من عائلة “صقر”، التي تنتجها الهيئة العربية للتصنيع، وتختلف في مداها، وما تحتويه من شحنة تفجيرية.

ومن حلب، غتمت المعارضة السورية عشرات الكراتين من الذخيرة المصرية في مخازن السفاح بشار الأسد على أطراف مدينة حلب؛ كشفت عنها في نوفمبر 2016، حيث جرت معركة فاصلة من جانب مليشيات النظام لحصار المدينة الحيوية التي يسيطر عليها الثوار.

ونشر قيادي في فصائل المعارضة السورية صورة تظهر صناديق مليئة بالذخيرة المصرية، قال إن الثوار عثروا عليها في قرية منيان، التي استعادوها قبل أيام في معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...