شاهد.. لهذه الأسباب ستنتصر ثورة يناير

قبل 8 سنوات انفجرت ثورات الربيع العربي بدء من تونس وسرعان ما انتقلت إلى مصر مطالبة بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وإسقاط النظام، وفي 18 يوما تصاعدت الأحداث بشكل مثير وملهم وصولا إلى إعلان تنحي مبارك عن الحكم ليتولى الجيش إدارة البلاد والتي دخلت في مرحلة جديدة تكشفت فيها الكثير من الأمور.

نزل الشباب إلى الميادين وأعدادهم تتعاظم شعارات محددة عيش حرية عدالة اجتماعية لتنطلق التظاهرات بين كر وفر في جميع أنحاء القاهرة والمحافظات لكن داخلية مبارك والعدلي كان لها رأي آخر إذ سارعت للتعبير عنه بفض المسيرات بالقوة ونال الاعتقال الكثير من الشباب لكن صمود المتظاهرين لـ18 يوما في ميدان التحرير أجبر مبارك على التنحي وتسلمت القوات المسلحة إدارة البلاد لتلتف على مطالب الشعب ولم يتوقع من خرج من المصريين في مظاهرات 25 يناير أن يلقى به في غياهب السجون والمعتقلات.

أطاحت الثورة بالمخلوع مبارك وأدرك المجلس العسكري قوة شباب الثورة على الأرض وبدأ العسكر من وقتها الالتفاف على ثورة يناير وإحداث انقسام في صفوف المتظاهرين وذلك عن طريق سياسة فرق تسد؛ حيث هاجم العسكر ميدان التحرير في 8 مارس 2011 وفض اعتصام الشباب بالقوة ثم جاءت أحداث ماسبيرو ثم بعد ذلك شارع محمد محمود التي سقط فيها الكثير من الشباب برصاص قوات الجيش والشرطة.

ثم توالت الأحداث التي جبرها العسكر للانقضاض على الثورة بما فيها الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ودارت الأرض دورتها وأصبح الذين تسابق نحوهم أعضاء المجلس العسكري والسيسي نفسه أعداء للنظام لا تغمض له عين حتى يختفوا تماما من أمامه فسن قانون التظاهر الذي حبس بموجبه مؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر وغيره وحتى اليوم لا يكل السيسي ونظامه من معاقبة من شارك في ثورة يناير حتى لو كان ممن ساندوه في انقلابه.

فاليوم على سبيل المثال اقتحمت قوات امن الانقلاب مقر حزب الكرامة وصادرت العديد من الأجهزة الموجودة فيه لمنع إحياء ذكرى ثورة 25 يناير.

قناة “مكملين” الفضائية ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم”، مساء الأحد، كيف خطف العسكر الثورة من الشعب؟ وكيف التف العسكر على الثورة منذ تنحي المخلوع مبارك؟ وبعد 8 سنوات على ثورة يناير الثوار بالسجون والعسكر يحكمون.

الثورات تنتصر

محمد عباس، العضو السابق بالمكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، رأى أن الانتهاكات التي يرتكبها النظام بحق المشاركين في ثورة 2 يناير يكشف حالة الهلع والخوف من تكرار ما حدث في 25 يناير لأنه يدرك جيدا أن الثورات لا تقف عند لحظة الانهزام وانتصار الثورة المضادة.

وأضاف عباس أن ثورة 25 يناير ليست بعيدة عن تاريخ الثورات الأخرى في العالم فالثورة الفرنسية أم الثورات تعرضت لانتكاسة كما حدث في ثورة يناير وأعدم كل قادتها، لكن الموجة الثانية انتصرت وجاءت بنابليون، وكانت الموجة الثالثة التي نجحت وأفرزت ديمقراطية تدرس في كل دول العالم.

وأوضح عباس أن الثورة الأوكرانية في 2006 تعرضت لانتكاسة وانتصرت الثورة المضادة وفي 2014 نجحت الثورة في تحقيق أهدافها وإرساء قواعد ديمقراطية جديدة، وأيضا الثورة الرومانية التي بدأت عام 1989 نجحت في 2017 في تحقيق أهدافها بعد مرور 28 عاما.

وأشار عباس إلى تفاصيل لقائه الشهير مع السيسي وأعضاء المجلس العسكري عقب تنحي مبارك، مضيفًا أن المجلس العسكري أجرى اتصالا بأعضاء الائتلاف ودعاهم لحضور الاجتماع الذي دار حول دعم اقتصاد الدولة وطالب السيسي خلال الاجتماع بضرورة توحيد الشباب لصفوفهم وعدم السماح للإخوان بسرقة الثورة، على حد زعمه.

مصلحة الجيش

بدوره قال ياسر عبد العزيز، الكاتب والباحث السياسي: إن عقلية السيسي العسكرية ترفض مبدأ تسليم السلطة لرئيس منتخب آخر، مؤكدا أن الجيش لم يكن يوما مع الثورة وكان يحافظ على مصلحته فقط.

وأضاف عبد العزيز أن مؤامرة الجيش أصبحت واضحة للجميع والآن جاء الدور على تعديل الدستور حتى يظل جاثما على رقاب المصريين والوصول بمصر إلى مصطلح الدولة الفاشلة.

وأوضح عبدالعزيز أن الثورة تجب ما قلها والشعب المصري قادر على استكمال ثورته وإلغاء دستور السيسي وإلغاء كل الاتفاقيات التي وقعها وتعليقه في حبل المشنقة بميدان التحرير



x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...