شهامة “الإخوان” وجرائم السيسي.. حكاية “موقعة الجمل” فى ذكراها الثامنة

إنه يوم فارق بالنسبة لملايين المصريين، فقد كان يوم 2 فبراير 2011 شاهدًا على موعد مع حادث أليم لاكتمال صورة وخلفية ثورة 25 يناير، وهو هجوم عدد من الجمال على المتظاهرين في ميدان التحرير ما أدى إلى سقوط ضحايا من ثوار يناير، وأُطلق على هذا الحادث إعلاميًا “موقعة الجمل”.

التحريض ضد المتظاهرين

وكشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق، عن أن النائب عبد الناصر الجابري، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم، ومساعده يوسف خطاب، عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها، قاما بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم موقعة الجمل؛ لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة، كما اتهم أيضًا الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بالتحريض للهجوم على المتظاهرين.

إلا أن دائرة الاتهام اتسعت، وشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، مثل عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي إبراهيم كامل، والمستشار مرتضى منصور.

هجوم الجمال

وبعد التحريض، قام عدد من البلطجية بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام حسني مبارك، وهاجم البلطجية المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل المولوتوف، وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط، فسقط الكثيرون بين جرحى وقتلى.

وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل، مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى.

وأكسبت الحادثةُ البشعة الثوارَ تعاطف الكثير من الشباب وأصحاب “الغرف والريموت” بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام، إلا أن تلك الموقعة أسفرت عن 11 شهيدًا من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.

السيسي و“الجمل”

وكشف المهندس أحمد ماهر، منسق حركة 6 أبريل، عن كواليس جديدة حدثت بموقعة الجمل، تضمنت اختطاف أعداد كبيرة من شباب الثورة وخضوعهم لتعذيب أشرف عليه السيسى مباشرة بمبنى المخابرات الحربية.

وطالب ماهر- في رسالة مسربة سابقة من محبسه- بفتح تحقيق مع ضباط الجيش المتورطين فى تعذيب الثوار والثائرات فى أعقاب مجزرة الجمل.

وأكد أن كثيرا ممن تعرضوا للتعذيب تم ضمهم إلى قوائم المفقودين بعد تعذر الوصول إلى أماكن اختفائهم، مرجحا بناء على معلومات لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس مرسي فى أحداث الثورة، أن يكونوا قد تم التخلص منهم وإخفاؤهم فى معسكرات للقوات المسلحة أو في أقبية التحقيق.

شهادات تاريخية للإخوان

وتحمل “موقعة الجمل”- برغم قسوتها- بريقًا مبشرًا شهد له القاصى والدانى، تعتبر شهادات للتاريخ يعترف فيها عدد من المعارضين لجماعة الإخوان، بأن شباب الجماعة هم من قاموا بحماية الميدان في الثاني من فبراير 2011، أمام محاولات بلطجية وأنصار المخلوع مبارك لاقتحام الميدان.

فقد كان دور الإخوان البطولي في يوم موقعة الجمل ودفاعهم عن الميدان وتصديهم للبلطجية، وتثبيتهم للثوار والمتظاهرين، اعترافًّا ضمنيًّا للعديد من المعارضين بأن يعترفوا بفضلهم في هذا اليوم وتصديهم للبلطجية، وقيامهم بدور فعال في إنجاح الثورة.

ننشر جانبا من تلك الاعترافات:

1ـ أحمد شفيق: نزول الإخوان المسلمين زاد الثورة رسوخًا في الأرض، وعدم نزول الإخوان كان هايخلي الثورة أضعف من ذلك بكثير.

2ـ مصطفى بكري: الإخوان في موقعة الجمل دافعوا دفاع الأبطال وبشجاعة وبسالة، عن ميدان التحرير، وكان كل منهم يتمنى الشهادة في هذا اليوم.

3ـ بلال فضل: ظهر الإخوان بدور رائع في الميدان ودورهم المهم جدا في حماية الميدان في موقعة الجمل سيكتبه التاريخ.

4ـ نجيب ساويرس: كلمة حق.. الإخوان هم من حموا الولاد في ميدان التحرير يوم معركة الجمل.

5ـ أحمد ماهر: الإخوان كان ليهم دور مهم جدا في تنظيم الميدان أعلى من كل المجموعات الشبابية الموجودة.

6ـ أسماء محفوظ: خلال الثورة شفت ناس محترمة جدا بيساعدوا الناس ومنظمين جدا وعرفت الإسلام من أخلاقهم وتصرفاتهم، وعرفت بعد كده إنهم “الإخوان المسلمين”.

7ـ عمرو أديب: الإخوان كانوا “جزءا” واضحا ولا يتجزأ من الحركة اللي كانت في 25 وتصدوا للبلطجية وفضلوا نايمين في أماكنهم وكان ليهم دور عظيم وعبقري في الثورة.


x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...